Tuesday, May 29, 2012

رسالة من احد نشطاء اقباط المهجر الى حمدين صباحى

 الرسالة دى وصلتنى من صديقى شريف شكرى من اسبوعين تقريبا وانا بعتها لحملة حمدين
Good morning everyone:
during this difficult time which our beloved country is going through, we shouldn't sit idle, Egypt is calling us to fulfill our sacred duties as soldiers always ready... Copts should never get confused especially when things may take turning point hard to fix later... The questionable role of the coptic church has to stop, the Coptic church led us to disasters through the years of pope Shenouda especially mid eighties and after from destroying the Theology college discriminating its leaders George Habib and george Bebawy to going after the honorable clergy including Bishop Michael of Asyut, to ignoring the problem of converted youth by thousands , to exsesive spending while copts went hungry and homeless, unfortunately we can't turn the clock back but we can learn from our mistakes, we shouldn't follow our clergy blindly because they are either ignorant or worse having bad intention.. Their failure leading us especially through politics is obvious...It is very strange for the coptic church to come and praised Ahmed Shafique whom was refused from the national block because how he dealt with the Egyptian crisis at time, the church by doing that put the copts at odds with the best interest of Egypt and show them as traitors.. Copts also should realize that the Islamic groups running for election are outsiders working by proxy for the Saudis who executing the dirty foreign policy of America, the Islamic groups are real traitors to the real Islam and to arabism at the same time, anyone can read their fake Islam easily when we see how they dealt with the Palestinian crisis to welcoming the zionists to turning a blind eye to the ripping away Sinai from Egypt to the draining of river Nile and the attempt of depriving Egyptian from it, to receiving orders from Saudia' king...So who are left for us to choose, it's Hamdeen Sabahi with his long fight for freedom and dignity of Egypt, people are measured by where they stand, and whoever serve Egypt with honesty we should hold him dearly and give him the respect he deserves.. Hamdeen Sabahi stood for the small people, he also stood for the dignity of Egypt, no doubt Egypt lost a lot of its prestige during the time of Moubarak.. Hamdeen paid a heavy price for the cause he always fought for that's why we should elect him as a president, the copts have to know how to sail in politics waters, they have to be aware of foreign powers so they don't get washed away... Mr.. Hamdeen Sabahi.. I Sherif Saad am standing by you and I hope all my fellow Egyptian in beloved Alexandria and all over Egypt and abroad will listen to my call and support you.. Mr. Hamdeen Sabahi this a small thanks for all what you've been doing to Egypt which is for everyone of us...

Sherif Saad Ringoes, NJ. USA

Friday, May 25, 2012

كلمتين مش مستاهلين نوت لكن للضرورة احكام

by Shamei Asaad on Friday, May 25, 2012 at 4:07am ·

الفيسبوك كله مليان لوم وتأنبين للمسيحيين كأنهم فجأة بقوا اغلبية وبيعرفوا يرجحوا كفة ده على ده
مع ان اغلب اللى اعرفهم (من عيلتى واصدقائى المسيحيين) رشحوا حمدين
وكتير رشحوا موسى
وكتير جدا رشحوا شفيق
لكن
شفيق معاه ايضا الصوفيين
ومعاه موظفين وزارة الدفاع وموظفين الداخلية بكل اسرهم وبتعليمات من الامن
اهل قنا اللى رفضو المحافظ المسيحى شفيق مكتسح هناك
استطلاعات الرأى اللى بتتعمل بقالها كذا شهر من جهات مختلفة وعلى شرائح مختلفة كان موسى وشفيق بياخدوا ترتيب عالى يعنى من اغلبية مسلمة
واخر خبر سمعته ان السلفيين (الله اعلم دقته) لو حصل اعادة بين شفيق ومرسى هايختاروا شفيق
لكن كل دول ولا حاجة
الاقباط الاغلبية فى مصر هم اللى هاينجحوا شفيق
اسف على لهجة المرارة لكن فعلا بقت حرب اعصاب غير محتملة
وبقى الاقباط شماعة جاهزة نعلق عليها اخطاء الثورة اللى ناس كتير كرهتها وبقت فعلا مع موسى او شفيق
ومش بقابل صديق مسلم غير ويأكدلى ان ابوه او عمه او خاله او خالته او او او اختاروا شفيق او عمرو موسى لانهم فى قرارة نفسهم ضد الثورة ومع الجيش
ومحدش بيلوم الاخوان والسلفيين اللى جابوا مجلس الشعب بشكله الرائع اللى شايفنه كلناومحدش حاسس ان الاخوان بيعبوا اتوبيسات محملة من القرى عشان يروحوا اللجان ويصوتوا لمرسى اللى هو مفيش منه اى قلق خالص القلق كله من شفيق وعمرو موسى

كتبتها على الفيسبوك ليلة اعلان نتيجة انتخابات الرئيس ولما تقراها هايكون ملهاش اى لازمة لكنها هنا للأرشفة لا أكثر


Saturday, May 19, 2012

أقباط وانتخابات ومزايدات



يمارس الجميع الآن الضغط النفسى على الأقباط مذكرين إياهم بدماء الشهداء (شهداء المسيحيين تحديداُ كأنهم بلا ضمير لا يهمهم سوا شهداءهم) حيث يقوم من يمارس هذا النوع من الضغط باستخدام لغة عاطفية شديدة الرقة مثل تعبيرات "نداء إلى أخوتنا الأقباط أو أهلنا الأقباط" ثم يحدد ما يريده بعد كل تلك النداءات الإنسانية بطلب أكثر إنسانية وهو أن يصحو ضمير الأقباط ولا يضحون بدماء الشهداء فيذهبون إلى صناديق الإنتخابات ليعطوا أصواتهم لعمرو موسى أو أحمد شفيق، ثم يشفع طلبه بعبارة رقيقة "إن نسيتم شهداء القديسين نحن لن ننساهم"  
هكذا فى جملة واحدة يصنع من يوجه هذه الرسالة من الأقباط كتلة واحدة بصوت واحد ورأى واحد تتحرك بمحرك خارجى سواء كان توجيها كنسيا أو نداء إنسانى متجاهلين تنوعها ومتجاهلين أن الخطر الحقيقى هو الإصرار على النظر للأقباط ككتلة صماء موجهة كالإخوان والسلفيين، متناسين أنهم فقط مصريون يدينون بالدين المسيحى لا أكثر، يؤيدون الدولة المدنية لأنها الضامن للحريات والحقوق، يبحثون عنها فى أى مرشح ينادى بها، ولن تكون اختياراتهم طائفية أبدا بحيث يقال لهم من يختار غير المسيحى فتلك خطية، أو أن إختيار غير المسيحى هو خروج عن الملة، لا تمارسوا الإسقاط أرجوكم وانظروا الى الأقباط كبشر عاديين لا ككائنات فضائية لا تفكر أو يحركها أصحاب المصالح.
والأقباط ـ لمن لا يعلم ـ هم جزء من التشكيل والتكوين المصرى ففيهم ككل المصريين ثوار وفلول وحزب كنبة وفيهم من هو غير مهتم أصلا، وبالتالى فيهم من سيختار ممثلى الثورة ومنهم من سيختار الفلول ومنهم من هم فى أحزاب سياسية بالفعل وبالتالى ستذهب أصواتهم لمن ستدعمه تلك الأحزاب ومنهم أيضا من سيقاطع، منهم من هو مع الثورة ومنهم من هو ضدها، منهم من هو ثورى ومغامر بطبعه ومنهم من يبحث عن اسقرار هادىء ولا يريد لأى شىء حوله أن يتغير، هم طبيعيون جدا كما ترون ولا يحتاجون أبدا لتلك النداءات التى تفترض فرضا مهينا أنهم مغيبون وأن هناك من يتلاعب بأصواتهم ويحركهم بخيوط شفافة وفق حسابات أو مصالح لا يدركونها.
وإن كانت الإنتخابات بالنسبة لكثيرين هى بين ثوار وفلول، فبالنسبة لكثيرين أيضا ومنهم الأقباط هى بين فلول وثوار وإسلاميين يريدون تغيير هوية الدولة وفق رؤيتهم الخاصة، وبالنسبة للأقباط سيظل لهم مرشح دائم مهما تنوعت التقسيمات وتعددت هو الدولة المدنية، فالصراع صراع هوية فى المقام الأول لا صراع ثورى، فالثورة ليست هدفا فى حد ذاتها إنما الهدف هو دولة مدنية عادلة تساوى بين الجميع.
وأتعجب من هؤلاء الذين يتهمون الأقباط بخيانة الثورة التى قامت من أجل دولة مدنية ثم يدعمون هم أنفسهم من يعدوهم بدولة دينية وفى هذا "بارادوكس" أو تناقض ضمنى حيث تشمل الدعوة المعنى وعكسه فى نفس الوقت وهذا لا يعنى إبدا إقصاء الإسلاميين لكن يعنى حرفيا أن مشروعهم يتعارض مع مشروع الدولة المدنية الذى يدعمه مصريون كثيرون ومنهم الأقباط، أما ما أرفضه فى الإسلاميين وهذا حق لى هو تغيير هوية الدولة وسحبها إلى منطقة اللا عودة والصراع على الهوية هنا هو صراع مصير وهدفه على المدى الأطول هو منع الإقصاء لإن الجميع يعرف أن الدولة الدينية ستكون المناخ الخصب لممارسة الإقصاء وفرض سطوة الأغلبية وأنا هنا أتكلم عن سلوك استقوائى طبيعى سيقع فيه من سيشعرون بالغلبة والنصرة تسندهم فكرة أنهم يطبقون مشيئة وشريعة الله مما سيعفيهم من أى إحساس بالذنب تجاه من يرونهم فى معسكر الكفر، أما الدولة المدنية فلا "آخر" فى قاموسها حيث كل المواطنين سواء والآخر فى مفهوم الدولة المدنية قد يكون من بلد أخرى لا من عقيدة أخرى.
سؤال أخير أوجهه إلى من يلوم الأقباط مقدما لأنهم حسب رأيه سيكونون السبب فى نجاح رموز النظام السابق فى الإنتخابات، لماذا يفوز عمرو موسى فى أغلب استطلاعات الرأى بمركز متقدم هل بسبب الأقباط؟ أم بسبب الأغلبية المسلمة فى عينات البحث العشوائية؟ إذا قبل لوم الأقباط أو تأنيبهم من باب أولى ننظر داخل بيوتنا فقد يكون أهلنا الذين فى المنازل هم الداعمون الأكثر للفلول.
أما بخصوص شهداء القديسين ومن قبلهم ومن بعدهم شهداء كثيرين فالأقباط لم ينسوهم بل نساهم المجتمع بأكمله وهؤلاء الذين يزايدون على الأقباط فى موسم الإنتخابات لم يطالب أحد منهم أو يضغط لإعادة فتح ملف القضية التى نامت أو ماتت لا فرق.

شمعى أسعد
19/5/2012

Monday, May 14, 2012

حين يعطيك "الانبوكس" شيئا مبهجا



أهلا أستاذي الغالي
أتمني أن تتذكرني
أمس ذهبت لمجمع الأديان بالقاهرة وقد سعدت جدا بقدر المعلومات الوافرهة
الذي استفدت منه

و اليوم دخلت في حوار مع شخص مسلم متعصب ينتقد ما سمعناه أمس في الكنيسة وقد جاوبته بحب وسماحه

مما جعل آخر لا يعرفني ومسيحي الديانة يشيد بأسلوب حواري

أحكي لك كل ذلك لأقول لك شكرا

كتاب حارة النصاري هو ما دلني علي سماحة الإسلام وعلمني التحضر والشعور بالآخر

وأعهد علي نفسي أن تكون رسالتي أن يعود للمسيحيين إحساسهم بأنهم شركاء وطن وليس مجرد ساكني حارة

أتمني ألا أكون أخفقت في وصف إحساسي وأن يصل لك بلونه الأبيض ورائحته الفواحة كما استشعره الآن




شروق إلهامي

Wednesday, February 29, 2012

تحقيق حول احداث العامرية من واقع تحقيقات النيابة

لم يعد ملف الفتنة الطائفية فى يد الجهات الأمنية فقط، بل صار بكل أسف في يد كل مواطن، فتستطيع بنفسك ـ عزيزى المواطن ـ أن تشعل نار الفتنة غدا فى مكان إقامتك إذا أردت ان تبتز مواطن عزيز آخر ولم يستجب لابتزازك، لا تخطط للأمر بدقة دع ذلك للإعلام وثقتك فى أن الناس من حولك مستعدون دائما لالتقاط الخيط، وكن مطمئنا أن ما خططت له لن يعرفه أحد غيرك وإن عرفوه سوف يتجهالونه لأن الخبر كما ستنشره وسائل الإعلام سوف يروق لهم أكثر.

تبدأ أزمة العامرية بداية مختلفة هذه المرة ـ حسب ما جاء على لسان العقيد محمد هندى وكيل المباحث بقطاع غرب الاسكندرية فى محضر تحقيقات النيابة ـ حيث يذهب محمود طعيمة الذى يعمل حلاق إلى محل جاره الترزى مراد سامى، يعبث محمود بموبايل مراد دون علمه مستغلا إنشغال مراد فى أمر ما لدقائق، يجد محمود صور فتيات شبه عرايا على موبايل مراد، ليبدا بعدها خطة ابتزاز مراد إذ طلب منه مبلغا من المال مهددا إياه إن لم يعطه ما طلبه سوف يشهر به فى القرية ويذيع بين أهل القرية أن مراد يقوم بتصوير المسلمات فى غرفة تغيير الملابس، استمر محمود فى مساومة مراد الذى لم يستجب له ورفض أن يعطيه المبلغ الذى طلبه، فما كان من محمود إلا أن نفذ تهديده وروج فى القرية كلها أن مراد يقوم بتصوير المسلمات فى محل الخياطة الخاص به، الأمر الذى أثار حفيظة المسلمين فاتجهوا بعد صلاة العصر وكان يوم جمعة إلى منزل مراد مطالبين عائلته بالرحيل، ولما زاد التجمهر خاف بعض المسيحيين هناك، فقام لويس أبسخيرون مع أخوه عادل بإطلاق أعيرة نارية فى الهواء بهدف تفريق التجمهر أمام منزلهم، مما ترتب على ذلك أن هاج المتجمهرون وراحوا يقذفون بيوت المسيحيين بالحجارة وتطور الأمر إلى إحراق محلاتهم وسرقتها، ويذكر العقيد هندى أسماء من قاموا بوضع النار فى محلات بعض المسيحيين وهم حامد محمد على درويش، وأحمد محمد على، ومسعود حلمى خطاب، عطالله عوض عبد الجليل، ورمضان سعد، وهم من سكان منطقة النهضة بالعامرية، ثم حدث أثناء الإعتداءات أن قم شخص مسلم يدعى نجيب ابو زيد عمر بإطلاق أعيرة نارية بشكل عشوائى فأصابت بعض الاشخاص المسلمين وهم محمد اسماعيل محمود، ومحمد عبد الحميد عبد الحليم، وسلطان عوف، وهم من سكان قرية شربات.

ويأتى فى محضر تحقيقات النيابة سؤال موجه لوكيل المباحث حيث يسأله عن الدافع الذى حدا بمحمود طعيمة من إذاعة تلك الأخبار التى تقول بأن مراد سامى يقوم بتصوير المسلمات فى محله أثناء تغيير ملابسهن فأجاب أن محمود كان يقصد أن يثور المسلمون على مراد ويطردوه خارج القرية (ويعمل فتنة فى البلد) حسب تعبير وكيل المباحث التى وردت فى أقواله أمام النيابة وعن سؤاله عن السبب فى أن يقوم محمود بتلك الأفعال فقال ان ذلك حدث بعد أن ساوم مراد على مبالغ مالية وإلا سيذيع تلك الأخبار عنه.

وعن سؤاله عن مدى صحة تلك الشائعة وهل المدعو مراد سامى يقوم بتصوير النساء اثناء تواجدهن داخل المحل الخاص به، وأثناء تغيير ملابسهن بغير علمهن؟ وما مدى صحة رواية المدعو محمود عبد السلام طعيمة من أن تلك الصورة التى قام بنشرها تخص إمرأة مسلمة؟ أجاب وكيل المباحث أنه جارى تكثيف البحث وبيان عما إذا كانت قد تحصل عليها خلسة من عدمه وأنه (احتمال) أن يكون قد تحصل عليها خلسة نظرا لطبيعة عمله وتردد النساء على المحل خاصته وتبديلهن للثياب أثناء أخذ المقاسات، وأفاد بأنه جارى تكثيف التحريات فى ذلك الشأن. ثم أضاف أنه ترتب على ذلك أن تحصل عليها محمود طعيمة وساوم مراد علي مبالغ مالية وإلا قام بفضحة ثم توالت باقى الأحداث.

ثم يأتى سؤال هام موجه لوكيل المباحث إذ يسأله المحقق: وهل كانت تلك الصورة لمسلمة؟ ليأت الرد المفاجأة: لم تتوصل تحرياتى لذلك.

ثم يسأله سؤال أهم: وهل شاهت تلك الصورة موضوع المشكلة؟ ليجيب: لم اشاهدها بعد ولكن تحرياتى أكدت أنها سبب المشكلة.

ثم يستمر التحقيق كالآتى:

س: ما قصد كلا من لويس أبسخيرون وعادل ابسخيرون من ارتكاب تلك الواقعة وإطلاق النيران من منزلهما

ج: أطلقوا النيران لإرهاب مسلمى القرية ومنعهم من الوصول لمنزلهم

س: ما قصد المدعو وليد سامى جرجس من تحريضهم على إطلاق الأعيرة النارية

ج: هو كان خايف ان الناس تتجمع عند محلاتهم ويحدثوا بها تلفيات

س: وهل كان إطلاقهم النار فى اتجاه تجمع الاهالى من حولهم أم كان ذلك فى الهواء

ج: لم تفد تحرياتى الاولية عن وقوع اصابات فى جانب المسلمين من جراء تلك الأعيرة النارية التى أطلقها سالفو الذكر

وفى موضع آخر يسأل المحقق عن قصد الذين أحرقوا محلات عائلة أبسخيرون ومحلات السبع اندراوس (وهم ليسوا أقرباء مراد المتهم) فيجيب ظابط المباحث أن السبب هو الانتقام من مراد لأنه نشر صورة لسيدة مسلمة، فيسأله وهل تأكد المدعو محمود عبد السلام طعيمة من أن تلك الصورة لمسلمة وأنها أخذت خلسة قبل ان يقوم بإذاعة تلك الأخبار، فيجيب انه لم يكن متاكد وقام بعرضها على أهالى القرية بعدما رفض المدعو مراد سامى تسليمه الفلوس محل المساومة، مما أثار حفيظتهم وجعلتهم (يستنتجوا) أنها لأمرأة مسلمة من أهل القرية، مما تسبب فى اندلاع الأحداث ولا زال البحث جاريأ حول تلك الصورة وعما إذا كانت لأمرأة مسلمة من أهالى القرية من عدمه.

وهكذا يدور التحقيق ليثبت أن محمود عبد السلام طعيمة أراد إبتزاز مراد سامى جرجس ومساومته على صورة لم يثبت يقينا أنها لأمراة من القرية، وأنهم مجرد (استنتجوا) أنها لأمرأة مسلمة، وأن محمود طعيمة أراد الانتقام من مراد فاستخدم سلاح الفتنة الطائفية لينتقم من جاره الذى رفض اعطائه مبالغ نقدية بلا وجه حق، فتسبب عن عمد فى إحداث فتنة وبلبلة فى قريته، ثم يخبرنا ظابط المباحث نفسه انه لم ير الصورة وأنه جارى التحرى عنها.

يذكر أن من سرقوا منازل جيرانهم المسيحيين وحرقوها معروفون بأسمائهم ومذكورون فى التحقيق، ولم يقدموا حتى الآن للتحقيق معهم، وتحجج الجميع ودافع عنهم بأنهم لم يكونوا ليفعلوا لولا أن أطلق ابناء ابسخيرون أعيرة نارية رغم اعتراف المنصفين من أهل القرية المسلمين أن ذلك كان دفاعا شرعيا عن النفس فضلا عن كونها طلقات فى الهواء لم توجه لشخص ولم تصيب أحد.

أما الطريف فى الموضوع أن كلا من محمود طعيمة ومراد سامى كانت أقوالهما متطابقة رغم أنهما خصمان وفى نفس الوقت مخالفة ومتناقضة تماما مع أقوال ظابط المباحث، حيث قالا كل على حدة فى التحقيق معهما أن الخلاف بدا بسبب مقطع فيديو جنسى تم تحميله من الانترنت وكان بالمقطع شاب يشبه مراد.

وعلى خلفية كل هذا وبجانب كون الابتزاز هو السبب الرئيسى لاندلاع تلك الأحداث، إلا أنه يأتى معه أيضا أصحاب المصالح الذين لعبوا دورا هاما خلف الستار، وهو الأمر الذى أكده بعض الكبار فى القرية وأكده أيضا بعض الشهود، أن هناك من كان يطمع فى محلات المقدس أبسخيرون وأرادها له فكان له دور هام فى التحريض وقد كان، وهذا يفسر لماذا تجمهر عدد كبير من الشباب الغاضب أمام منزل أبسخيرون مما دفع أبناءه لإطلاق أعيرة فى الهواء بهدف تفريقهم، بجانب من تجمهر أمام منزل مراد.

يقول ممدوح عزمى محامى المتهم ملخصا موقفه من الجلسة العرفية التى حكمت بإدانة مراد بدون أن تستمع له:

  • كل متهم برئ ما لم تثبت إدانته فى محاكمة عادلة يكفل له فيها القانون حق الدفاع عن نفسه وأن يوكل محامياً فى ذلك فالمحاكمات لا تستقيم إلا إذا كان هناك قضاء واقف أى مدافع عن المتهم وقضاء جالس وهو من يفصل فى الدعوى بالإضافة إلى سلطة الاتهام فيحق أن يكون لمراد محامى يدافع عنه، وفى الجلسة العرفية مراد أتهم وحوكم ونفذ فيه الحكم فى لحظة، ودورى إنى أثبت برائته علشان اقول ان المحاكمة العرفية اللى اعدمتوا فيها هذه الاسرة كانت محاكمة باطلة.

سألته عن رايه القانونى من مطالعته لأوراق القضية فأجاب ممدوح:

عند اكتمال مطالعتى للأوراق وجدت أنها قضية تخلوا من ثمة دليل واحد يؤكد ارتكاب مراد للجريمة التى وجهت له وهى نشر أكاذيب (وليس وجود علاقة فعلية) بهدف إحداث الفتنة بل على العكس أجد أن مراد ليس جانيا بل مجنى عليه خصوصا وأن محاضر جمع الاستدلالات ومحاضر التحريات وعلى فرض صحة ما سطر بها أن محمود طعيمة أخذ مادة فيلمية أو صور خلسة من محمول مراد وهو الذى قام بالنشر، إضافة لذلك لم يقم الدليل القاطع الدامغ على وجود أية علاقات نسائية بين مراد وأى امرأه من القرية. كما أن القضاء الجنائى يبنى على القطع واليقين وليس الشك والتخمين، كما نجد أن محاضر التحريات جاءت جميعها تدور فى فلك الشكوك والاحتمالات بعيده كل البعد عن اليقين، والمبدأ القانونى الشهير يقول بان الشك يفسر لمصلحة المتهم حيث أن الأصل فى الانسان البراءة فمجرد الشكوك لا ترتقى إلى مرتبة الدليل الدامغ.

ثم يستطرد ممدوح عزمى:

ومن الأسباب أيضا التى تجعلنى مؤمنا ببراءة مراد أن القضية كانت وليدة شائعة بوجود مقطع فيديو أو صور لإحدى المسلمات بالقرية برفقة مراد، إلا أن بفض الأحراز تبين أنه لا توجد أية مقاطع فيديو على جهازى المحمول الخاصين بمراد، هذا عن ما يتعلق بمراد كبطل للقضية الجوفاء التى هى بلا دليل ولكن هناك جانب آخر يجب أن نتعرض له، هذا الجانب هو المخلفات التى خلفتها هذه الإثارة التى أدت لاشتعال نار الفتنة وفقاً للشائعة التى بدت وانطلقت كالنار فى الهشيم وقد أدى ذلك الى اشتعال النيران وتكرار أعمال السلب والنهب لعدد من المنازل الخاصة ببعض الأقباط أصحاب الحيثية بالمنطقة، والعجيب فى الأمر أن التحريات ذكرت أسماء خمسة أشخاص توصلت التحريات إلى أنهم من قاموا بأعمال الحرق العمدى والسلب والنهب وحتى الآن لم يقم رجال الشرطة بالقبض عليهم.

وقد نتج عن هذه الأحداث جلسة عرفية لن أتطرق لها فى معرض حديثى ففط أشير إلى أن هذه الجلسة قد قررت بتهجير ثمانى أسر مسيحية من القرية وكان الاتهام قد ولد وتمت المحاكمة وتم القضاء فورا وليس القضاء على مراد فقط على فرض جدلى لا أسلم به أنه مدان بل تعداه إلى أسر أخرى ليس لها ناقة ولاجمل كل ما اقترفوه أنهم حاولوا التصدى لمن يشرع فى الاعتداء عليهم وكأن العقاب أصبح جماعى وهذا يخالف مبدأ شخصية الجريمة وشخصية العقوبة.

وكان يجب أن يشمل حكم الجلسات العرفية شخص وأسرة محمود الذى أشعل نار الفتنة إلا أن الغريب فى الأمر أن محمود عاد إلى القرية واستقبل استقبال الفاتحين.

ثم يكمل ممدوح:

ليس آل أبو سليمان فقط بل أسرة سمير وجرجس رشاد وآخرون هم السبع اندراوس وأخيه ليسوا هؤلاء هم فقط بل أيضاً بيت من أشيع عنه أنه مفجر هذه الأزمة أعنى بذلك مراد سامي جرجس وبالقطع تم تهجير كل هذه الأسر وخاصة أسرة مراد وأسرة أبو سليمان وحرر قرار التهجير هذا وفقاً لجلسة عرفية مدونة في محضر اسميه محضر العار للعديد من السباب:

السبب الأول: رأيت أنه من العار العودة لقانون الغاب وإضفاء الشرعية على الجلسات العرفية التي تخفى الحقائق وتذهب بالحقوق إلى ما وراء اللا مرئيات.

السبب الثاني: إن هذه الجلسات يتم القضاء فيها وفقاً للأهواء الشخصية والعصبيات الاجتماعية وكأن الأطراف لم يصبحوا على قدم المساواة.

السبب الثالث: أننى رأيت في هذه الجلسات العرفية تنصيب الخصم حكماً وهذا إهدار لمبادئ العدالة التي يجب أن تكون عمياء محايدة لا ترى إلا الحق.

السبب الرابع: هو تواجد أحد أعضاء المجلس الملي السكندري ضمن هذه الجلسة العرفية التي غاب فيها القانون وقيامه بالتوقيع على محضر العار. وكأن كل ما نادي به النشطاء الاقباط على مدار الأعوام الكثيرة الماضية قد راح هباء.

ويرى ممدوح عزمى أن الحل الذى طرحته الجلسة العرفية جاء منقوصاً لأنها لم تراعى المبادئ القانونية وأبسطها المساواة بين الأطراف فقد استمعت لجميع الأطراف عدا أسرة مراد وكأن مراد وأسرته ووالده الذي بلغ من الكبر الكثير ليسوا محط اهتمام الأعضاء الأجلاء.

جاء الحل منقوصاً حيث رأيت أننى أمام جلسة عرفية ثانية وإن كانت رفيعة المستوى فهي تتضمن العديد من أصحاب الحصانات ولقد أضفيت عليها لفظ العرفية لأنها أيضاً قد جاءت لتفعل القانون إلا أنها ضربت بالقانون عرض الحائط وسلمت بمبدأ العقاب الجماعي والتهجير، فعلى الرغم من إقرارهم عودة أبو سليمان إلا أنهم أيضا اقروا استبعاد مراد وأسرته.

شمعى اسعد

روز اليوسف

2012-02-25


----

http://www.copticmc.org/2502012/rosal%202502012%20%2001.pdf

---


http://www.copts-united.com/Arabic2011/Article.php?I=1094&A=53506

----

http://freeorthodoxmind.blogspot.com/2012/02/blog-post_29.html

Sunday, February 19, 2012

أزمة العامرية حيث كلنا شيطان أخرس





أقطع الطريق إلى قرية شربات فى منطقة النهضة بحى العامرية بالاسكندرية وفى ذهنى بعض الأفكار المتلاحقة، كنت أتساءل طوال الطريق كيف فعلونها؟ ألم يكونوا جيرانا لسنوات طويلة؟ كيف تحولوا فى ليلة واحدة؟ كيف نسوا أو تناسوا كل ما كان يجمعهم كجيران وأهل قرية صغيرة؟ كم أتوق لتأمل ملامحهم باحثا عن الإنسان الذى فيهم أين أخفوه فى تلك الليلة، وقد حرصت بمجرد دخولى للقرية أن أتفحص وجوههم طامعا أن أجد بها اختلافا يجعل تفسير ما حدث أمرا سهلا، ولكننى وجدتها وجهوا هى نفس وجوهنا، ووجدت أناسا يشبهوننا، وجدت نفس البيوت ونفس الشوارع ونفس لون تربة الأرض، لم أجد أرضا غريبة ولا سماءا غريبة، باختصار وجدتنا كلنا هناك.

كان السؤال الأصعب كيف لأناس مثلنا أن يقوموا فجأة بحرق منازل بعضهم بعضا، مهددين أرواح من فيها غير عابئين بوجود أطفال ونساء بها، هل هى التحولات المفاجئة فى الشخصية؟ وأين يكمن جين التحول ومتى ينشط؟ أم سنلجأ إلى التفسير الأكثر راحة أن هناك أطرافا خفية ربما أتوا من مجتمع آخر غير مجتمعنا لأننا نفضل أن نحتفظ لمجتعما ولأنفسنا بصورة رائعة لا ترتكب هكذا جرائم.

نقابل سمير رشاد الذى ناله العقاب الجماعى لمجرد انه جار مراد المتهم فى مكان قريب من منزله ليأخذنا إلى هناك حيث يعيش مع والدته وأخيه جرجس بينما تعيش زوجة سمير وأبنائه فى إحدى محافظات الصعيد خوفا على حياتهم، فقد طال التهديد نسائهم وبناتهم من بعض صغار النفوس هناك، أما زوجة جرجس فتعيش فى مكان خارج النهضة.

تقابلنا والدة كل من سمير وجرجس بوجه حزين يحمل بوضوح علامات الانكسار، وكنت كلما نظرت إليها وجدت عينيها تحملان كثيرا من الأسئلة الصامتة التى لم نكن نملك لها إجابة فنتحاشى النظر إليها، كنت أتعمد تأجيل الكلام معها حتى يتكون لدى قدر من الطاقة اللازمة لتحمل مرارة شكواها، أما عن منزلهم فقد تم نهب وسرقة كل ما كان متاحا، بدأ من محلين لبيع الأقمشة كانا مصدر رزقهما، حتى ملابس الأطفال والنساء.

أسأل جرجس الذى تعيش أسرته عند أقاربهم فى مكان بعيد عن القرية عن مدارس أبنائه فيخبرنى أنه أرسل مينا ابنه إلى المدرسة فى أول يوم للدراسة ليعود له مضروبا فى الشارع من صبيان المنطقة وبيده جرح وقميصه ممزقا فيضطر أن يحرمه من مدرسته حتى تهدأ القرية وتعود الأمور إلى طبيعتها، وبالمثل تعطلت كل أمور حياتهم لأجل غير مسمى، ويحكى لنا أنه أثناء الهجوم عليهم ساعدهم بعض الجيران المسلمين على الهروب وحدث أن اختفت طفلته الصغيرة ثم بحثوا عنها ليجدوها جالسة فى أحد أركان المنزل لا تستطيع الحركة من فرط ما كانت تشعر به من رعب وفزع.

ثم تأخذنا والدة سمير وجرجس لترينا حال البيت بعد تلك الجريمة وقالت أنهم لم يتركوا لهم حتى بطانية لتحميهم من برد الشتاء ثم حكت أنهم تعرضوا لهجوم آخر يوم الإثنين التالى لجمعة الهجوم فاختبئوا فى عشش الفراخ وكان المهاجمون يهتفون "يطلعوا من هنا وناخدو عرضنا" فى تهديد واضح لبناتهم بالاعتداء عليهم مما اضطرهم لترحيل بناتهم إلى الصعيد لحمايتهم من بطش هؤلاء، ثم ختمت كلامها وهى تردد "عايزين يبهدلوا بناتنا وببهدلونا منهم لله . . اشتكيتهم لربنا".

أما حكاية مريم فهى الحكاية الأكثر ألما فقد كانت مريم هى العروس التى كانوا يخططون لفرحها فى شهر إبريل، وككل بنت تستعد للزفاف كانت مريم تستعد بشراء كل لوازمها أو ما يعرف بإسم "الشوار" وكان كل شوارها فى منزلهم حينما هوجم وبالطبع سرق كل ما كانت قد اشترته من ملابس وأطقم مطبخ وأجهزة ومفارش وملايات، مريم لا تتخيل أن فرحها قد انقلب حزنا وأن المعتدين لم يسرقوا فقط شوارها بل سرقوا فرحتها بالحدث الذى لا يحدث سوى مرة واحدة فى العمر، والآن مريم لا تفعل أى شىء سوى البكاء المستمر.

هذه لقطات خاطفة من حياة عائلة واحدة من العائلات التى أضيرت فى حادث العامرية بسبب إشاعة لم يثبت بعد صحتها، جاءهم فاسق بها فصدقوه بدون أن يتبينوا فأصابوا قوم بجهالة.

أما باقى العائلات فعائلة أبو سليمان أو المقدس أبسخيرون فيقيم هو وأثنين من أبنائه مع الحاج محمد جلال بينما باقى أبنائه وزوجاتهم وأولادهم فيقيمون لدى أقربائهم خارج النهضة، بينما عائلة أندراوس فيعيش دهشور والسبع فقط فى القرية بدون زوجاتهما وأولادهما خوفا عليهم، أما أسرة مراد المتهم فيعيشون جميعا خارج النهضة، وقد تم الافراج عن مراد بكفالة وكان نص الاتهام الموجه حسب كلام ممدوح عزمى محامى المتهم هو نشر أكاذيب من شأنها الإضرار بالأمن والسلم وتكدير السلم العام وإحداث فتنة طائفية، أى أنه وفق المحكمة لا توجد علاقة بين مراد وأى فتاة مسلمة.



حقا لم تعد الفتنة نائمة بل هى مستيقظة بارك الله من يخمدها.



نعود من حيث أتينا سالكين الطريق الذى يربط القرية بالطريق الصحراوى وهو نفس الطريق الذى به مصانع شركة أسود الكربون التى لا يعلمون أنها تحمل لأهالى القرى من المخاطر ما هو أكثر ضررا من وجود مسيحيين بها، بل هى شركة هندية أسسها الهنود الذين هم ليسوا مسلمون ولا مسيحيون، ومن ثم تنشأ مفارقة جديرة بالتأمل، ففى داخل القرية يحارب رأس المال المسيحى بينما يقبع خارج القرية رأس المال الهندى مخلفا أضرارا بيئية مدمرة.
تلك هى بلادنا التى لم تعد تحب النهار فراحت تشعل الحرائق هنا وهناك.



شمعى اسعد

نشرت فى مجلة روز اليوسف
18 فبراير
2012
تحت عنوان
الرعب فى المنفى



--------

نشرت فى الأقباط متحدون

Saturday, February 18, 2012

بخصوص بيان سلفيو كوستا حول احداث العامرية


بناء على مشاهداتى فى قرية شربات ومعرفتى ببعض الاشخاص الاطراف الاصليين فى الاحداث هذا التقرير يفتقد لكثير من الصحة او على الاقل يفتقر للدقة وان اصل الواقعة ليس علاقة بين شاب وفتاة بل ابتزاز بين حلاق مسلم اسمه محمود طعيمة وترزى مسيحى اسمه مراد سامى حيث هدد طعيمة مراد بنشر شائعات عنه وحين رفض مراد الابتزاز تم ترويج الشائعة التى انتشرت كالبرق ومما يؤكد ذلك حكم المحكمة التى افرجت عن الشابين على ذمة قضية وجهت لهم فيها تهمة نشرأكاذيب من شأنها الإضرار بالأمن والسلم وتكدير السلم العام وإحداث فتنة طائفية، أى أنه وفق المحكمة لا توجد علاقة بين مراد وأى فتاة مسلمة

كما افادت المباحث انها لم تستدل على شخصية الفتاة وان محضر النيابة لم يتضمن اى احراز بشان الصور او الفيديو كما ان كل من قابلنهم فى القرية مسلمين ومسيحيين اكدوا انهم لم يشاهدوا اى فيديو او صور

كما ان بعض الشيوخ السلفيين وعضوى مجلس الشعب وكاهن الكنيسة وكل من حضر الجلسة العرفية لم يتبينوا صحة الواقعة وانساقوا كلهم خلف الشائعة التى لم يثبت صحتها حتى الان واتخذت قوتها من كثرة ترديدها والكثرة العددية لمن رددها واستراح ضمير الجميع لذلك ربما لكى يتخلصون من اى احساس بالذنب

واتعجب ان سلفيو كوستا الذين نالوا احترام وحب الجميع يرددون نص الشائعة بدون تحقق، فيما اذا كان عناء الذهاب الى هناك مادمنا سنردد الشائعة التى اتت هى الينا

اما بخصوص ذكركم قيام بعض الشباب بعمل دروع بشرية لحماية الاسر المسيحية فكيف حدثت السرقات والحرائق فى وجود هذه الدروع ام ان هذه الدروع جاءت بعد ان فرغ اللصوص من الاتيان على كل مافى منازل الضحايا والسؤال الاهم لماذا تكرر العدوان فى الايات التالية حتى ان احدى الاسر اختبئت فى عشش الفراخ حينما فوجئوا بهجوم اخر وكان يوم الاثنين التالى لجمعة الغضب فى القرية

اما قولكم انكم لا تستطيعون الجزم ان كان ابو سليمان اجبر على الرحيل ام ان ذلك كان قراره فلماذا لم تسالوه بانفسكم حينما ذهبتم الى هناك وانت تعرفون انه ومع اثنين من ابنائه يقيمون فى منزل احد المسلمين الافاضل فى مكان قريب من القرية

وتصحيحا لباقى المعلومات بخصوص عدد الاسر اود ان اوضح ان الاعداد الصحيحة هى 12 اسرة بيانها كالتالى:

عائلة ابو سليمان: خمس اسر

عائلة مراد: ثلا اسر

عائلة رشاد: اسرتان

عائلة اندراوس: اسرتان

-------

شمعى اسعد

فبراير 2012

----

كان هذا تعليقا على بيان سلفيو كوستا

Tuesday, March 08, 2011

ثورة مضادة وعدة ثورات خاصة


يشبه حال مصر قبل ثورة يناير حال بيت مغلق لسنوات طويلة بدون تهوية، بما يترتب على ذلك من تراكم أتربة ونقص أوكسجين، وفساد الجو الداخلى بها وتهيئته لاستقبال أمراض كثيرة، وبالفعل الأمراض التى انتشرت فى مصر طوال السنوات الماضية كانت تليق ببيئة مغلقة أصابها العفن فى كثير من جوانبها، مثل الفساد والطائفية والتعصب، حتى جاءت لحظة التهوية وفتحت الأبواب والشبابيك ليدخل الهواء والشمس ونور النهار، ولتحيا وتنتعش كل التيارات الفكرية بإيجابياتها وسلبياتها، وفى ذلك بعض مخاطر بلا شك، فهذه التيارات المختلفة وجدت نفسها بجوار بعضها البعض فجأة بدون استعداد مسبق لذلك، كمن يضع مكونات ومواد متفاعلة مختلفة فى أنبوب اختبار بدون نسب مدروسة ومحسوبة وبالتالى سيحدث تفاعل عشوائى، ومرحلة التفاعل هذه هى أصعب مرحلة ستمر بمصرحتى تتضح النتائج، وهو تفاعل حتمى وقد بدأ بالفعل وأى محاولة لمنعه أو كتمه تعنى انفجار مدمر.

وكنتيجة طبيعية لكل هذا كان لابد أن تبدأ كيانات صغيرة كثيرة فى النشوء والتكوين، جمعيات، مؤسسات الخ . . أو حتى مجموعات عمل صغيرة، وهو أمر مقبول فى هذه المرحلة حتى تتحد بعض المجموعات المتشابهة فى كيانات أكبر ـ أحزاب مثلا ـ بعد مرحلة طبيعية من التفاعل والفرز، ولا شك أن هناك أخطاء كثيرة ستحدث ولكنها أخطاء البدايات المقبولة جداً التى تأتى بعدها مرحلة تكوين الخبرة والتصحيح الذاتى.

أما الخطر الحقيقى ربما يأتى من بعض الاحتمالات والسيناريوهات السيئة منها:

أولاً أن يأتى حكم أو حاكم مستبد آخر سواء دينى أو عسكرى فيمتص الثورة أو ما تحقق منها محاولاً حبس التفاعل مما يتسبب فى انفجار داخلى يقودنا الى حال أسوأ مما كنا فيه.

ثانياً الثورة المضادة والتى برغم أننا قد فهمنا هذا المصطلح جيداً إلا أنه أصبح مثل نظرية المؤامرة نتحدث عنها كثيراً ونصدقها ورغم ذلك نساهم فى تحقيقها دون أن نعى.

ثالثاً أن نقع فى فخ الثورات الخاصة أى محاولة استحواذ فصيل معين على الثورة ليفرض رؤيته الخاصة بشئ من الأنانية، ليتمرد فصيل آخر على ذلك محاولاً فرض ثورته الخاصة هو الآخر، لندخل فى دائرة صراعات مستمرة قد تصل فى أسوأ صورها الى حرب أهلية أو فوضى حقيقية، وبالتالى يحدث التفاعل بين العناصر المتفاعلة بشكل سلبى بسبب محاولة كل فصيل التحكم فى نسب تلك العناصر لصالحه .

فى الواقع لم أعد أخشى على الثورة من الثورة المضادة لكن ما أخشاه حقا هو الثورات الخاصة.

شمعى اسعد

7 مارس 2010


--

نشرت فى

الأزمة

اليوم السابع

الاقباط متحدون
جريدة الثوار

مصرس

A2-News.Com

اخبار مكتوب

Wednesday, February 16, 2011

مسيحى لا يطالب بحذف المادة الثانية من الدستور



ﻷننى على يقين أن الطائفية هى أكثر نقاط الضعف فى مصر

وأن مصر ممكن أن تنكسر من هذه النقطة تحديدا

وﻷننى لا أريد لمصر هذا الانقسام

وﻷن مصر فوق الجميع

لذلك

وبعد تفكير فى عدة احتمالات متعددة ومتباينة

قررت كمسيحى أننى لا أريد حذف المادة الثانية من الدستور

والتى تنص على أن

الإسلام دين الدولة، واللغة العربية لغتها الرسمية، ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع

وذلك للأسباب التالية


أولا

خرجنا كلنا من ثورة 25 يناير بقصص كثيرة تؤكد أن ثمة حالة مصالحة قوية حدثت بين المسلمين والمسيحيين وأننا بالفعل هزمنا الطائفية فى هذه الثورة العظيمة

ولكن بمجرد أن بدأ النقاش حول المادة الثانية حتى بدأت الخلافات تدب من جديد

ونكاد بسبب ذلك نفقد ما حققناه من مصالحة فرح بها الجميع


ثانيا

لا شك أن كثير من المسلمين يشعرون أن هذه المادة حق مكتسب وبالتالى سيثير غضبهم محاولة البعض الاقتراب منها

واحتراما لرغبة الأغلبية لابد من التنازل عن هذا المطلب لا لشىء سوى لوقف حالة الإحتقان التى قد تعود مرة خرى بشكل أسوأ عما كانت عليه قبل ثورة يناير


ثالثا

لا شك أننى مع الدولة المدنية ولكن لن يكون الطريق إليها باستعداء الأغلبية وبث مزيد من الكراهية بين المسلمين والمسيحيين وكافة الأطياف الأخرى


رايعا

الأهم من تغيير المادة الثانية هو تغيير الثقافة التى أنتجتها أولا

بمعنى التركيز على أن الدولة كيان معنوى ليس له دين

ولن تحاسب الدولة يوم القيامة مثل البشر وبالتالى لا معنى أن نكتب أن الدين الفلانى هو دين الدولة

بل من الممكن أن نكتب أن أغلبية السكان يدينون بدين كذا


خامسا

لم ار ضررا فعليا من وجود هذه المادة مادام لا يتم تطبيق حدود الشريعة نفسها فلماذا كل هذا الوقت الضائع حولها


سادسا

ماهى أولوياتنا

هل سنبدأ عهدنا الجديد بمطالب طائفية أو على الأقل تسبب الطائفية؟

ام نهتم بالأحرى بتعديل النصوص التى تمس العدالة الاجتماعية والديموقراطية إلخ


سابعا

من المهم أيضا تفعيل القانون وعدم الاحتكام إلى الجلسات العرفية فيما يخص الأحداث الطائفية فما فائدة دستور يرضى الجميع ولكن قوانينه عير مفعلة وربما كانت هناك نصوص فى الدستور لا يقابلها ما يعززها من القوانين


أخيرا

بدلا من طلب إلغاء المادة الثانية ربما يكون من الأفضل طلب تعديلها إلى أن تصبح مبادئ الشريعة الإسلامية مصدر رئيسى للتشريع بدلا من تعبير المصدر الرئيسى



شمعى اسعد

16

فبراير

2011

---

الاقباط متحدون

بوابة الاهرام الالكترونية

موقع الازمة

موقع مجلة مصرى

نشرت فى موقع مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي

وموقع الحوار المتمدن

Tuesday, February 08, 2011

ما بين خطاب الرئيس وكلمات وائل غنيم



نعرف أننا شعب عاطفى، ندرك ذلك جيداً، وكان الرئيس مبارك يدرك ذلك أيضاً وهو يلقى الخطاب الذى أعلن فيه عدم ترشيحه مرة أخرى، خصوصاً فى الفقرة التى قال فيها أنه قدم لمصر الكثير ويريد أن يموت فى أرض مصر، ونجح فعلاً فى كسب أكبر "سوكسيه" ممكن، ونجح أيضا فى أن ينقسم المصريين على أنفسهم بسببه ما بين مؤيد لاستمرار المظاهرات المطالبه بتنحيه تماما وبين معارض لذلك والاكتفاء بما تحقق، فضلا عن من هم من مؤيدى بقاء الرئيس على كرسيه للنفس الأخير ـ فى الغالب كانوا يقصدون النفس الأخير لمبارك وليس لمصر ـ ثم دارت الخلافات على أشدها بعد هذا الخطاب وصلت إلى حد التخوين والإتهام بالعمالة، حتى جاء لقاء وائل غنيم مؤسس صفحة خالد سعيد على قيسبوك الذى شاهدناه على قناة دريم، وقد كان مؤثراً أيضا أبكى الجميع معه، ليعيد بذلك بعض الوئام للصفوف ويجدد حماس من قد فتر، ويعيد تدفق المئات مرة أخرى لميدان التحرير.

ولكن ما الفرق بين التأثير العاطفى للرئيس مبارك والتأثير العاطفى لوائل غنيم؟

يأتى أول تلك الفروق وأهمها أن الرئيس كان يتحدث عن نفسه، بينما وائل كان يتحدث عن مصر.

كان الرئيس يقرأ من ورقة كتبها له أحدهم، بينما كلمات وائل كانت تتدفق من قلبه مباشرة لتصب فى قلوب مستمعيه أيضاً.

كان الرئيس يتحدث عما قدمه لمصر، بينما وائل كان يتحدث عما كان ينقص مصر ولم يقدمه الرئيس.

كان الرئيس يتحدث عن رغبته فى الموت فى أرض مصر، بينما وائل كان يريد الحياة لمصر ذاتها.

كان الرئيس يتحدث فى نفس اللحظة التى كان رجاله ومناصروه فيها يسحلون ويقتلون المتظاهرين ولم يعتذر الرئيس ولم يتأسف، بينما وائل حاول أن يعتذر نيابة عنهم رغم كونه أحد الضحايا.

أما عن دور الداخلية فلا شك أنها ساعدت فى نجاح المظاهرات عدة مرات، مرة بمحاولة قمعها فى البداية وإطلاقها الرصاص الحى على المتظاهرين فزاد ذلك من حدة الغضب وحرك الغضب الدولى أيضا ضد نظام مبارك، ومرة أخرى باعتقالها لكثير من النشطاء والمتظاهرين ومنهم وائل غنيم ليخرج بعدها بذلك اللقاء المؤثر الذى أفقد الرئيس بعض التعاطف الذى ناله بعد خطابه، فضلاً عن أن صفحة خالد سعيد التى حركت تلك المظاهرات تأسست أصلا بسبب الجريمة المعروفة لإثنين من المخبرين حينما قتلا الشاب خالد سعيد فى الطريق العام، ويأكلنى الفضول حقاً لأعرف هل يدركون الآن ما سببوه لنظامهم بالكامل من إنهيار بسبب غبائهم، كم صرت على يقين بأن وزارة الداخلية لم تكن أبداً أكثر ذكاءاً من الدبة التى قتلت صاحبها.

شمعى اسعد

8

فبراير 2011

المقال فى المصرى اليوم فى عمود دكتور خالد منتصر

المقال على الاقباط متحدون


انا عامل ثورة فى بيتى

لاننا كل مرة بنقوم بثورة بنغلط نفس الغلطة

بنغير الحاكم فقط

بينما الذهنية التى افرزت نفس الحاكم هى هى لم تتغير

يبقى الثورة من وجهة نظرى

لازم تكون من تحت لفوق

تغيير ثقافة الناس

عشان كده

ان بحاول اعمل ده مع ابنى

بعلمه قبول الاخر

بعلمه يكون حقانى

بعلمه يكون بنى ادم

بمارس معاه الديموقراطية بجد

عشان تبقى منهج حياة مش مجرد فعل سيايى

انا بدأت الثورة من بيتى

Monday, January 03, 2011

إنى أتهم





يبذل الجميع الآن مجهوداً ضائعاً فى البحث عن المجرم الذى فجر قنبلة فى وجه الخارجين من كنيستهم بعد أن فرغوا منذ دقائق من الصلاة من أجل سلام العالم، وأقول لكل هؤلاء أننى لا أشارككم البحث لأننى ببساطة أعرف الفاعل، وحتى لا تتسع دائرة البحث أكثر مما يجب سأكون موجزا وأتهم من أراهم شاركوا أو ساهموا بشكل أو بآخر فى أن تصل الأمور إلى حد استخدام القنابل مع الآخر المختلف.

أتهم كل من صدق أكذوبة الأسيرات المسلمات، وكل من روج أن فى الكنائس أسلحة وفى الأديرة سجون.

أتهم كل وهابى لأنه مجرم بطبعه، أقصد بفكره، أتهم الإخوان لأنهم يرون فى الأفكار الوهابية أفكاراً صديقة، أتهم الفكر السلفى لأنه جعل من الشارع المصرى "قاعدة" شعبية مهيئة لتلقى أفكار القاعدة الإجرامية.

اتهم كل إمام مسجد كان يدعو قائلاً "اللهم يتم أولادهم" وأتهم الذين رددوا وراءه دعواته كالببغاوات.

أتهم كل مسلم معتدل لأنه لم يكن شجاعاً بشكل كاف ليتصدى للأفكار الوهابية التى اخترقته.

أتهم كل من حول طاقة غضب واحباطات الشارع العربى تجاهى أنا شريكه فى الوطن لمجرد أنى هدف سهل ومتاح.

أتهم البقال الذى نشترى منه اللبن والجبن والعيش الفينو لأنه لم ينهر الرجل الذى دخل يداعبه قائلاً "أنت مكشر ليه أوعى تكون زعلان على النصارى اللى ماتوا"

أتهم الشاب الذى كان راكباً مواصلة عامة ورد على تليفونه قائلاً " يا ابني دول حاولوا يدخلوا الجامع ويضربوه بالحجارة لكن احنا عندنا عيال صيع صح ولعولهم في العربيات بتاعتهم وضربوهم .. يا ابني احنا هنربيهم زي ما ربناهم في العمرانية... انا مش خايف منهم دول مرعوبين مني دول مسيحيين يا ابني"

أتهم اللذين يريدون تمييع الجريمة مرددين أن الانفجار استهدف كنيسة ومسجد متجاهلين أن دور المسجد هنا أنه كان موجوداً مصادفة أمام الكنيسة.

أتهم كل من جعل من حلم الدولة المدنية سيف على رقبة الأقباط بحيث كلما غضبوا بعد كل فاجعة صاروا هم المتهمون بالطائفية.

أتهم كل من فكر أنه حينما يقتل الأبرياء يقدم خدمة لربه متصوراً أنه يجلس فى عرشه فى انتظار كأس من الدم.

أتهم كل من ظل على مدار العام السابق للحادث يشوه صورة الأقباط حتى يفقدهم بعض التعاطف الذى نالوه بعد حادث نجع حمادى وقد حدث.

أتهم حتى هؤلاء العلمانيين الذين ركبوا موجة كاميليا وخدعونا وخدعوا أنفسهم حين رددوا أنهم يهتمون بكاميليا الإنسانة، ولم يدركوا حينها أنهم يدوسون بذلك على ملايين الأقباط الأبرياء فى ترديد أكاذيب كانت سبباً فى خلق حالة عداء ضدهم. وأريد الآن أن أصرخ فى وجههم وأسألهم: أين أنتم من كل انسان قتل، وأين انسانيتكم المزعومة؟

أتهم كل من قام بجلد الضحية ولم يوجه لوم بسيط إلى الجانى.

أتهم الدولة التى فشلت فى حمايتى بينما تأخذ منى كل مستحقاتها بلا رحمة، الأمر الذى يعد فسخاً للعقد الاجتماعى المبرم بينى وبينها.

أتهم الدولة بكل أجهزتها المخترقة من الفكر الوهابى.

أتهم حالة التراخى والتباطؤ فى حسم قضية نجع حمادى، رغم وجود الجانى والشهود والأدلة، وقبلها قضايا كثيرة تم تبرئة الجانى ومعاقبة الضحية.

أتهم أسرة زميل إبنى الصغير لأنهم جعلوه يقول لإبنى "مش هلعب معاك عشان انت مسيحى".

أتهم الجموع الغفيرة التى ثارت لأجل مروة الشربينى ولم يحرك أحد ساكناً فى حالة مماثلة للشاب كامل قلادة الذى قتل فى ألمانيا أيضاً على يد متعصب نازى بعد مروة بشهور قليلة، أتهم الازدواجية والقبلية التى لم تساو بين القتيلين ولم تجعل الثورة والغضب لأجل مقتل مصرى بغض النظر عن دينه.

يبحث الجميع عن مجرم خارجى فى المكان "الآخر" والمجتمع "الآخر" لأننا مازلنا بعد واهمون أننا شعب طيب لا يميل للعنف، وكل الذين يبحثون هم حسنو النوايا بلا شك ولكنهم فقط يخطئون فى "تكنيك البحث" لأنهم ببساطة يبحثون خارج ذواتهم.

شمعى اسعد

3 يناير 2010


المقال فى المصرى اليوم فى عمود خالد منتصر

المقال على موقع حريتنا

المقال على الأقباط متحدون