Tuesday, November 16, 2021

حقوق الفرد وحقوق المجتمع

 غضب المجتمع لو البنت لبست براحتها أشد من غضبه لو البنت اتعرضت للتحرش أو العنف الأسري.. 

غضب المجتمع من الإزدراء الديني أشد من غضبه من العنف والقتل باسم الدين..

هل فيه علاقة بين الحالتين؟

محاولة للإجابة:

فيه حاجتين دايما قصاد بعض في أي مجتمع (حقوق الفرد وحقوق المجتمع)..

في عالمنا الشرقي حقوق المجتمع اكثر تقديسا من حقوق الفرد.. مهما كان حق المجتمع بسيط زي تضرره من لبس البنت أو مجرد رأي سلبي فى عقيدته.. ومهما كان فى المقابل حق الفرد كبير زي الضرر الفردي الناتج عن التحرش والعنف أو القتل على الهوية الدينية مثلا..

لبس البنت حق مجتمع فأهميته أعلى

التحرش ضرر فردي فأهميته أقل..


الإزدراء حق المجتمع فأهميته أكبر 

العنف الديني دايما ضد أقلية فمكانته أقل لأن الاقليات فى نظر المجتمع الأم هم أفراد وحقوقهم أقل أهمية..


نروح بقى فى المجتمعات الغربية هنلاقي العكس 

الفرد مهم.. الإنسان مقدس

حقوق الفرد مقدسة مقابل هيبة الجماعة 

وبالتالى كل اللى فات عندهم النقيض بتاعه تماما

البنت تلبس براحتها بس لو حد لمسها المجتمع كله ينتفض

إهانة أي دين أو أي رمز أو أي فكر  مباحة لكن لو فرد اتعرض للعنف بسبب دينه المجتمع كله يغضب ويثور..


ده فرق مهم يفسر ليه اكبر ازماتنا بتكون بسبب رسمة مسيئة أو رأي صادم أو حتى جيبة قصيرة


بينما اكبر ازماتهم هم ان مواطن يهان أو يقتل او حتى يتعرض للتنمر