Tuesday, July 04, 2023

علاء عبد الخالق



لما كنت بشوف كليب أغنية مكتوب ل #علاء_عبد_الخالق كان بيشدنى المطلع الخفيف اللى شبه الموال وبتبدأ بيه الأغنية واللى بيقول

مكتوب على قلبى هواك
مكتوب يا حبيبى أدوب
والعمر يضيع وياك
ولا عنك بقدر أتوب

طبعا الكلام بسيط وخفيف لكن علاء عبد الخالق أداه بدندنة شجية تسبقه مزيكا وتوزيع تسعيناتى وهو ساند بضهره على حيطة ولابس نضارة مع تسبيلة شاب عايش قصة حب موقف الحبيب فيها غير واضح، وبيخدم المشهد كله ملامح علاء الهادية المناسبة لشاب حالم.
كان غصب عني وقتها كل ماشوف المطلع ده فى الكليب يتقلب فى ذهنى لقصة حقيقية واتعاطف معاه واحاول أرسم سيناريوهات مختلفة للقصة اللى بتقدمها الأغنية أو ربما للحالة اللى بتنكشها طريقته وصوته، لكن فى المجمل كنت بشوفها لقطة حلوة معبرة وأحلى من باقى الأغنية لما يبدا يغنى مع الآلات بالإيقاع اللى كان وقتها يعتبر سريع وكان اللون الموسيقي ده وقتها مشهور باسم الأغنية الشبابية.
علاء عبد الخالق كل ما يظهر فى حوار تلفزيونى بسهولة تشوف حد روحه لطيفة كما أغانيه، بساطة وعفوية وخفة دم، ومتحسش بفرق كبير بين علاء المغني وعلاء الشخص، أو فرق بين بطل أغانيه فى كليباته وبينه فى الحقيقة، هو نفس الشاب الحبوب الودود، حتى لما كبر روحه فضلت روح شاب صغير مرح.
صوت علاء عبد الخالق بيرجعنى بعنف لأجواء التسعينات أو التمانينات بزخمهم الجميل، وأغانيهم اللى نقلت الغنا كله نقلة نوعية، تمردنا عليها فى الأول لكن أدمناها علطول.
مع فرقة الأصدقاء اللى أسسها الإنسان النبيل خفيف الروح والطلة وعذب الصوت سواء فى الغنا أو في الحكي: عمار الشريعي، المتفرد اللى صعب يتكرر، قدم علاء عبد الخالق أجمل ما عنده من أداء وصوت ومشاعر، مثلا غنوة "الحدود" وهو بيقول:
كنت باتذكر .. وانا فى غاية الأسى
لعبنا الكورة فى حوش المدرسة
والشقاوة واحنا لسه صغيرين
والبراءة والصحاب الطيبين
لما سألتنى اللى جنبى
انت مصرى؟ دق قلبى
اسم زى السحر رفرف ع المكان
زى نسمة مهفهفة ف صوت الآدان

ولأن الحياة "بحر ملوش آخر" زى ما وصف "الحب" فى أغنية له، ولأن قلبه "طيارة ورق" القدر "طيارها لفوق"، و"في نفس الثانية اللى احنا بنشرب فيها الشاي" مات علاء عبد الخالق بسيناريو لم أتوقعه للشاب الحالم أبو نضارة اللى لسة كان ساند ضهره ع الحيطة بيفكر فى حبيبته، واللى لسة كان بيغني "قلبي الغريق ابتدا يمسك بعيونك طوق"، لنظل نحن نكرر سؤاله:

"ليه يسكن الغروب أعز ما جوانا"
Alaa Abdel Khalek

لينكات الأغاني المذكورة فى التعليقات