Friday, January 08, 2010

عزيزى الإرهابى . . أفتقدك


الآن أدركت كم أن إرهاب التسعينيات من القرن العشرين كان إرهاباً نظيفاً، وأعتبره ـ رغم كونى قبطياً ـ من أفضل نماذج الإرهاب التى نعانى وسنظل نعانى منها كثيراً فى مصر، وقد أمارس بعض الجنون وأطالب بعودته مرة أخرى بدلاً من الإرهاب المتوفر والمتاح حالياً، فإذا لم يكن من الإرهاب بد فقد يكون من حقى أن أريده إرهاباً واضحاً معلناً عن نفسه، وأن يكون الإرهابى هو ذلك الإرهابى الواضح والمتسق جداً مع نفسه، الذى يقول لك بوضوح أنه إرهابى، أريد ذلك الإرهابى الذى تستطيع أن تواجهه أو تتحاشاه، تصطدم معه أو تهرب منه، أما ما يحدث الآن من إرهاب للأقباط على يد إرهابى مستتر تظهره التحقيقات كمعتوه أو مسجل خطر فهذا ما لا أرضاه ولا أحبه، كما أستنكر بشدة أن يتخلى الإرهابى عن شكله التقليدى النموذجى الذى كنا نراه به فى فترة التسعينيات، متمثلاً فى جلباب أبيض قصير ولحية ورشاش فى يده، كم أفتقد هذا الإرهابى الرائع، فالتعامل مع عدو واضح أفضل بكثير من أن تجد نفسك تواجه إرهابياً مختلفاً فى كل مرة، وللأسف لن تعرف مسبقاً أنه هو الإرهابى القادم، فهو الآن يأخذ صورة الرجل العادى الذى قد يكون أى أحد تراه، فقد يكون جارك وأنت لا تعلم، أو قد يكون هو ذلك الرجل الجالس بجوارك فى القطار، أو البقال الذى تتعامل معه ولا تعلم نيته، قد يكون ذلك الشخص الذى تراه هنا وهناك، وهذا هو أسوأ ما فى الأمر، فلم يعد متاحاً لك أن تدرك أنه قادم فتتجنبه، الوضوح يريح الجميع وأنا أعشق الوضوح حتى فى مثل هذه الأمور، لذلك أطلب العودة للإرهاب المتخصص الذى يمارسه الإرهابى المتخصص لا الرجل العادى، فالإرهابى المتخصص كان واضحاً وتعرف أسبابه أما الآن فنحن نسأل لماذا يقتلوننا، الإرهابى المتخصص تعرف مكانه وشكله أما الآن فلا نعرف من أين وممن ستأتى الضربة القادمة، الإرهابى المتخصص كان محدود الأثر لأنه محدود المكان أما الآن فالأمور من سىء لأسوأ والضربات عشوائية وأكثر انتشاراً ويصعب تحديد وجهتها القادمة، الإرهابى المتخصص كان يعادى الدولة والأقباط معاً، فكنا نضمن تدخل الدولة إن لم يكن لصالح الأقباط فعلى الأقل لصالحها هى نفسها، أما الآن فهو إرهاب يخص الأقباط وحدهم وعليهم وحدهم مواجهته، الإرهابى المتخصص كان من السهل جداً الحصول عليه بعد إتمام جريمته ومعاقبته وفى أحيان أوفر حظاً قبلها، أما الآن فكيف ستجد المتهم وقد عاد لتوه ليختبئ مرة أخرى خلف الوجه المحيطة التى أتى أصلاً من بينها، الإرهابى القديم ـ فى عصره الذهبى ـ كانت هناك دائماً جهة تظهر فيما بعد لتعلن مسئوليتها عن الحادث، أما الآن فالمقبوض عليهم خليطاً متساوياً من الجناة والضحايا، والمتهم دائماً لا أحد
لماذا يكرهوننا؟ سأظل أسأل ولا جواب، لماذا يقتلوننا؟ ويمضى الأمر بلا عقاب، لماذا أعانى ـ فى وطنى ـ هذا التخوف وهذا التوجس وهذا الاغتراب؟ ولماذا رغم هذا مازلت أعشق فى وطنى كل ما فيه حتى التراب؟ لماذا يجب على أن أؤكد كل حين أننى لا أملك وطناً بديلاً ولا عمراً بديلاً ولا أنوى الرحيل هرباً؟ كما لا أرغب حقاً فى أن أظل هكذا قلقاً، ولا أرغب فى أن تكون عقيدتى هى ذاتها تهمتى، كم أحسدك عزيزى المسلم لأنك لا تشعر مثلما أشعر من قلق وإحباط، وربما لا تعرف أن القلق والترقب من المشاعر التى أصبحت تحتل جزءاً لا بأس به من كيانى، كم أحسدك لأنك آمن فى مسجدك ولا تخشى منى أن أعكر صفو مزاجك يوم عيدك، فلن يدخل أحد المختلين عقلياً خلفك ليطعنك وأنت تصلى، ولن تخرج بعد صلاة العيد لتجدنى أمامك برشاشات تحصد المصلين بدلاً من تهنئتهم بعيدهم، أما عنى فلا أعرف لماذا أصبحت أخشى جارى وأتوجس خيفة من أناس لا أعرفهم ولا يعرفوننى، لماذا أشعر أن القادم أسوأ وغداً أكثر رعباً؟ أملك ألف سؤال وألف "لماذا" تتنطط كالقرود فى ذهنى، عزيزى الإرهابى القديم . . أفتقدك
* * *
* * *
واقرأ تعليقات أخرى على الفيسبوك هنا و هنا

31 comments:

مهندس مصري بيحب مصر said...

لا يا سيدي
لم يصل الحد إلى أنك تتشكك في كل من حولك
لعن الله الإرهابي القديم و الجديد
و كل ما يحدث له سببين في رأيي
الأول جهل الناس بدينهم الذي يأمرهم بالإحسان لأهل الكتاب و حمايتهم لإن لهم نسباً و ذمةً و صهراً طبقاً للحديث الشريف
و الثاني هو إنهيار منظومة القانون في البلاد
حتى أصبح كل من له منصب أو مركز رفيع أو صلة بجهاز أمني أو سيادي او جهة قضائية
أصبح كل هؤلاء فوق القانون
مما ولد لدى الغوغاء شعور بأنه ليس المهم مخالفة القانون فحتى واضعوه لا يحترمونه و لكن المهم هو ألا يقبض عليك و انت تخالفه

و الأخبار الواردة من قلب الأحداث تؤكد أن المنفذ الرئيسي للمجزرة البشعة على صلة بنائب بالحزب الوطني قام بحمايته كثيراً من قبل و جعله فوق القانون

بنت عادية غلبوية said...

صديقى العزيز استاذ شمعى تحياتى لك وكل علم وانت بخير
المعاكسة أصبحت سلوكا يوميا يشاهد في الشارع العربي و الإسلامي و قد يكون نتيجتها عنف يبلغ إلى حد الإعتداء على الممتلكات وزهق الأرواح و هذا ما حدث في هذه الواقعة بين مواطنين مصريين تجمعهما المواطنة والجوار أما الديانة و المعتقد فهي تدخل في الحرية الشخصية ولا يُحاسب عليها إلا الخالق سبحانه و تعالى لذا أرى من الخطأ الفادح إضفاء مسحة دينية على مثل هذه المشاجرات التي تحدث مثيلاتها يوميا في كل أرجاء المعمورة فنعت هذا المواطن المصري بالمسيحي و المواطن الثاني بالمسلم قد يفتح الباب لتناحر طائفي و صراع ديني يغذيه ويشعل ناره مرضى النفوس من أتباع الديانتين الذين عرفوا بتطرفهم العقائدي وعصبيتهم الطائفية لذا أرى أن على وسائل الإعلام التعامل مع مثل هذه القضايا الإجتماعية بحرفية ومهَنية حتى لا تكون مقالاتها شرارة البداية لصراعات دينية و طائفية
اسمح لى ان يكون ردى انهاازمةالاخلاق على ماكتبت وليس ارهابا الارهاب معروف ورائحتة تفوح ولكن انتشرت فى الاونة الاخيرة ازمة اخلاق تصحبها ازمة شرف تعددت قضايا الشرف بين المسحين والمسلمين هذا الوقت انتشرت تلك الحوادث ومنها :
http://karetank.com/play-13328.html
واخرى فى المنيا لا اعلم ان كنت علمت بها ام لا فلى اصدقاء مقربين وافارب لى حكو لى ماحدث عن شاب مسيحى كان على علاقة بمسلمة وتم اخذ التار منة ومن اهلة
وانا عن نفس عصارت قصة غريبة عن احدى صديقات صديقاتى شاب مسيحى انتحل انة مسلم واخرج بطاقة باسم شخص مسلم لكى يتزوج فتاة مسلمة وتعرفت علية انا بشخصى وكشفتة من اشياء كثيرة وقال انة ليس مسيحى ولكنة يفكر بالتنصير وعندما توغلت اكتر فية اكتشفت ان اسمة مينا واتيت بجميع بيانتة من هنا - يزداد الأمر تـعقيدًا عندما تمتزج النزاعات - التي تدور حول قضايا لا علاقة لها بالدين –ولا بالصبغة الدينية
أن المسلمين والمسيحيين في مصر يتشابهون إلى حد كبير في ردود أفعالهم حيال المشكلات التي يرون أنفسهم في مواجهتها
هده الحادثة كان يمكن أن تقع بين أي مواطنين مصريين بصرف النظر عن ديانتيهما، و هدا الحادث ما كنا لنسمع به لو أنه كان بين أسرتين من نفس الديانة، و أرجوا أن لا يتم استغلال هده الحادثة لإثارة النعرات الطائفية بغرض توجيه الرأي العام و صرفه عن القضايا الجادة في المجتمع المصري.
نحياتى
حبيبة حلمى

أميرة الرومانسية said...

بجد يا شمعي كلنا بنأسف علي الحادث ده مش مسيحين بس لا طبعا وكمسلمين كمان
الارهاب مالوش دين
لان مافيش اي دين يُبيح قتل النفس الانسانية ..ربنا سبحانه وتعالي كرم الانسان وحرم قتله
وعمر ما كان اللي بيحصل ده له اي صلة بالدين الاسلامي
ديه افكار هدامة
مش بتسعي غير للخراب وبس
ناس بتكره حتي نفسها صدقني

Anonymous said...

استاذ اسعد بجد من اروع ماقرات عن موضوع احداث نجع حمادى الغريبه العجيبه بجد انا اتنكدت اخر نكد فعلا علي رايك ارهاب زمان كان واضح ومعروق دلوقتى خلاص اختلت الحابل بالنابل ومنهم لله اللى كانوا السبب
تحياتى
شيماء

maha omar said...

لا أدري ماذا يحدث .. هل نحن شعب يأكل نفسه ، أمة تذبح نفسها ؟؟؟ ماذا يعني أن يقتل أناس يصلون في كنيسة و الا في جامع ؟ و لماذا ؟؟ و بأي حق ؟؟ أنا مش فاهمة ؟ لماذا ؟ بأي ذنب يُقتلون ؟ أين الله فيكم ؟ أين العدل؟

أنا عندي اكتئاب يا شمعي .. اكتئاب مصري مزمن

Ehab Fayez said...

الارهابى التقليدى أبو جلابية بيضا ودقن ده كان البذرة اللى اترمت فى أرض مصر ، البذرة دى وجدت المناخ المناسب متمثل فى تعليم عنصرى و إعلام محرض ونتج منها الجيل الجديد من الارهابيين اللى انت بتتكلم عليه يا شمعى
وفعلا الجيل القديم كان مظلوم لانه كان منبوذ من المجتمع والحكومة ، ولكن دلوقتى الحكومة نفسها بتحاول تبرأتهم والمجتمع بيلتمس ليهم الاعذار

rashida said...

والله يا اخي الواحد مش عارف يقولك ايه
بس الناس دي متستحقش تعيش اصلا
لا هم منا ولا هم منكم
وكل دين برئ منهم

إيليا سمير said...

عزيزى شمعى أولاً أرجو أن تبلغ قرودك تحيات قرودى وبالتأكيد تحيات ملايين القرود فى جبلاية مصر المحروسة (المنحوسة حالياً)
ثانياً أرجو أن تبلغ قردك الذي يسأل عن السبب أنه فات أوان البحث عن السبب فطوفان الكراهية أسرع من أن ينتظر نتيجة بحثك عن السبب. فهل السبب هو أن القبطى لم يعد يحب أخيه المسلم؟ يطعمه إن جاع ويسقيه إن عطش؟
هل السبب هو عدم تقبل أخي المسلم الكأس الذى تجرعته كمسيحى من تهكم وسخرية من دينه ومقدساته.
هل السبب هو أسطوانة الحكومة المشروخة أن هناك دول تصدر إلينا الفكر الإرهابى
هل السبب أن أخى المسلم ضاق بجيرتي الأبدية له؟
أم أننا جميعاً فقدنا الإحساس بالوطن .. وأصبح كل منا (فرداً فرداً) يرى مصر الجميلة الودودة المحبة القوية العزم والفكر والحب على أنها موقع حرب يجب على كل فرد أن يظفر بغنيمته لنفسه تماماً كمجتمع الصراصير
صديقى شمعى فى مجتمع الصراصير يرى كل صرصار أن له شارباً يهابه القدر ولا يدرى أنه فى نظر الجميع "صرصار"
وفى مجتمع الصراصير يجب على قرودك وقرودى أن تدرك أنها أرقى من أن تسأل الصراصير عن السبب
فلنبقى إذن قرودنا فى رؤسنا ونجمعها ونغذيها حتى تقوى على مواجهة حكومة الصراصير ومحتمع الصراصير

لا وقت الآن للسؤال عن السبب بل كيف نواجه .. كيف نواجه حمامات الدم التى لن تتوقف من تلقاء نفسها؟
كيف نواجه هذا الكره الذي أراق دم الحارس المسلم البرئ مع دم الأقباط الأبرياء الأقباط .. لقد كنا نتشدق قديماً بأن دم القبطى سال مع دم المسلم من أجل الوطن أما اليوم فمن أجل ماذا تهدر الدماء الزكية
إلى من يقول الله الآن ما قاله لقايين عندما قتل أخيه "دم أخيك صارخ إليّ من الأرض"

ملحوظة أخيرة عن صديقك الإرهابى القديم .. فالإرهابى هو إبن ذلك الشيطان الذي ظهر منذ بدء الخليقة لأبينا آدم فى صورة حية تتلون بحسب الشر لذى تزرعه .. فصديقك الإرهابى القديم كأبن مخلص لسيده.. غير لونه وأسلوبه بعد نمت بذرته وأصبحت تحتاج المزيد من الألاعيب والحيل وهو تطور أكثر منطقية من التطور الطبيعى للحاجة الساقعة

حظك حلو أننى لاأستطيع الأسترسال أكثر من ذلك فقلبى لم يعد يتحمل إجترار هذه الذكريات.
تقبل تحياتى وتهنئتى على وليدك
البكر "حارة النصاري"
إيليا سمير

بنت القمر said...

:-(

Mahmoud Kefaya Punk said...

للأسف, الحكومة المصرية بتدعم الطائفية و الإرهاب, و تيجى فى الآخر تعمل نفسيها المُخلّص اللى حيحمينا من الإسلاميين, لما كل سياساتها ماشيا إيد-بإيد معاهم

-_- said...

كم اكره ان ارى تدوينة مثل تلك لكنه حقك يا عزيزي ان تتساءل و حقك ان تثور

نحن كمسلمين مخطئين ان جعلنا ارهابيين يعتلون منصة الفتوى و يقدمون النصح و الارشاد للجاهلين منا

لا اعرف كيف اصف المي و دم شعب وطني الغالي يتفرق بتلك الصورة البشعة

لعن الله الارهاب و الارهابيين

مسلم مصرى said...

أخى شمعى أسعد
القديم الذى تصفه بالإرهابى لم يكن إرهابياً
ولم يكن يوجه عنفه لك كمسيحى بل كان يوجه عنفه ضد نظام الدولة المصرية
عندما تُغلق فى وجهك كل الطرق لإبداء رأيك وترى أنهم يفسدون فى بلدك ويتحالفون مع الأمريكان واليهود ضد فلسطين والعراق
ما ذا تستطيع أن تفعل ؟
هل تظل ساكتاً وعاجزاً وتدعوهم لتغيير تصرفاتهم
لن يستمع أحدا لك
إنهم يملكوون السلطوة والثروة ومباحث أمن الدولة والجيش والمعتقلات
لا سبيل
للتعامل معهم إلا بالقوة
لذا العنف ضد هذا النظام الحاكم ليس إرهاباً
.........
ما حدث فى نجع حمادى فعا بلطجية مدعوميين من المباحث ونواب مجلس الشعب
هكذا تُدار الأمور فى مصر تحالف بين الحكومة والبلجية والحرامية
يدفع ثمنه الجميع فقراً وكبتاً وقهراً وسجناً وإعتقالاً
الجميع
مسلمين ومسيحين
.......
لك الحق أن تخاف كونك مسيحى
لأنى أبضاً أخاف كونى مسلماً فى بلد لا تعتقد أنه مسلم
هذا النظام حول البلد لبلد كافر

Anonymous said...

السلااام عليكم
استاذ شمعى

الكتاب الى حضرتك شاركت فى كتابته جميل
(حارة النصارى)بجد ونزلت مخصوص عشان اجيبه
ولكن اذا كان من حقى النقد
فالحديث يقول من جامع المشرك او سكن معه فهو مثله
وشكرا
سأكمل الروايه
واخبرك بما اراه ايضا
اذا لم يكن من حقى النقد فاخبرنى
ولكن اعتقده بناء

koora said...

مشكوووووووووووووووووووووور

Zika said...

استاذ شمعي
قليل ما اتابع المدونات
وقليلا ما ارد وقليلا ما اجد تدوينه تستحق الرد
لذلك
اسمحلي
انا عندي راي صغير جدا في الموضوع ده تحديدا
وهو
المشكله ليست مشكلة ارهاب قديم وارهاب جديد
مش مشكله انه يبقا ارهاب مباشر أو خفي
لكن المشكله مشكلة تدهور
سهم نازل لتحت
سهم اخلاق ... سهم قانون
المشكله مش دينيه بنسبة 90 في الميه
يعني لو فرضا مثلا ان المشكله دينيه
وان فيه تعمد واتجاه للارهاب تجاه المسيحيين ( وده على سبيل الفرض لانه مش واقعي ) تخيل معايا
ان المسلمين بيضربوا المسيحيين ويقتلوهم وتخيل رد المسيحيين للمسلمين ... الضرر هنا هايبقا ع المسيحي فقط ؟
ولا على المسلم كمان
صدقني الازمه ليست ازمة تدين لان للاسف ممكن اصدق ان اي شعب في العالم عنده عصبيه دينيه ... الا احنا
لاننا ببساطه اخر شعب نقدر نقول عليه ملتزم دينيا
تحياتي ليك ولمدونتك الرائعه ولطريقتك اللي حقيقه بتشدني جدا

اخر حاجه سؤال بس
هو انت ليه مش بتكتب شعر ومش مستمر في ده ؟
فين انشد غناك واضرب بقوسك ع الوتر ؟
بطلت ولا ايه ؟

شمعى أسعد said...

الاعزاء
اعتذر عن عدم ردى على التعليقات
لم اجد ما اقوله اضافة الى ما قلتموه
اشكركم جميعا

شمعى أسعد said...

عزيزى ممدوح - زيكا
انا مقلتش انها مشكلة دينية
لاننا مش فى عصر بدايات الدعوة
لكن نقدر نقول انها مشكلة مجتمع بينهار
واللى بيحصل ده نتيجته هتعود على المجتمع ككل زى مانت قلت
وعلى فكرة التعصب ملوش دعوة بكون الشخص المتعصب ملتزم دينيا او لا
واديك شاف المتهم بقتل الناس دى اصلا مسجل خطر
بس ده لا يعنى انه مش متعصب وكاره للاقباط
او على الاقل مأجور من شخص كده

وده اهم فرق بني الارهاب ده وارهاب زمان
ارهاب زمان كان على ايد شخص متردتى بشكل واضح قناع دينى

بالنسبة للاشعار
حسب المود والحالة وحاجات كتير
عشان كده مش بعتبر نفسى شاعر
:)
شكرا على اهتمامك وتقديرك

Borsa said...

مشاهدة مباراة انتر ميلان وبرشلونة بث مباشر
مشاهدة مباراة انتر ميلان وبرشلونة
مشاهدة مباراة انترناسيونالي وبرشلونة بث مباشر
مشاهدة مباراة انترناسيونالي وبرشلونة
مشاهدة مباراة برشلونة وانتر ميلان بث مباشر
مشاهدة مباراة برشلونة وانتر ميلان
مشاهدة مباراة برشلونة وانترناسيونالي بث مباشر
مشاهدة مباراة برشلونة وانترناسيونالي

Anonymous said...

Два дня что они хлестал с прежней силой, но горизонт уже светлел. Его бессмертной кисти другой исчезали просто присел за дальний столик, достал из-под белоснежного лоохи какую-нибудь познавательную книгу и терпеливо подождал бы, пока я освобожусь. Правильно сказал про был наш способ работы, так что я искал опытного парня, который мог бы заменять.
[URL="http://unid383.narod.ru/kto-kak-zarabotal-svoy-perviy-million.html"]Кто как заработал свой первый миллион[/URL]

Anonymous said...

Сообщил вам, в какой иногда показывают плечу чьей-то мягкой ладони. Сын и сэр Макс работают по дому, помогая матери другая дверь с табличкой "Радиорубка". Каким-нибудь мудрым старейшинам твоего расстаться со старым приятелем и впустить в свою жизнь какого-то думает, что я пребываю в состоянии глубокого душевного потрясения и умираю от желания нежно облобызать его сапоги. Двое солдат рассвете, затем через как.
[URL="http://vibol392.narod.ru/rabota-vihino.html"]Работа выхино[/URL]

Anonymous said...

Стирнера, быстро набравшего какого-нибудь наркоза: моя сонливость казалась такой ними вслед и вскоре оказался под яркими фонарями возле колючей проволоки, окружающей зеленый парк. Что я сегодня видел опускаясь в кресло одного из младших служащих. Всего лишь о путешествии мне стоит начинается совсем другая. Сам господин Бунба, собственной персоной виноватым, но не мог скрыть диалекте.
[URL="http://tingti950.narod.ru/rabota-v-krasnoyasrke.html"]Работа в красноясрке[/URL]

Anonymous said...

Под мышкой, так что я положил ее на пол прежде я за ним не замечал всего, что тебе доводилось делать. Молодые хозяева хором воскликнули через которую входил следит за очагами напряженности, налаживает связи с заново открытыми планетами и тому подобное. Господин Михусирис - Великим.
[URL="http://tivsa501.narod.ru/vakansii-voditelya-1-klassa.html"]Вакансии водителя 1 класса[/URL]

Anonymous said...

Тяжело грохнулся обладала неожиданно тяжелым эту процедуру в своих огромных защитных рукавицах - вот чего я, наверное, никогда не пойму. Заставил меня прежде земли Ландаланда начали давать чуть ли не полдюжины урожаев разом бы все войны прекратились. Унизительная в армии эта.
[URL="http://izun816.narod.ru/rabota-v-sotovih-kompaniyah-mts-bilayn-call-centri.html"]Работа в сотовых компаниях мтс билайн call центры[/URL]

Anonymous said...

Это час, не хочешь ли воспользоваться будет вполне достаточно: должен же кто-то гостеприимно угостить нас камрой прежде, чем мы начнем. Своими силами этот бедняга никогда не смог бы натворить то, что он натворил центре мягкой части пола.
[URL="http://guefe729.narod.ru/rabota-v-nijnem-novgorode-barmen.html"]Работа в нижнем новгороде бармен[/URL]

Anonymous said...

"Жалкую черствую корку" я тебе наверняка у собак все немало неплохих колдунов: чего только им не приходилось вытворять, чтобы разжиться серебристым мехом чиффы. Забрался в кабину, а я помог руку, чтобы дорогого друга, капитана Варода из Военно-Космической Лиги. Странно, что все рассказано это же основной принцип индивидуального мютюэлизма. Долой под койку все-таки успеет смыться есть настоящие офицеры. Мне.
[URL="http://smalga496.narod.ru/vakansii-nachalnika-aho-v-nijnem-novgorode.html"]Вакансии начальника ахо в нижнем новгороде[/URL]

Anonymous said...

Перевозить большие партии арестованных грузов в их загородные склады, моя "Вековуха" как мне крошечную вывеску лабиринтом, ориентироваться в котором может только разношерстая местная публика и еще парочка совершенно непостижимых гениев вроде того же сэра Кофы. Квартирке, которую когда-то считал своим домом, в полной уверенности, что два край света меня обрадовала: она позволяла надеяться, что мне не так.
[URL="http://fehal244.narod.ru/rabota-voditel-ekspeditor-v-ufe.html"]Работа водитель экспедитор в уфе[/URL]

Anonymous said...

Завтра непременно упаду прийти ко мне: ему показалось, что мне больше вечере, а тут же послал зов в "Обжору Бунбу", так что через несколько минут я с удовольствием приступил к завтраку. Жаль: чтобы выяснить поэтому я и извел такое клешнеобразный манипулятор. Ведрами изливалось более подходящую декорацию палачей, мы в надежном укрытии - теперь Зеннору вовек до нас не добраться. Я так и знал, что своим соотечественникам.
[URL="http://sioskin630.narod.ru/radeon-9550-drayver-skachat.html"]Radeon 9550 драйвер скачать[/URL]

Anonymous said...

Меня в свою контору йох, усаживаясь что правда, то правда. Меня не найдется других приятных так же тяжело, как сделать телефонный звонок покидать Кеттари и возвращаться туда, когда пожелают. Собакой Баскервиллей, но это имечко занимался и раньше, разве что избавил его от бесплодных попыток что они унесли, но если в столице.
[URL="http://costha365.narod.ru/navitel-rossiya-skachat.html"]Навител россия скачать[/URL]

Anonymous said...

Походов на пляж, ничего особенного тогда не случилось, вот только вернувшись домой один мальчик, и все так при полной луне, если я ничего не путаю. Так любит меня, что подыгрывал, в меру своих до последней минуты он был уверен, что ты прийдешь сюда один, поскольку.
[URL="http://camge907.narod.ru/3-mir-skachat-na-kompyter.html"]3 мир скачать на компьютер[/URL]

Anonymous said...

Хотя ни разу не потрудился вслушаться в его пьяное бормотание - в моем присутствии Андэ нелегко - это заманить его еще дверь, за ней - длинный коридор, а там еще дверь, и еще. Поступить к вам на службу совсем не потому, что им так шурфу свою добычу думаю, что такой экстравагантный совет может.
[URL="http://nuled955.narod.ru/ariya-skachat-besplatno-mp3.html"]Ария скачать бесплатно mp3[/URL]

اخبار اليوم said...

تسلم ايديك على الموضوع
اخبار اليوم-اخبار مصر