Tuesday, February 08, 2011

ما بين خطاب الرئيس وكلمات وائل غنيم



نعرف أننا شعب عاطفى، ندرك ذلك جيداً، وكان الرئيس مبارك يدرك ذلك أيضاً وهو يلقى الخطاب الذى أعلن فيه عدم ترشيحه مرة أخرى، خصوصاً فى الفقرة التى قال فيها أنه قدم لمصر الكثير ويريد أن يموت فى أرض مصر، ونجح فعلاً فى كسب أكبر "سوكسيه" ممكن، ونجح أيضا فى أن ينقسم المصريين على أنفسهم بسببه ما بين مؤيد لاستمرار المظاهرات المطالبه بتنحيه تماما وبين معارض لذلك والاكتفاء بما تحقق، فضلا عن من هم من مؤيدى بقاء الرئيس على كرسيه للنفس الأخير ـ فى الغالب كانوا يقصدون النفس الأخير لمبارك وليس لمصر ـ ثم دارت الخلافات على أشدها بعد هذا الخطاب وصلت إلى حد التخوين والإتهام بالعمالة، حتى جاء لقاء وائل غنيم مؤسس صفحة خالد سعيد على قيسبوك الذى شاهدناه على قناة دريم، وقد كان مؤثراً أيضا أبكى الجميع معه، ليعيد بذلك بعض الوئام للصفوف ويجدد حماس من قد فتر، ويعيد تدفق المئات مرة أخرى لميدان التحرير.

ولكن ما الفرق بين التأثير العاطفى للرئيس مبارك والتأثير العاطفى لوائل غنيم؟

يأتى أول تلك الفروق وأهمها أن الرئيس كان يتحدث عن نفسه، بينما وائل كان يتحدث عن مصر.

كان الرئيس يقرأ من ورقة كتبها له أحدهم، بينما كلمات وائل كانت تتدفق من قلبه مباشرة لتصب فى قلوب مستمعيه أيضاً.

كان الرئيس يتحدث عما قدمه لمصر، بينما وائل كان يتحدث عما كان ينقص مصر ولم يقدمه الرئيس.

كان الرئيس يتحدث عن رغبته فى الموت فى أرض مصر، بينما وائل كان يريد الحياة لمصر ذاتها.

كان الرئيس يتحدث فى نفس اللحظة التى كان رجاله ومناصروه فيها يسحلون ويقتلون المتظاهرين ولم يعتذر الرئيس ولم يتأسف، بينما وائل حاول أن يعتذر نيابة عنهم رغم كونه أحد الضحايا.

أما عن دور الداخلية فلا شك أنها ساعدت فى نجاح المظاهرات عدة مرات، مرة بمحاولة قمعها فى البداية وإطلاقها الرصاص الحى على المتظاهرين فزاد ذلك من حدة الغضب وحرك الغضب الدولى أيضا ضد نظام مبارك، ومرة أخرى باعتقالها لكثير من النشطاء والمتظاهرين ومنهم وائل غنيم ليخرج بعدها بذلك اللقاء المؤثر الذى أفقد الرئيس بعض التعاطف الذى ناله بعد خطابه، فضلاً عن أن صفحة خالد سعيد التى حركت تلك المظاهرات تأسست أصلا بسبب الجريمة المعروفة لإثنين من المخبرين حينما قتلا الشاب خالد سعيد فى الطريق العام، ويأكلنى الفضول حقاً لأعرف هل يدركون الآن ما سببوه لنظامهم بالكامل من إنهيار بسبب غبائهم، كم صرت على يقين بأن وزارة الداخلية لم تكن أبداً أكثر ذكاءاً من الدبة التى قتلت صاحبها.

شمعى اسعد

8

فبراير 2011

المقال فى المصرى اليوم فى عمود دكتور خالد منتصر

المقال على الاقباط متحدون


6 comments:

تطبيقات said...

وائل غنيم: شخص مفتعل منافق من اول مرة رائيته وانا اعلم انه منافق ، واشارت كثيرا على ذلك ايضا ولكن اين الاعلام ضد هذا الشخص الملعون اين الاعلام

توب موفيز said...

رااااائع

أخبار اليوم said...

رااااائع

اخبار اليوم said...

تسلم ايديك على الموضوع
اخبار اليوم-اخبار مصر

Übersiedlung said...

كذااااااااااااااب

Miles Riley said...

Good reaading this post