أحد التحليلات الغائبة عن ثورة يناير هو تحليل أثرها على العمارة والبناء.. إسكندرية مثالا.. من أول فوضى الهدم والبناء حتى تدمير الشواطىء.. مرورا بتسارع الامتداد الرأسي اللي أثر سلبا على البنية التحتية وعلى الكثافة المرورية اللى فوق طاقة الشوارع.. بديلا عن الاتجاه للتوسع الأفقي رغم وجود ظهير فضاء غير مستغل.. وفوق كل ده تدخل الدولة سلبا بكونها طرف منافس بدل ما يكون طرف منظم فاستولت بدورها على ما تبقى من الشواطىء وحولته إلى خلجان صغيرة مدججة بالكافيهات.. وغيرت الشكل التراثي لأهم وأجمل شواطىء الإسكندرية زي شاطىء عايدة في خطة يسمونها تطوير تهدف إلى تحويله مع كامل ساحل المنتزه إلى منتجع سياحي لن يعوض مهما كان جميلا روح المكان وطعمه وتاريخه.. كما أثرت الارتفاعات الراسية على طبيعة شوارع كثيرة فغابت عنها الشمس حتى فى عز الضهر.. كما فقدت الإسكندرية عدد كبير من الفيلات الجميلة فتغيرت معالم مناطق وفقدت طابعها المميز فصارت رشدي كالعصافرة وفلمنج مجرد امتداد لباكوس وتحولت الإسكندرية إلى كتل صماء متراصة من الأبنية المشوهة غير المتناسقة
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment