Showing posts with label مقالات. Show all posts
Showing posts with label مقالات. Show all posts

Friday, November 21, 2014

أول ثلاث ثورات في تاريخ مصر


بدأت ثورات المصريين في مرحلة مبكرة جدا من تاريخ مصر القديم، وربما كانت أول ثورة عرفتها البشرية في مصر، وبالبحث في التاريخ القديم نكتشف أن أول ثورة كانت ثورة دينية وقد حدثت في عصر الأسرة الثانية (حوالي 2890-2686 ق.م)، والثورة الثانية كانت في نهاية عصر الأسرة السادسة (حوالي 2323-2150 ق.م) وكانت ثورة اجتماعية، بينما كانت الثالثة ثورة قومية، أو يمكن تسميتها بـ"حرب التحرير" فقد كانت ضد الهكسوس، في أواخر عهد الأسرة السابعة عشر (حوالي 1680-1580 ق.م).



 الثورة الأولى: الثورة الدينية

هي أول ثورة في التاريخ القديم، ولعلها مفارقة غريبة أن تكون أول ثورات المصريين ثورة دينية، فقد تمرد الشعب في عصر الأسرة الثانية على عبادة حورس إله الشمال، وبدأوا في عبادة "ست" إله الجنوب، حتى أن الملك نفسه "سخم أب" غير اسمه وانتسب للإله ست ليصبح "ست بر إب سن"، وبعد نجاح الثورة حدثت تغيرات جذرية واسعة، وتقلصت صلاحيات الكثير من المناصب العليا، وزادت مساحة الحريات الدينية، وحدث تقدم واسع في مختلف نواحي الحياة.



الثورة الثانية: الثورة الاجتماعية

جلس الملك بيبي الثاني - الأسرة السادسة - على عرش مصر وهو في السادسة من عمره خلفا لأخيه، وطال عمره حتى بلغ المئة فكانت فترة حكمه 94 عاما هي الأطول في تاريخ ملوك مصر، وكانت نهاية عهده - بطبيعة الحال لمن يطول جلوسه في الحكم - نكبة على البلاد، فبدأت حالة الحكومة في الضعف وفقد الملك سيطرته على زمام الحكم، والتف حوله المنافقون، وفي نفس الوقت ذات نفوذ حكام الأقاليم واستقلوا عن السلطة المركزية، وفرضوا ضرائب ظالمة وأهملوا إصلاح الأراضي الزراعية، وانضم لهم الكهنة غير مبالين بمعاناة الناس، وكلما ذهب إليهم مظلوم بشكوى طالبوه بالطاعة ووعدوه بحسن الجزاء في الآخرة، بدلا من الانضمام إليهم في وجه ظلم حكامهم، فانتشرت بين الناس دعاوي التمرد والعصيان، فسرت موجة الغضب والإضرابات في مصر كلها، حيث حطم المصريون حاجز الخوف لأول مرة، وثاروا ضد الحكام وموظفي الدولة ورجال الدين، وكانوا يعتصمون في أكبر المعابد ويطرقون أبوابها ويهتفون بصوت عالٍ لإجبار الملك على سماع مطالبهم.

كانت ثورة اجتماعية طاحنة ضد كل شيء حتى الآلهة، وقد وصفها المؤرخون بأنها أول ثورة شيوعية في التاريخ، ووصفها الفراعنة، حيث كان حاكم كل إقليم يطلق على نفسه اسم فرعون وقتها أنها ثورة الرعاع، بينما هي في واقع الأمر كانت أيضا أول ثورة جياع، وسادت الفوضى وفلت الزمام من أيدي قادة الثورة نفسها.

والغريب أن تلك الثورة بدأت بمجموعة من المنشورات والشعارات كانت بدورها هي الأولى من نوعها مثل: "الأرض لمن زرعها، والحرفة لمن احترفها، وليس للسماء وصاية على الأرض". واستمرت حوالي سبع سنوات.



الثورة الثالثة: الثورة القومية

هي أول ثورة قومية، وكانت ضد الهكسوس الذين احتلوا مصر لأكثر من قرن ونصف، وقاد تلك الثورة ثلاثة من ملوك الأسرة السابعة عشر (سقنن رع الثاني، كاموس، أحمس الأول).

وقد بدا سقنن رع ثورته ضد الهكسوس وحقق بعض النجاح ولكنه قتل في إحدى المعارك، ثم جاء بعده ابنه الأكبر كاموس، الذي حقق انتصارا أكبر بتقدمه نحو عاصمة الهكسوس في الشمال، وقام بتأمين الجنوب ضد هجمات محتملة من أمير النوبة، كما قضى على تمرد بعض أتباعه، وقد قتل أيضا ثم انتقل الحكم إلى أحمس الأول الذي واصل الحرب ضد الهكسوس حتى طردهم،  وأسس الأسرة الثامنة عشرة.



شمعى أسعد



مراجع المقال:

- موسوعة مصر القديمة - سليم حسن - مكتبة الأسرة 2000.

- موقع مكتبة الإسكندرية.

- موسوعة ويكيبيديا.

- عدة مقالات وأبحاث متفرقة على الإنترنت.









Tuesday, November 04, 2014

وللشتائم أصول.. وتاريخ

لكل بلد قاموسها في الشتائم، تعتمد مفرداته على عدة عوامل تاريخية وثقافية واجتماعية ودينية وعرقية، حيث تنتج كل تلك العوامل مفردات نابية يختلف مفهومها من لغة لأخرى، فبينما تعتمد اللغة العربية في مفهومها لتلك المفردات على كونها تمس أمورا مثل الجنس، المثلية، التلفظ على أفراد العائلة كالأم والأخت، التشبيه بالحيوانات، الكره العنصري، الدين، نجد اللغة الصينية يرتكز مفهومها للألفاظ النابية على سب أفراد العائلة، بينما في اللغات الدرافيدية هي مساواة الناس بالحيوانات، أما في اليابانية فعدم مراعاة أنظمة الأدب وإهانة الذكاء بجانب الألفاظ الجنسية هي المفهوم السائد عن معنى الكلمات النابية.

والشتائم الجنسية هي العامل المشترك بين أغلب اللغات والثقافات، وهذا يعكس نظرة دونية قديمة للجنس ربما تعود إلى الإنسان البدائي قبل أن يدرك أنه سبب وجوده واستمراره. وفي مصر تعود بعض الألفاظ إلى عهد الفراعنة ولكنها كانت تخص فعل الجنس نفسه ولم تكن تمس المرأة بشكل عام، أو الأم بشكل خاص، فاحترام المصري القديم للأنثى منعه من إدراجها في قاموس الشتائم. ولكن بعد عصور عديدة وبعد دخول المماليك مصر وبعض الدول العربية، تغيرت الثقافة العامة وتغير معها كل شيء، حتى الشتائم.

وقدر صدر في 1995 كتاب بعنوان "تراث العبيد في حكم مصر المعاصر.. دراسة في علم الاجتماع التاريخي" عن المكتب العربي للمعارف، وبرغم تفرد الكتاب في تحليله لكثير من سلبيات المجتمع المصري، ومحاولة تقصي الأصل التاريخي لها، إلا أن كاتبه لم يشأ ذكر اسمه واكتفى بكتابة الاسم هكذا "دكتور: ع .ع"، ويقول في مقدمة كتابه إن هذا البحث يتناول مصر المعاصرة ولكنه يعود بالحدث المعاصر إلى بداية تاريخ حكم الرقيق الأبيض في مصر، يقصد المماليك كما كان يسميهم.

ومن بين الأمور التي يتعرض لها هذا البحث القيم هو أصول بعض الشتائم ودلالاتها الاجتماعية والتاريخية، حيث يذكر أنه "لم يظهر السب والاستهزاء بالعضو التناسلي للأم إلا في العصر المملوكي، وازداد في العصر العثماني وهو مملوكي في صميمه أيضا، واتسع في عصر الأسرة العلوية"، ويفسر الكاتب ذلك بأن "المملوكي في الأصل لا أسرة له، وهو لا يعرف أباه أو أمه، وليس له سلالة وقد يقرأ في عيون أهل البلاد ما يفيد ذلك، لذلك فهو غير حريص على شرف أهل البلاد أو صحة أنسابهم لأن فاقد الشيء لا يعطيه، وأقرب عضو لتلويث محدثه هو اتهام (ك. أمه) أو (ك. أخته)".
ويضيف، "أما العبارات المتعلقة بالأخت أو بمؤخرة الرجل فلم تشع في مصر وإنما في الشام، فالشوام أكثر بياضا من المصريين، وأكثر امتلاء لذا فقد وجد المماليك في (ك. أختهم) و(ط. أبوهم) مجالا للتعامل على السواء، ورغم اندماج المماليك في المجتمعات العربية والإسلامية فإن الموروثات ظلت كما هي".

والتفسير أن السب باستخدام العضو التناسلي للأم سببه في الأصل عقدة نقص عند المملوكي مجهول النسب، جعلته ينظر للمصري معلوم النسب نظرة حقد، وبالتالي حين يسبه فلابد أن يطعن في نسبه كأنه يقول له أنت ابن هذا الجزء من جسم أمك ولا تعرف من أباك، وبالتالي يصبح استخدام أو ذِكر الأم في الشتائم هو في واقع الأمر هجر لثقافة مصرية قديمة كانت تحترم المرأة، لثقافة دخيلة مملوكية مجهولة النسب مثل من أتوا بها.

شمعى اسعد

المقال على دوت مصر





Wednesday, October 15, 2014

الحكاية حكاية شعب



قامت في مصر على مدار عقود طويلة مضت، كثير من الثورات وحركات التغيير، وفي كل مرة كانت تحدث حالة نشوةEuphoria ، حيث تصير الأحلام بوطن أفضل على وشك التحقق، فالحاكم المستبد سيذهب بلا رجعة وسينتهي الظلم، وستبدأ مصر عهدا جديدا ستحصد نتائجه الأجيال القادمة، بعدما دفع الجيل الذي قام بالثورة الضريبة كاملة من أجل مستقبل رائع لأبنائهم وأحفادهم. ثم بعد عدة عقود يأتي الأبناء والأحفاد يحلمون بالعدل والمساواة، وحين يفقدون الأمل في تحقيق ذلك يثورون على دول الظلم، من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة، التي ستثور مجددا مطالبة بـ"عيش حرية عدالة اجتماعية". 

الثورات فى حياة الشعوب، بكل ما تحمله من مشاعر وانفعالات وتحولات، هي حالة استثنائية، الأصل فيها أن تحدث مرة واحدة في زمن قريب، ولو شبهناها بالأحداث التي نمر بها في حياتنا الشخصية، تكون كالثانوية العامة مثلا، أو الخدمة العسكرية، أو أي من مراحل التحول الاستثنائية التي يكون تكرارها صعبا وأكثر كلفة. فأن تتكرر الثورات في تاريخنا على فترات قريبة فهذا يعني أن هناك مشكلة لم تحل من البداية، ولهذا فالثورات عندنا كالولادة المتكررة، أي أن مصر تلد كثيرا، وفي كل مرة يكون المولود مشوها، مما يجعل الأم تنتظر وليدا جديدا وهكذا تظل "الثورة مستمرة". 

وإذا كان المنتج دائما به نفس المشكلة، والحاكم حين يصل للسلطة يتحول فيما بعد لحاكم مستبد، يصبح السؤال: هل نثور مرة أخرى فنصل لنفس النتيجة، أم نبحث أصل المشكلة ربما كانت في المادة الخام نفسها؟.

في كتاب "تراث العبيد في حكم مصر المعاصر.. دراسة في علم الاجتماع التاريخي" الصادر عن المكتب العربي للمعارف عام 1995، لكاتبه الذي رفض ذكر اسمه واكتفى بالحروف الأولى "دكتور: ع.ع"، يرصد ويحلل ويمسك بأصول كل ما شاب مجتمعنا من سلبيات أفسدت مواده الخام ففسد المنتج، ويرجع بذلك إلى عصر المماليك الطويل في تاريخ مصر، وكيف انتقل إلينا التراث المملوكي بسلوكياته وأخلاقياته التي تورث كما تورث الصفات الجسمانية، وتأثير ذلك في كل نواحي الحياة سواء اجتماعيا أو سياسيا أو اقتصاديا. 

فالمماليك، الذين تم جلبهم إلى مصر كرقيق أبيض، لم يتولوا الأعمال الشاقة كأي عبيد، إنما أسندت لهم أعمال الحكم والإدارة وكانوا محور بلاط الحاكم، وبذلك صاروا (الرقيق حاكم الأحرار)، ومن الطبيعي أن يتفنن العبد عندما يصبح حاكما في الإيقاع بين مجموعات العبيد التابعين له، ونتج عن ذلك تبلور مفاهيم "المهموز" و"الدبوس" و"الزنب جمع زنبة"، وكل أمير مملوكي يحرص أن يكون له المماليك (بتوعه)، وإذا وصل للعرش حرص على تكوين مجموعة أخرى تكون (بتاعته) لأنه لا يضمن ولاء المجموعة التي كان منها، وهكذا ظلت فكرة (البتاع) و(البتوع) تتوارث من جيل إلى جيل، فلابد للمدير العام أن يكون له (بتوع) غير بتوع المدير السابق، ولا يمارس المدير أو المحافظ أو أي مسؤول عمله سوى من خلال هذه المجموعات، لا من خلال القوانين واللوائح، وهذا يفسر سر عدم تفعيل القانون في أحوال كثيرة، حيث يحل عوضا عنها أوامر أو توجيهات أو إرادة القيادة أو مصالح البطانة المحيطة. 

والعلاقة المملوكية أساسها الخوف سواء خوفهم من الأمير أو خوف السلطان من تآمر المماليك، أو خوف المماليك من بعضهم البعض، ومن الطبيعي ألا يرحب المماليك القدامى بالمملوك الجديد المنضم إليهم خوفا أن ينال حظوة أميرهم، كما أنه سيشاركهم اللحوم والخبز فيقل نصيبهم، وهذا أحد الأسباب التي تفسر لماذا يتصارع المصريون في الخارج صراعا لا تشهده الجاليات الأخرى. كما أن مبدأ "الحسنة تخص والسيئة تعم" هو أيضا تراث مملوكي، فإذا تفوق جندي نال التكريم وحده بينما إذا أخطأ أحد الجنود فالكتيبة كلها تعاقب، الأمر الذي يفسر كرهنا للنجاح والناجحين. 

وحتى الصفات التى تبدو إيجابية مثل "الجدعنة"، ارتبطت فى تراث المماليك بالخروج على القوانين، فكان ينظر إلى اللصوص والخارجين على القانون بشيء من الإعجاب باعتبارهم (جدعان) و(عيال آخر شهامة)، وهذا يفسر التعاطف النسبي مع المجرمين والخارجين على القانون والدولة بعد كل مواجهة مسلحة، وكلها مفاهيم من بقايا تراث الرقيق الأبيض. 

وعلى المستوى الاقتصادي، اعتاد المملوكي أن يحصل على المال من جهد وتعب الآخرين من خلال (الريع) أو السمسرة والعمولة، أو "تجارة النفوذ" حيث يسعر البضاعة وفق نفوذه هو، بجانب ما يناله من بقشيش، وكانت أحد وسائلهم للوصول للسلطة هو تجويع السوق حتى تحدث الاضطرابات فينضم لهم الناس ضد المجموعة الأخرى الحاكمة. وكانوا يقومون بسلب المتاجر والأسواق وقت الفوضى وغياب السلطة، وقد رأينا بعد ثورة يناير واختفاء الشرطة من الشوارع كيف تم سلب ونهب الأسواق الكبيرة. 

كما يطرح الكتاب سؤالا آخر هو: لما لم تثمر حركة التغريب (الأخذ بأساليب الحضارة الغربية في الحكم والإدارة) النتائج نفسها التي أثمرتها في الغرب؟ ويجيب بأن تراث المماليك هو الذي يحول بين أن تكون التنظيمات المنقولة من الغرب إلى بلاد الشرق، لها المردود نفسه للتنظيمات في الغرب، وإلا فيم نفسر أن الفرد الشرقي إذا انتزع من تراثه المملوكي وعاش في الغرب، حقق تفوقا على أقرانه الأوربيين والأمريكيين؟ التفسير هو أنه انتزع تماما من تراث المماليك، وكان لديه هو شخصيا استعداد للحياة في بيئة جديدة خالية من هذا التراث. فالبذرة وحدها غير كافية، وإنما لابد من التربة الصالحة أيضا، والتربة في مصر بها حشائش عميقة الجذور من تراث الرقيق الأبيض (المماليك). 

إذن، وبعد هذا العرض السريع لأفكار الكتاب، نجد أن الثورة التي نحتاجها فعلا هي ثورة ذاتية، نتخلص فيها من الإرث المملوكي، حتى إذا ما تخلصنا من الحاكم المستبد سواء بالثورات أو بالقضاء والقدر، وفى نفس الوقت أصلحنا المادة الخام، يكون الحاكم الجديد نتاج بذرة أفضل، ويكون الشعب الجديد تربة أكثر خصوبة لانتاج مجتمع أفضل، فليست الحكاية في كل مرة حاكم فاسد، الحكاية حكاية شعب.


شمعي أسعد 
اكتوبر 2014


المقال على دوت مصر

المقال على موقع حركة مصر المدنية



Saturday, May 19, 2012

أقباط وانتخابات ومزايدات



يمارس الجميع الآن الضغط النفسى على الأقباط مذكرين إياهم بدماء الشهداء (شهداء المسيحيين تحديداُ كأنهم بلا ضمير لا يهمهم سوا شهداءهم) حيث يقوم من يمارس هذا النوع من الضغط باستخدام لغة عاطفية شديدة الرقة مثل تعبيرات "نداء إلى أخوتنا الأقباط أو أهلنا الأقباط" ثم يحدد ما يريده بعد كل تلك النداءات الإنسانية بطلب أكثر إنسانية وهو أن يصحو ضمير الأقباط ولا يضحون بدماء الشهداء فيذهبون إلى صناديق الإنتخابات ليعطوا أصواتهم لعمرو موسى أو أحمد شفيق، ثم يشفع طلبه بعبارة رقيقة "إن نسيتم شهداء القديسين نحن لن ننساهم"  
هكذا فى جملة واحدة يصنع من يوجه هذه الرسالة من الأقباط كتلة واحدة بصوت واحد ورأى واحد تتحرك بمحرك خارجى سواء كان توجيها كنسيا أو نداء إنسانى متجاهلين تنوعها ومتجاهلين أن الخطر الحقيقى هو الإصرار على النظر للأقباط ككتلة صماء موجهة كالإخوان والسلفيين، متناسين أنهم فقط مصريون يدينون بالدين المسيحى لا أكثر، يؤيدون الدولة المدنية لأنها الضامن للحريات والحقوق، يبحثون عنها فى أى مرشح ينادى بها، ولن تكون اختياراتهم طائفية أبدا بحيث يقال لهم من يختار غير المسيحى فتلك خطية، أو أن إختيار غير المسيحى هو خروج عن الملة، لا تمارسوا الإسقاط أرجوكم وانظروا الى الأقباط كبشر عاديين لا ككائنات فضائية لا تفكر أو يحركها أصحاب المصالح.
والأقباط ـ لمن لا يعلم ـ هم جزء من التشكيل والتكوين المصرى ففيهم ككل المصريين ثوار وفلول وحزب كنبة وفيهم من هو غير مهتم أصلا، وبالتالى فيهم من سيختار ممثلى الثورة ومنهم من سيختار الفلول ومنهم من هم فى أحزاب سياسية بالفعل وبالتالى ستذهب أصواتهم لمن ستدعمه تلك الأحزاب ومنهم أيضا من سيقاطع، منهم من هو مع الثورة ومنهم من هو ضدها، منهم من هو ثورى ومغامر بطبعه ومنهم من يبحث عن اسقرار هادىء ولا يريد لأى شىء حوله أن يتغير، هم طبيعيون جدا كما ترون ولا يحتاجون أبدا لتلك النداءات التى تفترض فرضا مهينا أنهم مغيبون وأن هناك من يتلاعب بأصواتهم ويحركهم بخيوط شفافة وفق حسابات أو مصالح لا يدركونها.
وإن كانت الإنتخابات بالنسبة لكثيرين هى بين ثوار وفلول، فبالنسبة لكثيرين أيضا ومنهم الأقباط هى بين فلول وثوار وإسلاميين يريدون تغيير هوية الدولة وفق رؤيتهم الخاصة، وبالنسبة للأقباط سيظل لهم مرشح دائم مهما تنوعت التقسيمات وتعددت هو الدولة المدنية، فالصراع صراع هوية فى المقام الأول لا صراع ثورى، فالثورة ليست هدفا فى حد ذاتها إنما الهدف هو دولة مدنية عادلة تساوى بين الجميع.
وأتعجب من هؤلاء الذين يتهمون الأقباط بخيانة الثورة التى قامت من أجل دولة مدنية ثم يدعمون هم أنفسهم من يعدوهم بدولة دينية وفى هذا "بارادوكس" أو تناقض ضمنى حيث تشمل الدعوة المعنى وعكسه فى نفس الوقت وهذا لا يعنى إبدا إقصاء الإسلاميين لكن يعنى حرفيا أن مشروعهم يتعارض مع مشروع الدولة المدنية الذى يدعمه مصريون كثيرون ومنهم الأقباط، أما ما أرفضه فى الإسلاميين وهذا حق لى هو تغيير هوية الدولة وسحبها إلى منطقة اللا عودة والصراع على الهوية هنا هو صراع مصير وهدفه على المدى الأطول هو منع الإقصاء لإن الجميع يعرف أن الدولة الدينية ستكون المناخ الخصب لممارسة الإقصاء وفرض سطوة الأغلبية وأنا هنا أتكلم عن سلوك استقوائى طبيعى سيقع فيه من سيشعرون بالغلبة والنصرة تسندهم فكرة أنهم يطبقون مشيئة وشريعة الله مما سيعفيهم من أى إحساس بالذنب تجاه من يرونهم فى معسكر الكفر، أما الدولة المدنية فلا "آخر" فى قاموسها حيث كل المواطنين سواء والآخر فى مفهوم الدولة المدنية قد يكون من بلد أخرى لا من عقيدة أخرى.
سؤال أخير أوجهه إلى من يلوم الأقباط مقدما لأنهم حسب رأيه سيكونون السبب فى نجاح رموز النظام السابق فى الإنتخابات، لماذا يفوز عمرو موسى فى أغلب استطلاعات الرأى بمركز متقدم هل بسبب الأقباط؟ أم بسبب الأغلبية المسلمة فى عينات البحث العشوائية؟ إذا قبل لوم الأقباط أو تأنيبهم من باب أولى ننظر داخل بيوتنا فقد يكون أهلنا الذين فى المنازل هم الداعمون الأكثر للفلول.
أما بخصوص شهداء القديسين ومن قبلهم ومن بعدهم شهداء كثيرين فالأقباط لم ينسوهم بل نساهم المجتمع بأكمله وهؤلاء الذين يزايدون على الأقباط فى موسم الإنتخابات لم يطالب أحد منهم أو يضغط لإعادة فتح ملف القضية التى نامت أو ماتت لا فرق.

شمعى أسعد
19/5/2012

Tuesday, December 21, 2010

حارة النصارى


بقلم مهندس: محمد احمد برمو
رئيس نادى الأدب - ادكو
-------------------------


ليس هذا الكتاب عملاً روائياً كما قد يبدو من عنوانه، لكنه يصدر فى سياق الأعمال الفكرية، ما أن تشرع فى قراءته إلا وتزداد رغبة وإصراراً على إتمام قراءته، يتناول الكتاب ـ رغم صغر حجمه ـ قضايا شائكة، ويجيب عن تساؤلات عديدة، ويكشف عن واقع ملتبس فى علاقات اجتماعية ضاربة جذورها فى أعماق المجتمع المصرى، خاصة علاقة المسلم بالمسيحى والتى استقرت مئات السنين، وتعانى اليوم مدًا وجذرًا، تأتى أهمية الكتاب ﻷنه بقلم قبطى مسيحى يعتز بانتمائه لمصر، ويحمل وجهة نظر جديرة بالاحترام، إنه الصديق الكاتب (شمعى أسعد) الذى يهمس فى رقة المحب وعتاب العاشق بأن المطلوب أن نعرف أن الأقباط هم سكان مصر على اختلاف طوائفهم وعقائدهم، وأن الوطن الذى احتوانا منذ آلاف السنين قادر ـ أيضا ـ أن يسعنا ويجمعنا على محبته آلاف أخرى من السنين، بشرط أن ينضج وعينا وندرك أن شواغلنا وهمومنا وطموحاتنا ومصيرنا مشترك، إنه العيش الواحد الذى أشار إليه الدكتور محمد سليم العوا، فمن أساسيات الإسلام التعامل بالحكمة والموعظة الحسنة مع الفرقاء فى أوطانهم النائية بحكم (العيش المشترك) ومن الواجب أيضا أن نتعامل بنفس المنهج مع القرناء والشركاء فى الوطن (العيش الواحد

إنها دعوة مخلصة لقبول الآخر ومعرفته عن قرب، والتخلى عن الأفكار المغلوطة والأحكام المسبقة، خاصة أننا تحت سقف واحد يتقاسم سويا لقمة العيش، ومعاملاتنا اليومية المغلفة بالود والمحبة تقرب المسافات وتزيل الحواجز وتمحو الفوارق، إذ لا فرق بين مسلم ومسيحى إلا العقيدة وهى حالة إيمانية خالصة لله وحده .. إن أهم ملامح الكتاب جسارة التناول عبر ملابسات سوء الفهم، وتعرية سلبيات كثيرة لدى المغالين هنا وهناك، مؤكدًا على أن ما يجمعنا ونتآلف عليه أكثر بكثير مما يفرقنا ويبعدنا .. وصدق الشاعر اسماعيل صبرى الذى قال

أبنى المسيح وأحمد انتبهوا / لا تسمعوا لرجال منكمو هجعوا
لا تحسبوا اختلافكم ورعٌ / إن ائتلافكم هو الورعٌ

لقد أعجبنى حرص الكاتب تجنب الولوج فى التفاصيل العقائدية ومفرداتها المثيرة للجدل والخلاف، وألقى الضوء الكاشف على القواسم المشتركة التى تجمع أبناء الوطن الواحد، ولشد ما آلمنى توجسه أن ينكمش النصارى ذات يوم ويصبح كل ما لهم فى هذا الوطن مجرد (حارة) وهو ـ فى اعتقادى ـ أمر مستبعد ﻷننا شركاء ولسنا غرماء وتوجهاتنا وآمالنا وآلامنا واحدة، وأدعو الجميع لقراءة الكتاب ﻷن فوائده تفوق الحصر
-----


أكتوبر 2010

المقال على المصرى اليوم


Sunday, June 20, 2010

أين تقع القضية الفلسطينية




للقضية الفلسطينية عوامل كثيرة جعلتها تتعقد وتتضخم ولا يبدو لها حلاً واضحاً فى الأمد القريب، من أهم هذه العوامل فى تصورى هو ما حظى به العرب من صفات سلبية قاتلة، وهى صفات كانت جديرة ليس فقط بتعقيد القضية الفلسطينية بل تسببت فى تأخر نمو وتقدم العالم العربى كله، وما حال فلسطين هنا سوى نتيجة منطقية لا تدعو أبداً للدهشة، وسأقف هنا عند ثلاث من تلك الصفات السلبية.
أول هذه الصفات هو قصور الرؤية العربية على الأمور المنظورة، بينما يتحلى العدو فى المقابل ببعد نظر كبير، ظهر ذلك فى بدايات المشكلة الفلسطينية حينما كان اليهود يشترون الأراضى الفلسطينية من الفلسطينيين أنفسهم برضا وقبول الطرفين، لم يدرك العرب وقتها أنهم بهذا يصنعون أكبر مشكلة فى تاريخهم، كل ما فكر فيه الفلسطينى هو المكسب المادى المنظور حينها، بينما على الطرف الآخر كان اليهود يخططون لمستقبلهم ويعرفون جيداً ما كانوا بصدد القيام به.
نأتى لثانى صفة عتيدة فى الشخصية العربية وهى نعرة الـ "نحن" أو الـ "أنا" التى بسببها تضخمت الذات العربية بدون اساس قوى يبرر هذا التضخم، نتج عن ذلك رغبة قوية فى الصدام مع العدو بدون استعداد حقيقى لذلك مما تسبب فى مزيد من المشاكل، تجلى ذلك فى أسوأ صورة فى حرب النكسة التى خرجنا منها بخسائر أكبر فى الأرض العربية، ثم انحصر الطموح العربى بعدها فى العودة لحدود ما قبل 67، وهذا ما يسعى له العرب حتى الآن مما جعل البعض يتساءل مؤخراً ماذا كانت المشكلة قبل 67 إذاً.
أما ثالثة الأثافى فى الصفات السلبية العربية فهى "تحول الهدف" حيث لا نتمسك بإصرار بالهدف الأساسى، بل نتركه بسهولة فى منتصف الطريق لنتحول إلى أهداف جانبية تصرفنا تماماً عن الهدف الأصلى، انظروا ما آلت إليه القضية الفلسطينية الآن التى لم يعد لها ذكر تقريباً، وتم تحويل الهدف إلى قضية أخرى فرعية اسمها "غزة"، ومع الوقت استبدلت فلسطين بغزة، ولم تعد حتى الشعارات والهتافات تردد اسم فلسطين بل غزة، لقد تحول الهدف بسهولة شديدة والتفتت الأنظار إلى غزة ونسى الجميع فلسطين أو تناسوها.
والغريب أن حتى هذا الهدف الفرعى تحول أيضاً، فقد صار الجميع يهتم بالأزمة الواقعة بين فتح وحماس، وأخذ ذلك جهد كبير ووقت أكبر واستنفذت طاقة الوسطاء ولم يصل أحد لنتيجة، وحدث ما يشبه التحول المركب للهدف، بل أننا تفوقنا على أنفسنا وتحولنا مرة ثالثة عن الهدف الأخير المستجد ودخلنا فى أزمة جديدة هى أزمة المعونات والمساعدات، واستفادات اسرائيل ـ وهذا حقها ـ من قدرتنا البارعة على التحول السريع فضربت ضربتها الأخيرة التى وجهتها لقافلة الحرية لتتضائل مرة أخرى القضية الفلسطينية التى انكمشت فى غزة وتقزمت فى قوافل المدد الغذائى، وكنت قد تعجبت وقتها كيف تتصرف اسرائيل ـ على غير عادتها ـ بهذا الغباء وتعرض نفسها لهذا النقد الدولى، ولكنها كانت أذكى مما تخيلنا، فقد كانت تعرف كيف تلهينا، وكنا نعرف نحن أيضاً كيف نلهو، بل أن لهونا وصل لدرجة أعلى بشكل يدعو للدهشة من قدرتنا مرة أخرى على الانسياق خلف كل من يحاول جرنا، حيث رفض حزب الله ان يرسل أى معونات لغزة حتى لا يعطى اسرائيل فرصة جديدة لعرقلة القوافل (وجه مبتسم)، ألهذه الدرجة نحن نطور من صفاتنا.
وهذه الصفة الأخيرة "التحول عن الهدف" لو طبقناها على قضايانا الداخلية لوجدنا ما يعضدها أكثر وأكثر، ألم تكن المشكلة المفتعلة بين مصر والجزائر هى تحول فاضح عن أهداف كانت أكثر أهمية من مباراة كرة قدم، ألا تحدث فى مصر مثلاً أحداث طائفية تلهينا من وقت لآخر عن مشاكلنا الحقيقية، بل ألم تكن القضية الفلسطينية ذاتها هى أكبر تحول للأهداف ألهانا لسنوات طوال عن النمو الداخلى فى مصر، وظل الشباب يثور ويتظاهر طوال تلك السنوات من أجل فلسطين وحدها، ثم أفقنا لنجد واقع داخلى متدهور جعلنا نعيد هيكلة أهدافنا، لتخرج مظاهراتنا مرة أخرى بروح جديدة لهدف جديد اسمه "التغيير".

-----

تعليقات اخرى على نفس المقال

http://www.facebook.com/notes/shamei-assad/ayn-tq-alqdyt-alflstynyt/398256618505


---------


المقال على مجلة حريتى


-------------



المقال على موقع الأزمة


-----


المقال على الحوار المتمدن


--------

المقال على الاقباط متحدون


-------------------

Friday, January 08, 2010

عزيزى الإرهابى . . أفتقدك


الآن أدركت كم أن إرهاب التسعينيات من القرن العشرين كان إرهاباً نظيفاً، وأعتبره ـ رغم كونى قبطياً ـ من أفضل نماذج الإرهاب التى نعانى وسنظل نعانى منها كثيراً فى مصر، وقد أمارس بعض الجنون وأطالب بعودته مرة أخرى بدلاً من الإرهاب المتوفر والمتاح حالياً، فإذا لم يكن من الإرهاب بد فقد يكون من حقى أن أريده إرهاباً واضحاً معلناً عن نفسه، وأن يكون الإرهابى هو ذلك الإرهابى الواضح والمتسق جداً مع نفسه، الذى يقول لك بوضوح أنه إرهابى، أريد ذلك الإرهابى الذى تستطيع أن تواجهه أو تتحاشاه، تصطدم معه أو تهرب منه، أما ما يحدث الآن من إرهاب للأقباط على يد إرهابى مستتر تظهره التحقيقات كمعتوه أو مسجل خطر فهذا ما لا أرضاه ولا أحبه، كما أستنكر بشدة أن يتخلى الإرهابى عن شكله التقليدى النموذجى الذى كنا نراه به فى فترة التسعينيات، متمثلاً فى جلباب أبيض قصير ولحية ورشاش فى يده، كم أفتقد هذا الإرهابى الرائع، فالتعامل مع عدو واضح أفضل بكثير من أن تجد نفسك تواجه إرهابياً مختلفاً فى كل مرة، وللأسف لن تعرف مسبقاً أنه هو الإرهابى القادم، فهو الآن يأخذ صورة الرجل العادى الذى قد يكون أى أحد تراه، فقد يكون جارك وأنت لا تعلم، أو قد يكون هو ذلك الرجل الجالس بجوارك فى القطار، أو البقال الذى تتعامل معه ولا تعلم نيته، قد يكون ذلك الشخص الذى تراه هنا وهناك، وهذا هو أسوأ ما فى الأمر، فلم يعد متاحاً لك أن تدرك أنه قادم فتتجنبه، الوضوح يريح الجميع وأنا أعشق الوضوح حتى فى مثل هذه الأمور، لذلك أطلب العودة للإرهاب المتخصص الذى يمارسه الإرهابى المتخصص لا الرجل العادى، فالإرهابى المتخصص كان واضحاً وتعرف أسبابه أما الآن فنحن نسأل لماذا يقتلوننا، الإرهابى المتخصص تعرف مكانه وشكله أما الآن فلا نعرف من أين وممن ستأتى الضربة القادمة، الإرهابى المتخصص كان محدود الأثر لأنه محدود المكان أما الآن فالأمور من سىء لأسوأ والضربات عشوائية وأكثر انتشاراً ويصعب تحديد وجهتها القادمة، الإرهابى المتخصص كان يعادى الدولة والأقباط معاً، فكنا نضمن تدخل الدولة إن لم يكن لصالح الأقباط فعلى الأقل لصالحها هى نفسها، أما الآن فهو إرهاب يخص الأقباط وحدهم وعليهم وحدهم مواجهته، الإرهابى المتخصص كان من السهل جداً الحصول عليه بعد إتمام جريمته ومعاقبته وفى أحيان أوفر حظاً قبلها، أما الآن فكيف ستجد المتهم وقد عاد لتوه ليختبئ مرة أخرى خلف الوجه المحيطة التى أتى أصلاً من بينها، الإرهابى القديم ـ فى عصره الذهبى ـ كانت هناك دائماً جهة تظهر فيما بعد لتعلن مسئوليتها عن الحادث، أما الآن فالمقبوض عليهم خليطاً متساوياً من الجناة والضحايا، والمتهم دائماً لا أحد
لماذا يكرهوننا؟ سأظل أسأل ولا جواب، لماذا يقتلوننا؟ ويمضى الأمر بلا عقاب، لماذا أعانى ـ فى وطنى ـ هذا التخوف وهذا التوجس وهذا الاغتراب؟ ولماذا رغم هذا مازلت أعشق فى وطنى كل ما فيه حتى التراب؟ لماذا يجب على أن أؤكد كل حين أننى لا أملك وطناً بديلاً ولا عمراً بديلاً ولا أنوى الرحيل هرباً؟ كما لا أرغب حقاً فى أن أظل هكذا قلقاً، ولا أرغب فى أن تكون عقيدتى هى ذاتها تهمتى، كم أحسدك عزيزى المسلم لأنك لا تشعر مثلما أشعر من قلق وإحباط، وربما لا تعرف أن القلق والترقب من المشاعر التى أصبحت تحتل جزءاً لا بأس به من كيانى، كم أحسدك لأنك آمن فى مسجدك ولا تخشى منى أن أعكر صفو مزاجك يوم عيدك، فلن يدخل أحد المختلين عقلياً خلفك ليطعنك وأنت تصلى، ولن تخرج بعد صلاة العيد لتجدنى أمامك برشاشات تحصد المصلين بدلاً من تهنئتهم بعيدهم، أما عنى فلا أعرف لماذا أصبحت أخشى جارى وأتوجس خيفة من أناس لا أعرفهم ولا يعرفوننى، لماذا أشعر أن القادم أسوأ وغداً أكثر رعباً؟ أملك ألف سؤال وألف "لماذا" تتنطط كالقرود فى ذهنى، عزيزى الإرهابى القديم . . أفتقدك
* * *
* * *
واقرأ تعليقات أخرى على الفيسبوك هنا و هنا