Tuesday, March 08, 2011

ثورة مضادة وعدة ثورات خاصة


يشبه حال مصر قبل ثورة يناير حال بيت مغلق لسنوات طويلة بدون تهوية، بما يترتب على ذلك من تراكم أتربة ونقص أوكسجين، وفساد الجو الداخلى بها وتهيئته لاستقبال أمراض كثيرة، وبالفعل الأمراض التى انتشرت فى مصر طوال السنوات الماضية كانت تليق ببيئة مغلقة أصابها العفن فى كثير من جوانبها، مثل الفساد والطائفية والتعصب، حتى جاءت لحظة التهوية وفتحت الأبواب والشبابيك ليدخل الهواء والشمس ونور النهار، ولتحيا وتنتعش كل التيارات الفكرية بإيجابياتها وسلبياتها، وفى ذلك بعض مخاطر بلا شك، فهذه التيارات المختلفة وجدت نفسها بجوار بعضها البعض فجأة بدون استعداد مسبق لذلك، كمن يضع مكونات ومواد متفاعلة مختلفة فى أنبوب اختبار بدون نسب مدروسة ومحسوبة وبالتالى سيحدث تفاعل عشوائى، ومرحلة التفاعل هذه هى أصعب مرحلة ستمر بمصرحتى تتضح النتائج، وهو تفاعل حتمى وقد بدأ بالفعل وأى محاولة لمنعه أو كتمه تعنى انفجار مدمر.

وكنتيجة طبيعية لكل هذا كان لابد أن تبدأ كيانات صغيرة كثيرة فى النشوء والتكوين، جمعيات، مؤسسات الخ . . أو حتى مجموعات عمل صغيرة، وهو أمر مقبول فى هذه المرحلة حتى تتحد بعض المجموعات المتشابهة فى كيانات أكبر ـ أحزاب مثلا ـ بعد مرحلة طبيعية من التفاعل والفرز، ولا شك أن هناك أخطاء كثيرة ستحدث ولكنها أخطاء البدايات المقبولة جداً التى تأتى بعدها مرحلة تكوين الخبرة والتصحيح الذاتى.

أما الخطر الحقيقى ربما يأتى من بعض الاحتمالات والسيناريوهات السيئة منها:

أولاً أن يأتى حكم أو حاكم مستبد آخر سواء دينى أو عسكرى فيمتص الثورة أو ما تحقق منها محاولاً حبس التفاعل مما يتسبب فى انفجار داخلى يقودنا الى حال أسوأ مما كنا فيه.

ثانياً الثورة المضادة والتى برغم أننا قد فهمنا هذا المصطلح جيداً إلا أنه أصبح مثل نظرية المؤامرة نتحدث عنها كثيراً ونصدقها ورغم ذلك نساهم فى تحقيقها دون أن نعى.

ثالثاً أن نقع فى فخ الثورات الخاصة أى محاولة استحواذ فصيل معين على الثورة ليفرض رؤيته الخاصة بشئ من الأنانية، ليتمرد فصيل آخر على ذلك محاولاً فرض ثورته الخاصة هو الآخر، لندخل فى دائرة صراعات مستمرة قد تصل فى أسوأ صورها الى حرب أهلية أو فوضى حقيقية، وبالتالى يحدث التفاعل بين العناصر المتفاعلة بشكل سلبى بسبب محاولة كل فصيل التحكم فى نسب تلك العناصر لصالحه .

فى الواقع لم أعد أخشى على الثورة من الثورة المضادة لكن ما أخشاه حقا هو الثورات الخاصة.

شمعى اسعد

7 مارس 2010


--

نشرت فى

الأزمة

اليوم السابع

الاقباط متحدون
جريدة الثوار

مصرس

A2-News.Com

اخبار مكتوب

Wednesday, February 16, 2011

مسيحى لا يطالب بحذف المادة الثانية من الدستور



ﻷننى على يقين أن الطائفية هى أكثر نقاط الضعف فى مصر

وأن مصر ممكن أن تنكسر من هذه النقطة تحديدا

وﻷننى لا أريد لمصر هذا الانقسام

وﻷن مصر فوق الجميع

لذلك

وبعد تفكير فى عدة احتمالات متعددة ومتباينة

قررت كمسيحى أننى لا أريد حذف المادة الثانية من الدستور

والتى تنص على أن

الإسلام دين الدولة، واللغة العربية لغتها الرسمية، ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع

وذلك للأسباب التالية


أولا

خرجنا كلنا من ثورة 25 يناير بقصص كثيرة تؤكد أن ثمة حالة مصالحة قوية حدثت بين المسلمين والمسيحيين وأننا بالفعل هزمنا الطائفية فى هذه الثورة العظيمة

ولكن بمجرد أن بدأ النقاش حول المادة الثانية حتى بدأت الخلافات تدب من جديد

ونكاد بسبب ذلك نفقد ما حققناه من مصالحة فرح بها الجميع


ثانيا

لا شك أن كثير من المسلمين يشعرون أن هذه المادة حق مكتسب وبالتالى سيثير غضبهم محاولة البعض الاقتراب منها

واحتراما لرغبة الأغلبية لابد من التنازل عن هذا المطلب لا لشىء سوى لوقف حالة الإحتقان التى قد تعود مرة خرى بشكل أسوأ عما كانت عليه قبل ثورة يناير


ثالثا

لا شك أننى مع الدولة المدنية ولكن لن يكون الطريق إليها باستعداء الأغلبية وبث مزيد من الكراهية بين المسلمين والمسيحيين وكافة الأطياف الأخرى


رايعا

الأهم من تغيير المادة الثانية هو تغيير الثقافة التى أنتجتها أولا

بمعنى التركيز على أن الدولة كيان معنوى ليس له دين

ولن تحاسب الدولة يوم القيامة مثل البشر وبالتالى لا معنى أن نكتب أن الدين الفلانى هو دين الدولة

بل من الممكن أن نكتب أن أغلبية السكان يدينون بدين كذا


خامسا

لم ار ضررا فعليا من وجود هذه المادة مادام لا يتم تطبيق حدود الشريعة نفسها فلماذا كل هذا الوقت الضائع حولها


سادسا

ماهى أولوياتنا

هل سنبدأ عهدنا الجديد بمطالب طائفية أو على الأقل تسبب الطائفية؟

ام نهتم بالأحرى بتعديل النصوص التى تمس العدالة الاجتماعية والديموقراطية إلخ


سابعا

من المهم أيضا تفعيل القانون وعدم الاحتكام إلى الجلسات العرفية فيما يخص الأحداث الطائفية فما فائدة دستور يرضى الجميع ولكن قوانينه عير مفعلة وربما كانت هناك نصوص فى الدستور لا يقابلها ما يعززها من القوانين


أخيرا

بدلا من طلب إلغاء المادة الثانية ربما يكون من الأفضل طلب تعديلها إلى أن تصبح مبادئ الشريعة الإسلامية مصدر رئيسى للتشريع بدلا من تعبير المصدر الرئيسى



شمعى اسعد

16

فبراير

2011

---

الاقباط متحدون

بوابة الاهرام الالكترونية

موقع الازمة

موقع مجلة مصرى

نشرت فى موقع مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي

وموقع الحوار المتمدن

Tuesday, February 08, 2011

ما بين خطاب الرئيس وكلمات وائل غنيم



نعرف أننا شعب عاطفى، ندرك ذلك جيداً، وكان الرئيس مبارك يدرك ذلك أيضاً وهو يلقى الخطاب الذى أعلن فيه عدم ترشيحه مرة أخرى، خصوصاً فى الفقرة التى قال فيها أنه قدم لمصر الكثير ويريد أن يموت فى أرض مصر، ونجح فعلاً فى كسب أكبر "سوكسيه" ممكن، ونجح أيضا فى أن ينقسم المصريين على أنفسهم بسببه ما بين مؤيد لاستمرار المظاهرات المطالبه بتنحيه تماما وبين معارض لذلك والاكتفاء بما تحقق، فضلا عن من هم من مؤيدى بقاء الرئيس على كرسيه للنفس الأخير ـ فى الغالب كانوا يقصدون النفس الأخير لمبارك وليس لمصر ـ ثم دارت الخلافات على أشدها بعد هذا الخطاب وصلت إلى حد التخوين والإتهام بالعمالة، حتى جاء لقاء وائل غنيم مؤسس صفحة خالد سعيد على قيسبوك الذى شاهدناه على قناة دريم، وقد كان مؤثراً أيضا أبكى الجميع معه، ليعيد بذلك بعض الوئام للصفوف ويجدد حماس من قد فتر، ويعيد تدفق المئات مرة أخرى لميدان التحرير.

ولكن ما الفرق بين التأثير العاطفى للرئيس مبارك والتأثير العاطفى لوائل غنيم؟

يأتى أول تلك الفروق وأهمها أن الرئيس كان يتحدث عن نفسه، بينما وائل كان يتحدث عن مصر.

كان الرئيس يقرأ من ورقة كتبها له أحدهم، بينما كلمات وائل كانت تتدفق من قلبه مباشرة لتصب فى قلوب مستمعيه أيضاً.

كان الرئيس يتحدث عما قدمه لمصر، بينما وائل كان يتحدث عما كان ينقص مصر ولم يقدمه الرئيس.

كان الرئيس يتحدث عن رغبته فى الموت فى أرض مصر، بينما وائل كان يريد الحياة لمصر ذاتها.

كان الرئيس يتحدث فى نفس اللحظة التى كان رجاله ومناصروه فيها يسحلون ويقتلون المتظاهرين ولم يعتذر الرئيس ولم يتأسف، بينما وائل حاول أن يعتذر نيابة عنهم رغم كونه أحد الضحايا.

أما عن دور الداخلية فلا شك أنها ساعدت فى نجاح المظاهرات عدة مرات، مرة بمحاولة قمعها فى البداية وإطلاقها الرصاص الحى على المتظاهرين فزاد ذلك من حدة الغضب وحرك الغضب الدولى أيضا ضد نظام مبارك، ومرة أخرى باعتقالها لكثير من النشطاء والمتظاهرين ومنهم وائل غنيم ليخرج بعدها بذلك اللقاء المؤثر الذى أفقد الرئيس بعض التعاطف الذى ناله بعد خطابه، فضلاً عن أن صفحة خالد سعيد التى حركت تلك المظاهرات تأسست أصلا بسبب الجريمة المعروفة لإثنين من المخبرين حينما قتلا الشاب خالد سعيد فى الطريق العام، ويأكلنى الفضول حقاً لأعرف هل يدركون الآن ما سببوه لنظامهم بالكامل من إنهيار بسبب غبائهم، كم صرت على يقين بأن وزارة الداخلية لم تكن أبداً أكثر ذكاءاً من الدبة التى قتلت صاحبها.

شمعى اسعد

8

فبراير 2011

المقال فى المصرى اليوم فى عمود دكتور خالد منتصر

المقال على الاقباط متحدون


انا عامل ثورة فى بيتى

لاننا كل مرة بنقوم بثورة بنغلط نفس الغلطة

بنغير الحاكم فقط

بينما الذهنية التى افرزت نفس الحاكم هى هى لم تتغير

يبقى الثورة من وجهة نظرى

لازم تكون من تحت لفوق

تغيير ثقافة الناس

عشان كده

ان بحاول اعمل ده مع ابنى

بعلمه قبول الاخر

بعلمه يكون حقانى

بعلمه يكون بنى ادم

بمارس معاه الديموقراطية بجد

عشان تبقى منهج حياة مش مجرد فعل سيايى

انا بدأت الثورة من بيتى

Monday, January 03, 2011

إنى أتهم





يبذل الجميع الآن مجهوداً ضائعاً فى البحث عن المجرم الذى فجر قنبلة فى وجه الخارجين من كنيستهم بعد أن فرغوا منذ دقائق من الصلاة من أجل سلام العالم، وأقول لكل هؤلاء أننى لا أشارككم البحث لأننى ببساطة أعرف الفاعل، وحتى لا تتسع دائرة البحث أكثر مما يجب سأكون موجزا وأتهم من أراهم شاركوا أو ساهموا بشكل أو بآخر فى أن تصل الأمور إلى حد استخدام القنابل مع الآخر المختلف.

أتهم كل من صدق أكذوبة الأسيرات المسلمات، وكل من روج أن فى الكنائس أسلحة وفى الأديرة سجون.

أتهم كل وهابى لأنه مجرم بطبعه، أقصد بفكره، أتهم الإخوان لأنهم يرون فى الأفكار الوهابية أفكاراً صديقة، أتهم الفكر السلفى لأنه جعل من الشارع المصرى "قاعدة" شعبية مهيئة لتلقى أفكار القاعدة الإجرامية.

اتهم كل إمام مسجد كان يدعو قائلاً "اللهم يتم أولادهم" وأتهم الذين رددوا وراءه دعواته كالببغاوات.

أتهم كل مسلم معتدل لأنه لم يكن شجاعاً بشكل كاف ليتصدى للأفكار الوهابية التى اخترقته.

أتهم كل من حول طاقة غضب واحباطات الشارع العربى تجاهى أنا شريكه فى الوطن لمجرد أنى هدف سهل ومتاح.

أتهم البقال الذى نشترى منه اللبن والجبن والعيش الفينو لأنه لم ينهر الرجل الذى دخل يداعبه قائلاً "أنت مكشر ليه أوعى تكون زعلان على النصارى اللى ماتوا"

أتهم الشاب الذى كان راكباً مواصلة عامة ورد على تليفونه قائلاً " يا ابني دول حاولوا يدخلوا الجامع ويضربوه بالحجارة لكن احنا عندنا عيال صيع صح ولعولهم في العربيات بتاعتهم وضربوهم .. يا ابني احنا هنربيهم زي ما ربناهم في العمرانية... انا مش خايف منهم دول مرعوبين مني دول مسيحيين يا ابني"

أتهم اللذين يريدون تمييع الجريمة مرددين أن الانفجار استهدف كنيسة ومسجد متجاهلين أن دور المسجد هنا أنه كان موجوداً مصادفة أمام الكنيسة.

أتهم كل من جعل من حلم الدولة المدنية سيف على رقبة الأقباط بحيث كلما غضبوا بعد كل فاجعة صاروا هم المتهمون بالطائفية.

أتهم كل من فكر أنه حينما يقتل الأبرياء يقدم خدمة لربه متصوراً أنه يجلس فى عرشه فى انتظار كأس من الدم.

أتهم كل من ظل على مدار العام السابق للحادث يشوه صورة الأقباط حتى يفقدهم بعض التعاطف الذى نالوه بعد حادث نجع حمادى وقد حدث.

أتهم حتى هؤلاء العلمانيين الذين ركبوا موجة كاميليا وخدعونا وخدعوا أنفسهم حين رددوا أنهم يهتمون بكاميليا الإنسانة، ولم يدركوا حينها أنهم يدوسون بذلك على ملايين الأقباط الأبرياء فى ترديد أكاذيب كانت سبباً فى خلق حالة عداء ضدهم. وأريد الآن أن أصرخ فى وجههم وأسألهم: أين أنتم من كل انسان قتل، وأين انسانيتكم المزعومة؟

أتهم كل من قام بجلد الضحية ولم يوجه لوم بسيط إلى الجانى.

أتهم الدولة التى فشلت فى حمايتى بينما تأخذ منى كل مستحقاتها بلا رحمة، الأمر الذى يعد فسخاً للعقد الاجتماعى المبرم بينى وبينها.

أتهم الدولة بكل أجهزتها المخترقة من الفكر الوهابى.

أتهم حالة التراخى والتباطؤ فى حسم قضية نجع حمادى، رغم وجود الجانى والشهود والأدلة، وقبلها قضايا كثيرة تم تبرئة الجانى ومعاقبة الضحية.

أتهم أسرة زميل إبنى الصغير لأنهم جعلوه يقول لإبنى "مش هلعب معاك عشان انت مسيحى".

أتهم الجموع الغفيرة التى ثارت لأجل مروة الشربينى ولم يحرك أحد ساكناً فى حالة مماثلة للشاب كامل قلادة الذى قتل فى ألمانيا أيضاً على يد متعصب نازى بعد مروة بشهور قليلة، أتهم الازدواجية والقبلية التى لم تساو بين القتيلين ولم تجعل الثورة والغضب لأجل مقتل مصرى بغض النظر عن دينه.

يبحث الجميع عن مجرم خارجى فى المكان "الآخر" والمجتمع "الآخر" لأننا مازلنا بعد واهمون أننا شعب طيب لا يميل للعنف، وكل الذين يبحثون هم حسنو النوايا بلا شك ولكنهم فقط يخطئون فى "تكنيك البحث" لأنهم ببساطة يبحثون خارج ذواتهم.

شمعى اسعد

3 يناير 2010


المقال فى المصرى اليوم فى عمود خالد منتصر

المقال على موقع حريتنا

المقال على الأقباط متحدون


Tuesday, December 21, 2010

حارة النصارى


بقلم مهندس: محمد احمد برمو
رئيس نادى الأدب - ادكو
-------------------------


ليس هذا الكتاب عملاً روائياً كما قد يبدو من عنوانه، لكنه يصدر فى سياق الأعمال الفكرية، ما أن تشرع فى قراءته إلا وتزداد رغبة وإصراراً على إتمام قراءته، يتناول الكتاب ـ رغم صغر حجمه ـ قضايا شائكة، ويجيب عن تساؤلات عديدة، ويكشف عن واقع ملتبس فى علاقات اجتماعية ضاربة جذورها فى أعماق المجتمع المصرى، خاصة علاقة المسلم بالمسيحى والتى استقرت مئات السنين، وتعانى اليوم مدًا وجذرًا، تأتى أهمية الكتاب ﻷنه بقلم قبطى مسيحى يعتز بانتمائه لمصر، ويحمل وجهة نظر جديرة بالاحترام، إنه الصديق الكاتب (شمعى أسعد) الذى يهمس فى رقة المحب وعتاب العاشق بأن المطلوب أن نعرف أن الأقباط هم سكان مصر على اختلاف طوائفهم وعقائدهم، وأن الوطن الذى احتوانا منذ آلاف السنين قادر ـ أيضا ـ أن يسعنا ويجمعنا على محبته آلاف أخرى من السنين، بشرط أن ينضج وعينا وندرك أن شواغلنا وهمومنا وطموحاتنا ومصيرنا مشترك، إنه العيش الواحد الذى أشار إليه الدكتور محمد سليم العوا، فمن أساسيات الإسلام التعامل بالحكمة والموعظة الحسنة مع الفرقاء فى أوطانهم النائية بحكم (العيش المشترك) ومن الواجب أيضا أن نتعامل بنفس المنهج مع القرناء والشركاء فى الوطن (العيش الواحد

إنها دعوة مخلصة لقبول الآخر ومعرفته عن قرب، والتخلى عن الأفكار المغلوطة والأحكام المسبقة، خاصة أننا تحت سقف واحد يتقاسم سويا لقمة العيش، ومعاملاتنا اليومية المغلفة بالود والمحبة تقرب المسافات وتزيل الحواجز وتمحو الفوارق، إذ لا فرق بين مسلم ومسيحى إلا العقيدة وهى حالة إيمانية خالصة لله وحده .. إن أهم ملامح الكتاب جسارة التناول عبر ملابسات سوء الفهم، وتعرية سلبيات كثيرة لدى المغالين هنا وهناك، مؤكدًا على أن ما يجمعنا ونتآلف عليه أكثر بكثير مما يفرقنا ويبعدنا .. وصدق الشاعر اسماعيل صبرى الذى قال

أبنى المسيح وأحمد انتبهوا / لا تسمعوا لرجال منكمو هجعوا
لا تحسبوا اختلافكم ورعٌ / إن ائتلافكم هو الورعٌ

لقد أعجبنى حرص الكاتب تجنب الولوج فى التفاصيل العقائدية ومفرداتها المثيرة للجدل والخلاف، وألقى الضوء الكاشف على القواسم المشتركة التى تجمع أبناء الوطن الواحد، ولشد ما آلمنى توجسه أن ينكمش النصارى ذات يوم ويصبح كل ما لهم فى هذا الوطن مجرد (حارة) وهو ـ فى اعتقادى ـ أمر مستبعد ﻷننا شركاء ولسنا غرماء وتوجهاتنا وآمالنا وآلامنا واحدة، وأدعو الجميع لقراءة الكتاب ﻷن فوائده تفوق الحصر
-----


أكتوبر 2010

المقال على المصرى اليوم


Thursday, November 25, 2010

على من نراهن؟


ترتفع درجة حرارة الأحداث فى مصر بشكل ملحوظ، ليس فقط بعددها ولا بقوتها ولا بعنفها، وإنما بالمستوى الذى أصبحت تدور فيه، فبينما كنا فى الماضى نواجه عدواً خارجياً وعلى أساس ذلك تحدث الأحداث وتتشكل بنسق معين، نجد أننا بعد ذلك أصبحنا نواجه فساداً داخلياً يجعل التفاعل يحدث بشكل آخر يختلف عن ذلك الذى ينتج عما يجلبه وجود عدو خارجى من تداعيات، فعدوك الآن فى الداخل وربما يصعب تحديده ولكنك تعرف يقيناً أنه جاثم بشكل ما على صدرك، لذلك فارت مصر كثيراً فى السنوات الفائتة فوراناً عنيفاً فى محاولة لاستفزاز ذلك العدو حتى يعلن عن نفسه بشكل واضح، ولكن سارت الأمور بشكل مختلف مرة أخرى وانتقلنا إلى مستوى أعلى من التفاعل تمثل فى ظهور حوادث طائفية كثيرة أى أن التفاعل لم يعد بين الناس والفساد بل صار بين الشارع والشارع، بين الناس والناس، ونسينا الفساد ـ عدونا الأصلى ـ لان أولوياتنا تبدلت وارتبكت كثيراً
بدا وسط كل هذا أننا نبحث عن منقذ أو مخلص يقودنا إلى شاطىء آمن، ولأننا فى وضع الغريق فليس لنا حرية الاختيار بين بدائل مختلفة، بل علينا أن نتشبث بلهفة بكل من يظهر فى الأفق ملوحاً أنه هو المخلص القادم، ولأن فى الأجواء العاصفة ليس من الحكمة أن نصبر كثيراً إذا ما بدا أن ذلك المخلص المزعوم ليس هو من نصبو إليه، فلابد إذاً أن نستدير بسرعة لنبحث عن أمل جديد وعن منقذ آخر وهكذا، وليس ذلك عن سوء حظ كما يبدو للوهلة الأولى، ولكنه الفساد الذى تجاهلنا وجوده من قبل هو من يرسل لنا فى كل مرة بمخلصين كذبة
لذلك لابد برغم أننا تأخرنا كثيراً أن نطرح هذا السؤال: على من نراهن؟
على من نراهن والجميع زاغوا وفسدوا، أقصد جميع من جربناهم، فالحزب الحاكم أعلن أحد رموزه أن الفساد للركب، ولم نر له إنجازاً حقيقياً نلتف حوله ليقنعنا به أنه يستطيع أن يقدم لنا شيئاً أفضل من مؤتمر "من أجلك أنت"، الذى تخرج المظاهرات بعده "من أجله هو"
على من نراهن والأحزاب الأخرى مشغولة حتى النخاع فى انقساماتها الداخلية، الأمر الذى ينم عن أن الأمور هناك مشخصنة جداً، ولا عجب أن نرى حزبأ انقسم إلى حزبين يحملان نفس الإسم وكل منهما كانت له جريدة بنفس الإسم أيضاً
على من نراهن وحركات التغيير والاحتجاج المختلفة ضاعت بين محاولات عديدة لتأميمها لصالح تيارات أخرى دينية وغير دينية، وأيضاً طالتها فتنة الانقسام على الذات
على من نراهن والحركات الشابة أيضاً ليسوا على اتساق تام مع ما نادوا به من مبادىء، ورأينا منهم من ركب المظاهرات الطائفية لتسير بهم إلى حيث شاء صانعوها بدلاً من أن يقودوهم هم إلى ما يمثل الفكر المعلن لحركاتهم
على من نراهن وهؤلاء الذين أقنعونا أنهم ولدوا ليغيروا وجه الارض وشكل الحياة وطعم الأيام لم يستطيعوا أن يغيروا ما بأنفسهم
على من نراهن وكل من تسير خلفه تكتشف بعد خطوات قليلة أنه من البداية يتحدث عن مصر أخرى غير التى تعرفها وإن كان هناك تشابهاً لا شك ولكن هناك ايضاً مساحات كبيرة من الإختلاف والخلاف
هذا لا يعنى أن من هم جديرون بهذا الرهان ليسوا بيننا بل هم موجودون ولكنهم غير مؤثرون لأن المجتمع بتركيبته الحالية يلفظهم، ليفرز بدلاً منهم أشخاصاً يشبهون هؤلاء الجالسين على القمة ولكنهم لم يصلوا لها بعد، وسيبدأون مسيرتهم بأشياء تبدو رائعة مثل المظاهرات والهتافات، إلى أن يصلوا إلى القمة ليصبحوا نسخة طبق الأصل ممن سبقوهم وسيفعلون نفس الأشياء التى تظاهروا ضدها فى الماضى، وسيكررون نفس أخطاء أسلافهم لأنهم ببساطة خرجوا من نفس الماعون
ولأن ذلك كذلك فليس أمامى سوى أن أراهن على طفلى وأن تراهن على طفلك، أن نراهن على أطفالنا لأن التركيبة الحالية للمجتمع يجب إصلاحها من لحظات تشكيلها الأولى، ومن قاعدتها لا من قمتها، فلنراهن على أطفالنا فهؤلاء الأطفال لو حرصنا من البداية على ألا يحملوا تشوهاتنا النفسية، ربما حققوا هم ذات يوم المجتمع الأفضل الذى يسمح لهم بالرهان بدورهم على من يستحق، وسيجدونه

المقال على موقع الأزمة
المقال على الأقباط متحدون
على موقع الحوار المتندن
على فيسبوك

Saturday, October 16, 2010

أزمة الدستور قديما وحديثا

هل يذكر أحدكم أزمة جريدة الدستور القديمة عام 98

حين تم اغلاقها فجأة بدون سبب معروف ربما حتى الآن

حتى عادت مرة أخرى عام 2005

على الأقل يحسب للأزمة الحالية أن كل أبطالها تحدثوا وسمعناهم

بعكس ما حدث عام 98

وربما يعكس هذا فروقا كثيرة بين حال مصر وقتها وحالها الآن

والفرق هذه المرة لصالح أيامنا هذه

Thursday, August 05, 2010

حوار مع أحد معارف حمام الكمونى المتهم فى حادث نجع حمادى





هل تعرفون ما هو الخطر القادم فى مصر
فى رأيى هو تصاعد التوتر بين المسلمين والمسيحيين
وأخشى أن تتزايد المشاحنات بين الطرفين فى الفترة المقبلة
وإذا كنا نريد ألا يتكرر حادث نجع حمادى فيجب أن نعالج الأسباب التى تكمن وراءه
ولكى يحدث هذا يجب أن نبحث عن الأسباب الحقيقية
وبقليل من التأمل سنكتشف أن أهم سبب فى هذا التوتر هو الصورة السلبية المتراكمة فى ذهن كل فريق عن الآخر
والتى يزيد منها انكفاء الأقباط على ذواتهم فيزدادون غموضاً للطرف الآخر
وفى الحوار القادم ستجدون اسوأ نموذج لما اتحدث عنه وكيف تتسبب العزلة فى ترسيب صورة قاتمة
حيث يدور الحوار مع أحد معارف الكمونى المتهم فى حادث نجع حمادى
وقد عثرت على هذا الشخص مصادفة من خلال تعليق تركه على خبر كان منشورا عن الكمونى
وقد أكد فى تعليقه على براءة الكمونى واتهام الانبا كيرلس بدلا منه وذيل توقيعه بالإيميل الخاص به
وأثار هذا فضولى أن أحاوره ربما أجد لديه معلومة جديدة
أو يكون الكمونى برىء فعلا وتم تلفيق التهمة له كما يحدث فى جرائم كثيرة
ولكنى فوجئت بالحوار يسير عكس ما أتوقع أو أرغب



shamei2010@ymail.com (10:36:48 AM): اهلا
atef_hmdy (10:37:02 AM): اهلا
atef_hmdy (10:37:04 AM): انت مين
shamei2010@ymail.com (10:37:10 AM): شمعى اسعد
shamei2010@ymail.com (10:37:13 AM): من اسكندرية
shamei2010@ymail.com (10:37:15 AM): مهندس
atef_hmdy (10:37:26 AM): ليه بعتلى اضافة
shamei2010@ymail.com (10:37:40 AM): لما قريت تعليق ليك
shamei2010@ymail.com (10:37:44 AM): خاص بموضوع الكمونى
atef_hmdy (10:37:48 AM): اه
atef_hmdy (10:37:52 AM): هو انت مسيحى
shamei2010@ymail.com (10:37:58 AM): اها
shamei2010@ymail.com (10:38:06 AM): لو مش يضايقك يعنى :)
atef_hmdy (10:38:22 AM): انا مش بحب المسيحين ولا بحب اتكلم معاهم
shamei2010@ymail.com (10:38:26 AM): ليه بس
shamei2010@ymail.com (10:38:36 AM): الناس فيها الحلو والوحش
shamei2010@ymail.com (10:38:45 AM): دنا اغلب اصحابى مسلمين
atef_hmdy (10:38:48 AM): انتو كلكم وحشين
shamei2010@ymail.com (10:38:53 AM): ربنا يخليك
shamei2010@ymail.com (10:38:58 AM): انت كام سنة
atef_hmdy (10:39:06 AM): 27سنة
shamei2010@ymail.com (10:39:15 AM): خسارة يبقى ده تفكيرك
shamei2010@ymail.com (10:39:21 AM): اوزن كل واحد باعماله الخاصة
shamei2010@ymail.com (10:40:01 AM): انت عايش فى نجع حمادى؟
atef_hmdy (10:40:23 AM): ايوة
atef_hmdy (10:40:29 AM): انا بحب الكمونى
shamei2010@ymail.com (10:40:39 AM): مفيش مشكلة
shamei2010@ymail.com (10:40:40 AM): من حقك
shamei2010@ymail.com (10:40:47 AM): انا بس حبيت اعرف منك
shamei2010@ymail.com (10:40:51 AM): الحقيقة ايه
shamei2010@ymail.com (10:40:56 AM): بس مش بشكل انفعالى
shamei2010@ymail.com (10:40:59 AM): ولا بتعصب
shamei2010@ymail.com (10:41:02 AM): هدفى الحقيقة
shamei2010@ymail.com (10:41:07 AM): يعنى مثلا
shamei2010@ymail.com (10:41:22 AM): متقليش ان الانبا كيرلس هو اللى عمل كده لمجرد انك بتكرهه
shamei2010@ymail.com (10:41:37 AM): الحقيقة المجردة
atef_hmdy (10:42:11 AM): انا متاكد انه كيرلس هو اللى عمل كده
shamei2010@ymail.com (10:42:20 AM): بالعقل طيب
atef_hmdy (10:42:22 AM): ده شغل بينهم انتو متعرفهوش
shamei2010@ymail.com (10:42:23 AM): هل ده منطقى
atef_hmdy (10:42:56 AM): منطقى جدا انه يضحى باربعة او خمسة من شعبه علشان يحرج مصر كلها
atef_hmdy (10:43:03 AM): هو تفكيره ارهابى زيه
atef_hmdy (10:43:05 AM): متعصب
shamei2010@ymail.com (10:43:35 AM): طب يعنى اسهل انك تصدق على رجل دين انه هو اللى قتل
shamei2010@ymail.com (10:43:43 AM): من انك تصدق ان الكمونى هو اللى عمل كده
atef_hmdy (10:44:18 AM): يا استاذ العملية كلها مخططه من الكنيسة واللى ضربو النار شباب متعصب منكم
shamei2010@ymail.com (10:44:40 AM): صدقنى اللى بتقوله ده يفتقد للمنطق
atef_hmdy (10:44:43 AM): علشان عايزين يعملو فتنة فى البلد ويقولو ان مصر بتضطهدكم وتهيج العالم عليها
shamei2010@ymail.com (10:44:51 AM): انا معنديش مشكلة انى اصدق الحقيقة
shamei2010@ymail.com (10:44:55 AM): لو كانت الحقيقة
shamei2010@ymail.com (10:45:02 AM): انما تهم بدون دليل صعب
atef_hmdy (10:45:05 AM): انتو فاكرين ان امريكا هتدخل مصر زى ما بيقولولكم فى الكنيسة
shamei2010@ymail.com (10:45:17 AM): انت عندك اية بتقول ان جاءكم فاسق ينبأ
shamei2010@ymail.com (10:45:26 AM): اولا معلوماتك مغلوطة
shamei2010@ymail.com (10:45:34 AM): محدش بيقولنا ان امريكا هاتدخل مصر
atef_hmdy (10:45:40 AM): حلم كبر فى دماغكم وعايزين تحققوه باى طريقة حتى لو قتلتم 20 او اكتر
shamei2010@ymail.com (10:45:42 AM): ولا عمرنا نحب ان امريكا تدخل مصر
shamei2010@ymail.com (10:45:54 AM): يا استاذنا مش صح
atef_hmdy (10:46:00 AM): لانكم فاكرين ان اللى هيضحو بارواحهم دول هيحرروا الملايين منكم
shamei2010@ymail.com (10:46:04 AM): بلاش تكرهنا بسبب اوهام فى ذهنك
shamei2010@ymail.com (10:46:08 AM): انت كبير مش صغير
shamei2010@ymail.com (10:46:21 AM): كل تفكيرك ده غلط
shamei2010@ymail.com (10:46:33 AM): انا موافق تكرهنا بس بشرط واحد
shamei2010@ymail.com (10:46:38 AM): تبقى معلوماتك عننا صح
shamei2010@ymail.com (10:46:47 AM): انما انا شايفها غلط
shamei2010@ymail.com (10:46:50 AM): يبقى ليه
atef_hmdy (10:46:51 AM): انا اعرف كل حاجة عنكم
shamei2010@ymail.com (10:47:00 AM): ولا تعرف اى حاجة مع احترامى ليك
shamei2010@ymail.com (10:47:03 AM): بدليل كلامك ده
atef_hmdy (10:47:08 AM): كل معلوماتى اللى بقولها صح مش غلط
shamei2010@ymail.com (10:47:09 AM): لو صح هقولك انه صح
shamei2010@ymail.com (10:47:18 AM): هو بالعافية
shamei2010@ymail.com (10:47:22 AM): انا ادرى منك
shamei2010@ymail.com (10:47:27 AM): لو صح مش هخاف منك
shamei2010@ymail.com (10:47:33 AM): بس حرام تظلم
atef_hmdy (10:47:35 AM): هو صح بس انت خايف تكشف اللى بيحصل واللى بيتقال ليكم فى العظات الاسبوعية
shamei2010@ymail.com (10:47:45 AM): يا صديقى مش صح
shamei2010@ymail.com (10:47:50 AM): اقولك حاجة تاكدلك
shamei2010@ymail.com (10:47:59 AM): اغلب الكنايس بقى فيها بث مباشر
shamei2010@ymail.com (10:48:05 AM): تقدر تسمع من النت كل حاجة
shamei2010@ymail.com (10:48:14 AM): وتقدر تدخل اى كنيسة والعظة شغالة
atef_hmdy (10:48:19 AM): مش عايز اسمع حاجة
shamei2010@ymail.com (10:48:20 AM): معندناش اسرار
atef_hmdy (10:48:37 AM): انا لو دخلت اى كنيسة ممكن ابقى اكتر من الكمونى اللى بتقول عليه
shamei2010@ymail.com (10:48:45 AM): ماهو ما تدعيش علينا اباطيل تكرهك فينا وتقولى مش عايز اسمع
shamei2010@ymail.com (10:48:52 AM): براحتك
shamei2010@ymail.com (10:49:02 AM): اعمل اللى يمليه عليك دينك وضميرك
shamei2010@ymail.com (10:49:11 AM): لكن لازم تعرف اننا مش بنكره حد
shamei2010@ymail.com (10:49:20 AM): ولا نحب ان امريكا تدخل مصر
shamei2010@ymail.com (10:49:24 AM): اكبر دليل
shamei2010@ymail.com (10:49:33 AM): ان العراق
shamei2010@ymail.com (10:49:37 AM): برغم دخول امريكا
shamei2010@ymail.com (10:49:51 AM): لكن المسيحيين هناك بيتقتلوا بشكل بشع
shamei2010@ymail.com (10:50:00 AM): هل ده يخلينى ارحب بامريكا
atef_hmdy (10:50:16 AM): هى حلم لكل شاب منكم
shamei2010@ymail.com (10:50:20 AM): سيبك من اللى الاعلام بيوصلهولك بغباء اعرف الحقيقة من مصادرها
atef_hmdy (10:50:22 AM): بس فى نفس الوقت وهم
shamei2010@ymail.com (10:50:28 AM): لا للاسف مش حلم ولا زفت
atef_hmdy (10:50:40 AM): لان لو حصل واكيد هيحصل ان امريكا هتدخل حرب مع مصر
shamei2010@ymail.com (10:50:51 AM): بالعكس انا سمعت شباب مسلم قاللى انا نفسى امريكا تحتل مصر تخيل
atef_hmdy (10:50:54 AM): تعرف ليه انه هيبقى وهم ليكم
shamei2010@ymail.com (10:51:03 AM): هو لا وهم ولا حلم
shamei2010@ymail.com (10:51:06 AM): ولا بنفكر فيها
atef_hmdy (10:51:13 AM): لان ساعتها قبل ما تدخل امريكا مش هيكون فى حد منكم عايش على وش الارض
shamei2010@ymail.com (10:51:17 AM): انت هاتفترض كدبة وتصدقها مع نفسك
atef_hmdy (10:51:18 AM): هتخسروا كل حاجة
shamei2010@ymail.com (10:51:26 AM): يابنى ده مش صح
shamei2010@ymail.com (10:51:34 AM): انت ليه مش شايف غير رأيك وبس
shamei2010@ymail.com (10:51:36 AM): اقولك فكرة
shamei2010@ymail.com (10:51:52 AM): بلاش تصدق بس على الاقل اعتبرها احتمال
shamei2010@ymail.com (10:52:06 AM): اعتبر ان فيه مجرد احتمال ان اللى انت فاهمه يطلع غلط
shamei2010@ymail.com (10:52:08 AM): بس
shamei2010@ymail.com (10:52:13 AM): مش طالب منك غير كده
shamei2010@ymail.com (10:52:22 AM): تسمع عن دكتور محمد سليم العوا
atef_hmdy (10:52:29 AM): ايوة
shamei2010@ymail.com (10:52:37 AM): ده انا ليا معرفة كويسة بيه
shamei2010@ymail.com (10:52:54 AM): ممكن مرة اخليك تقابله
shamei2010@ymail.com (10:52:57 AM): وتساله بنفسك
shamei2010@ymail.com (10:53:03 AM): اظن مش هتكدب واحد زى ده
shamei2010@ymail.com (10:53:14 AM): ثق انه مفيش عداوة
shamei2010@ymail.com (10:53:18 AM): ولا فيه سبب لعداوة
shamei2010@ymail.com (10:53:22 AM): احنا مصريين زى بعض
shamei2010@ymail.com (10:53:41 AM): كل ما فى الامر انك ليك دين وانا ليا دين لكن المفروض نحب بعض
shamei2010@ymail.com (10:53:46 AM): او على الاقل نحترم بعض
shamei2010@ymail.com (10:53:51 AM): هل ده صعب
atef_hmdy (10:54:03 AM): تعرف انا عارف المخططات اللى بتحصل والكهنة المتعصبين اللى بيملو دماغ الشباب ويقولوهم اعملو فتن مع المسلمين
atef_hmdy (10:54:13 AM): ولا نسيت حادثة فرشوط
atef_hmdy (10:54:22 AM): ده تخطيط من الكنيسة يا استاذ
shamei2010@ymail.com (10:54:30 AM): يا عم مش صح
shamei2010@ymail.com (10:54:35 AM): انت خريج ايه
atef_hmdy (10:54:36 AM): لان بعدها حصل فى اسيوط والمنيا نفس اللى حصل فى فرشوط
atef_hmdy (10:55:08 AM): بس هيجى يوم عليكم مش هتقدر لابنت ولا ست تعرف تخرج من بيتها
shamei2010@ymail.com (10:55:19 AM): عيب الكلام ده
atef_hmdy (10:56:04 AM): هنخليكم تعيشو الرعب اللى ما شفتوش ايام الرومان
atef_hmdy (10:56:11 AM): والله ما عيب فيكم
atef_hmdy (10:56:17 AM): انتو تستاهلو اكتر من كده
shamei2010@ymail.com (10:56:31 AM): طيب يبقى ليه بتقول ان كيرلس هو اللى عمل كده
shamei2010@ymail.com (10:56:36 AM): مانت بتعترف اهو
shamei2010@ymail.com (10:56:44 AM): انكم ناويين على اكتر من كده
atef_hmdy (10:56:57 AM): لو زادت عن حدها منكم
shamei2010@ymail.com (10:56:58 AM): يبقى انا اصدق كلامك ولا روح التعصب اللى فيك دى
shamei2010@ymail.com (10:57:03 AM): زادت ايه بس
shamei2010@ymail.com (10:57:09 AM): بلاش تظلم الضحية
shamei2010@ymail.com (10:57:10 AM): عيب
atef_hmdy (10:57:11 AM): هيحصل اكتر من اللى شفتوه
shamei2010@ymail.com (10:57:14 AM): خليك حقانى
atef_hmdy (10:57:26 AM): انا حقانى غصبن عنك
shamei2010@ymail.com (10:57:27 AM): ده اعتراف انكم انتوا اللى قتلتوا
atef_hmdy (10:57:32 AM): انا كل كلامى صح
shamei2010@ymail.com (10:57:37 AM): مش صح للاسف
shamei2010@ymail.com (10:57:43 AM): بس انت مش شايف شايف غير رايك وبس
atef_hmdy (10:58:05 AM): حتى لو الكمونى اللى قتل ليه كل الحق علشان شرف البنت اللى ضاع من سافل قذر اسمه جرجس
shamei2010@ymail.com (10:58:05 AM): انت خريج ايه
shamei2010@ymail.com (10:58:24 AM): السافل ده تروح تنتقم منه هو مش ناس تانية بريئة
shamei2010@ymail.com (10:58:37 AM): يعنى لو مسلم عمل حاجة وحشة يبقى كل المسلمين وحشين؟
shamei2010@ymail.com (10:58:41 AM): هل تقبل المنطق ده
shamei2010@ymail.com (10:58:55 AM): اللى ترضاه على نفسك
shamei2010@ymail.com (10:58:59 AM): ارضاه على غيرك
shamei2010@ymail.com (10:59:05 AM): هل تقبل المنطق ده
shamei2010@ymail.com (10:59:09 AM): رد
atef_hmdy (10:59:27 AM): مفيش كلام اقوله ليك تانى
shamei2010@ymail.com (10:59:37 AM): عموما
atef_hmdy (10:59:38 AM): وياريت تمسح ميلى من عندك
atef_hmdy (10:59:42 AM): سلام
shamei2010@ymail.com (10:59:47 AM): ياريت نفضل على اتصال لفترة
shamei2010@ymail.com (10:59:50 AM): استنى
shamei2010@ymail.com (10:59:54 AM): انت صعيدى
shamei2010@ymail.com (10:59:58 AM): وانا بحب الصعايدة
shamei2010@ymail.com (11:00:02 AM): بعتبرهم جدعان
shamei2010@ymail.com (11:00:12 AM): وانا واثق انك مش وحش زى مانت بتحاول توصلى
atef_hmdy (11:00:17 AM): بس انا مش بحبك يعنى
shamei2010@ymail.com (11:00:25 AM): انا مش بحبك لشخصك
atef_hmdy (11:00:26 AM): ومش عايز اكلمك تانى
shamei2010@ymail.com (11:00:27 AM): لانى معرفكش
shamei2010@ymail.com (11:00:34 AM): انا بتكلم عن جدعنة الصعايدة
shamei2010@ymail.com (11:00:40 AM): شفت بقى
shamei2010@ymail.com (11:00:44 AM): مين اللى عنده مشكلة
shamei2010@ymail.com (11:00:50 AM): مين اللى بيكره لمجرد الكراهية
shamei2010@ymail.com (11:00:56 AM): انا ولا انت
shamei2010@ymail.com (11:01:04 AM): انت بتكرهنا بدون سبب
shamei2010@ymail.com (11:01:12 AM): لمجرد ان صديقك مجرم
shamei2010@ymail.com (11:01:22 AM): بدل ما تأسف لكده
shamei2010@ymail.com (11:01:29 AM): مش عندك حديث بيقول
shamei2010@ymail.com (11:01:38 AM): انصر اخاك
shamei2010@ymail.com (11:01:49 AM): ظالما برده عن ظلمه
shamei2010@ymail.com (11:01:53 AM): اخالك ظالم
shamei2010@ymail.com (11:01:58 AM): وانت بتدافع عنه
shamei2010@ymail.com (11:02:17 AM): رد
shamei2010@ymail.com (11:02:21 AM): بلاش جبن
shamei2010@ymail.com (11:02:41 AM): براحتك
shamei2010@ymail.com (11:02:48 AM): تعرف انا كلمتك ليه اصلا
atef_hmdy (11:03:01 AM): انا مش جبان يا حضرة
shamei2010@ymail.com (11:03:03 AM): كنت عايز اتاكد من حاجة
shamei2010@ymail.com (11:03:12 AM): كنت عايز اتاكد ان كان الكمونى عمل كده ولا لا
shamei2010@ymail.com (11:03:23 AM): ومن اسلوبك وروحك الكارهة
shamei2010@ymail.com (11:03:28 AM): اتكادت انه هو
shamei2010@ymail.com (11:03:38 AM): للاسف فيه زيك مجرمين كتير
shamei2010@ymail.com (11:03:50 AM): لكن للاسف برده مش عايز تصدق ده
shamei2010@ymail.com (11:03:59 AM): والاريح انك تظلم المسيحيين
shamei2010@ymail.com (11:04:01 AM): بدون سبب
shamei2010@ymail.com (11:04:06 AM): يا عم اقرا قرآنك
shamei2010@ymail.com (11:04:15 AM): القرآن بيقول علينا اقرب مودة
shamei2010@ymail.com (11:04:28 AM): وبيقول كلام حلو عننا كتير
atef_hmdy (11:04:37 AM): القرآن بيقول اقرب مودة يقصد المسيحين الاوائل مش انتو
shamei2010@ymail.com (11:04:38 AM): حتى القرآن مش ماثر فيك
shamei2010@ymail.com (11:04:44 AM): هو احنا
shamei2010@ymail.com (11:04:50 AM): انت هاتفسر الاية بمزاجك
atef_hmdy (11:04:56 AM): انتو عاملينها حجة فارغة تاثرو بيها علينا
shamei2010@ymail.com (11:05:09 AM): لا مش صح
atef_hmdy (11:05:29 AM): لا صح يا افندى
atef_hmdy (11:05:48 AM): النصارى الاوائل كانو اهل سلم ومحبة حقيقية
atef_hmdy (11:05:57 AM): انما انتو دلوقت اهل كره وغل لينا
atef_hmdy (11:06:05 AM): بتخخطوا لينا فى الخفاء
atef_hmdy (11:06:09 AM): علشان تضرونا
atef_hmdy (11:06:16 AM): بس ربنا كاشف كل الاعيبكم
atef_hmdy (11:07:28 AM): تعرف انا لو املك وبايدى اعمل زى ما عمل الامبراطور الرومانى دقلديانوس
atef_hmdy (11:07:42 AM): وهكون فى غاية الفرح والسعادة وانا بعمل كده
atef_hmdy (11:07:46 AM): ومش هندم ابدا
atef_hmdy (11:09:29 AM): سكت ليه يا استاذ
shamei2010@ymail.com (11:10:01 AM): سورى جالى تلفون معلش
shamei2010@ymail.com (11:10:05 AM): معاك يا ريس
shamei2010@ymail.com (11:10:25 AM): يا استاذ
shamei2010@ymail.com (11:10:32 AM): انا مصرى
shamei2010@ymail.com (11:10:37 AM): وولاءى لمصر فقط
shamei2010@ymail.com (11:10:45 AM): وكلامك ده للاسف يضر مصر
shamei2010@ymail.com (11:10:49 AM): مش المسيحيين بس
shamei2010@ymail.com (11:10:58 AM): تيجى نتفق على حاجة
atef_hmdy (11:11:25 AM): لا
atef_hmdy (11:11:33 AM): انا مش بتفق مع عدوى
shamei2010@ymail.com (11:11:38 AM): انا مش عدوك
shamei2010@ymail.com (11:11:40 AM): حراااام
shamei2010@ymail.com (11:11:43 AM): حرام تقول كده
shamei2010@ymail.com (11:11:49 AM): انا مش عدوك
atef_hmdy (11:11:51 AM): لا انت عدوى
shamei2010@ymail.com (11:12:01 AM): انا عمرى ما اضر حد لا مسلم ولا يهودى
shamei2010@ymail.com (11:12:07 AM): مش بمزاجك
shamei2010@ymail.com (11:12:11 AM): انا مش عدو حد
shamei2010@ymail.com (11:12:16 AM): ولا بكره حد
shamei2010@ymail.com (11:12:22 AM): اللى فى دماغك دى اوهام
shamei2010@ymail.com (11:12:38 AM): وللاسف انا لانى عارف ان كلامك غلط
shamei2010@ymail.com (11:12:46 AM): فعارف انك عايش فى وهم
shamei2010@ymail.com (11:13:00 AM): طبعا انا ادرى ان كلامك غلط لانك بتقول عننا حاجات مش صح
shamei2010@ymail.com (11:13:05 AM): ومش بتحصل
shamei2010@ymail.com (11:13:07 AM): بالعكس
shamei2010@ymail.com (11:13:25 AM): انا لو صادف وقابلت مسيحى بيكره المسلمين بأنبه جامد
shamei2010@ymail.com (11:13:30 AM): وبفهمه ان ده غلط
shamei2010@ymail.com (11:13:37 AM): واننا مش المفروض نكره بعض
shamei2010@ymail.com (11:13:43 AM): انا داعى سلام
atef_hmdy (11:17:39 AM): عموما يا داعى السلام ادعى غيرى للسلام
atef_hmdy (11:17:52 AM): وانا هقفل دلوقت وهمسح ميلك من عندى
shamei2010@ymail.com (11:18:00 AM): طيب براحتك
atef_hmdy (11:18:06 AM): وياريت منعا للمشاكل امسح ميلى من عندك
atef_hmdy (11:18:13 AM): ماشى
shamei2010@ymail.com (11:18:15 AM): كفاية انى اتاكدت ان الكمونى هو المجرم اللى قتل الشباب البرىء
atef_hmdy (11:18:32 AM): اه الكمونى هو المجرم اللى قتل ولادكم
atef_hmdy (11:18:43 AM): يعنى اخبطو دماغكم فى الحيط
atef_hmdy (11:18:45 AM): ماشى
shamei2010@ymail.com (11:18:47 AM): تمام
shamei2010@ymail.com (11:18:53 AM): لا مش هنخبط دماغنا
shamei2010@ymail.com (11:18:59 AM): انا كنت عايز بس اتاكد
shamei2010@ymail.com (11:19:01 AM): واتاكدت
shamei2010@ymail.com (11:19:03 AM): وشكرا
shamei2010@ymail.com (11:19:05 AM): سلام
shamei2010@ymail.com (11:19:12 AM): وهمسح ايملك
shamei2010@ymail.com (11:19:14 AM): ملوش لازمة
atef_hmdy (11:19:17 AM): مش هقولك سلام
shamei2010@ymail.com (11:19:25 AM): بس ابقى اسال شيوخ افاضل عن المسيحيين
atef_hmdy (11:19:25 AM): لانى خسارة اقولها ليك
shamei2010@ymail.com (11:19:29 AM): شكرا
shamei2010@ymail.com (11:19:31 AM): سلام
shamei2010@ymail.com (11:19:35 AM): انا هقولها
shamei2010@ymail.com (11:19:41 AM): سلام
atef_hmdy (11:19:42 AM): مش هرد عليك
atef_hmdy (11:19:47 AM): اقفل يالا


----

طبعا لا حاجة للتأكيد على أنه نموذج يمثل نفسه فقط
وأن هذا السواد الذى بداخله لا يتعلق بكونه مسلما
ولكن الأمر برمته يتعلق بمشكلة تخصه وحده

وأنشر هذا الحوار لسببين
أولا كون هذا الشخص من بلدة الكمونى وله علاقة به بشكل أو بآخر
وهذا يعد بمثابة سبق صحفى إن جاز التعبير

ثانياً
كى نعرف جميعاً أن أمامنا جهد كبير لتصحيح المفاهيم المغلوطة
أنا لم أغضب من هذا الشاب
فهو معذور تماما ما دام يعتقد أن هناك مؤامرة تهدد وجوده
و ما دام المجتمع بكل أجهزته لم يتطوع بتصحيح معلوماته

وفى الختام اتوجه بعدة أسئلة
من المتهم الحقيقى
الذى جعل ذلك الشاب بهذه الكراهية
هل التربية
أم هو التعليم
أم قنوات التطرف التى ساهمت فى رسم صورة سيئة عن الآخر

هل من مناقشة جادة خالية من التعصب
لست بحاجة إلى التأكيد على إننى أخاطب هنا من افترض أنهم ليسوا مثل ذلك الشاب
لذلك أريد ردودا عاقلة غير متشنجة

هو نموذج سىء
لا تكن مثله



الخبر الذى وجدت فيه الشخص المذكور
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=249927
وهو صاحب التعليق رقم 5

Monday, August 02, 2010

ازدواجية

عاش الاعلام الشهور الماضية على ثنائية دكتور يوسف زيدان وبعض الكهنة
وسيعيش الأيام القادمة على ثنائية جديدة هى الكاتب انيس الدغيدى وبعض الشيوخ
وسيرددون نفس الكلام عن حرية الرأى ومصادرة حرية التعبير
وفى المقابل سيردد الفريق الاخر كلاما من نوعية احترام المشاعر الدينية وعدم ازدراء الاديان
مع فارق بسيط جدا
هو ان الرأى العام انتصر فى المرة الاولى لحرية الابداع وتوج ذلك بالبوكر
بينما فى المرة الثانية
سينتصر الرأى العام لمبدأ عدم ازدراء الاديان
--
تفيد هذه المقابلات فى كشف ازدواجية المعايير التى يمارسها المجتمع بلا خجل
او بدون وعى

وفى كل الاحوال لن يشعر احد بملل التكرار


Friday, July 30, 2010

مجرد تساؤلات فيما يخص موضوع كاميليا





ربما يكون الطرح الاكثر أهمية
هو لماذا هناك انعدام ثقة بين المسلمين والمسيحيين
لماذا رجح المسيحيين احتمال الخطف وليس احتمال الهروب
لماذا يشعر المسيحيين بكل هذا القلق الذى يدفعهم دائما لهذه الحالة

وللتوضيح اكثر
لنفترض ان هناك زوجة دائمة الشك فى زوجها وكلما تأخر عن موعده تصورت انه كان بصحبة سيدة أخرى
مع اعتبار ان هناك ظواهر جعلته محل شك لها
وقد يكون الزوج برىء فى بعض الاحيان ومذنب فى احيان اخرى
ثم ماذا لو اجتمع الاقارب فى كل مرة على لوم الزوجة واتهامها بتلفيق الاكاذيب على زوجها
الذى قد يصدف براءته
مما يعطى له حق تعنيف الزوجة اكثر واكثر
ماذا ستكون النتيجة سوى انهيار اكبر فى العلاقة
بينما بعض التفهم لموقف الزوجة والتماس العذر لها
والبحث عن سبب فقدان الثقة
والاهم الاعتراف بان هناك شرخا لابد من ترميمه لتعود الثقة
ربما يسهم مرة أخرى فى تجديد الثقة

ونفس الشىء لو جعلنا المثال بين اخ واخ
او اب وابن
او مسيحى ومسلم

او حتى بين الدولة والشعب

تختلف العلاقات والامثلة وازمة الثقة هى هى لا تختلف باختلاف السيناريوهات


http://www.facebook.com/note.php?note_id=410543518505

Sunday, June 20, 2010

أين تقع القضية الفلسطينية




للقضية الفلسطينية عوامل كثيرة جعلتها تتعقد وتتضخم ولا يبدو لها حلاً واضحاً فى الأمد القريب، من أهم هذه العوامل فى تصورى هو ما حظى به العرب من صفات سلبية قاتلة، وهى صفات كانت جديرة ليس فقط بتعقيد القضية الفلسطينية بل تسببت فى تأخر نمو وتقدم العالم العربى كله، وما حال فلسطين هنا سوى نتيجة منطقية لا تدعو أبداً للدهشة، وسأقف هنا عند ثلاث من تلك الصفات السلبية.
أول هذه الصفات هو قصور الرؤية العربية على الأمور المنظورة، بينما يتحلى العدو فى المقابل ببعد نظر كبير، ظهر ذلك فى بدايات المشكلة الفلسطينية حينما كان اليهود يشترون الأراضى الفلسطينية من الفلسطينيين أنفسهم برضا وقبول الطرفين، لم يدرك العرب وقتها أنهم بهذا يصنعون أكبر مشكلة فى تاريخهم، كل ما فكر فيه الفلسطينى هو المكسب المادى المنظور حينها، بينما على الطرف الآخر كان اليهود يخططون لمستقبلهم ويعرفون جيداً ما كانوا بصدد القيام به.
نأتى لثانى صفة عتيدة فى الشخصية العربية وهى نعرة الـ "نحن" أو الـ "أنا" التى بسببها تضخمت الذات العربية بدون اساس قوى يبرر هذا التضخم، نتج عن ذلك رغبة قوية فى الصدام مع العدو بدون استعداد حقيقى لذلك مما تسبب فى مزيد من المشاكل، تجلى ذلك فى أسوأ صورة فى حرب النكسة التى خرجنا منها بخسائر أكبر فى الأرض العربية، ثم انحصر الطموح العربى بعدها فى العودة لحدود ما قبل 67، وهذا ما يسعى له العرب حتى الآن مما جعل البعض يتساءل مؤخراً ماذا كانت المشكلة قبل 67 إذاً.
أما ثالثة الأثافى فى الصفات السلبية العربية فهى "تحول الهدف" حيث لا نتمسك بإصرار بالهدف الأساسى، بل نتركه بسهولة فى منتصف الطريق لنتحول إلى أهداف جانبية تصرفنا تماماً عن الهدف الأصلى، انظروا ما آلت إليه القضية الفلسطينية الآن التى لم يعد لها ذكر تقريباً، وتم تحويل الهدف إلى قضية أخرى فرعية اسمها "غزة"، ومع الوقت استبدلت فلسطين بغزة، ولم تعد حتى الشعارات والهتافات تردد اسم فلسطين بل غزة، لقد تحول الهدف بسهولة شديدة والتفتت الأنظار إلى غزة ونسى الجميع فلسطين أو تناسوها.
والغريب أن حتى هذا الهدف الفرعى تحول أيضاً، فقد صار الجميع يهتم بالأزمة الواقعة بين فتح وحماس، وأخذ ذلك جهد كبير ووقت أكبر واستنفذت طاقة الوسطاء ولم يصل أحد لنتيجة، وحدث ما يشبه التحول المركب للهدف، بل أننا تفوقنا على أنفسنا وتحولنا مرة ثالثة عن الهدف الأخير المستجد ودخلنا فى أزمة جديدة هى أزمة المعونات والمساعدات، واستفادات اسرائيل ـ وهذا حقها ـ من قدرتنا البارعة على التحول السريع فضربت ضربتها الأخيرة التى وجهتها لقافلة الحرية لتتضائل مرة أخرى القضية الفلسطينية التى انكمشت فى غزة وتقزمت فى قوافل المدد الغذائى، وكنت قد تعجبت وقتها كيف تتصرف اسرائيل ـ على غير عادتها ـ بهذا الغباء وتعرض نفسها لهذا النقد الدولى، ولكنها كانت أذكى مما تخيلنا، فقد كانت تعرف كيف تلهينا، وكنا نعرف نحن أيضاً كيف نلهو، بل أن لهونا وصل لدرجة أعلى بشكل يدعو للدهشة من قدرتنا مرة أخرى على الانسياق خلف كل من يحاول جرنا، حيث رفض حزب الله ان يرسل أى معونات لغزة حتى لا يعطى اسرائيل فرصة جديدة لعرقلة القوافل (وجه مبتسم)، ألهذه الدرجة نحن نطور من صفاتنا.
وهذه الصفة الأخيرة "التحول عن الهدف" لو طبقناها على قضايانا الداخلية لوجدنا ما يعضدها أكثر وأكثر، ألم تكن المشكلة المفتعلة بين مصر والجزائر هى تحول فاضح عن أهداف كانت أكثر أهمية من مباراة كرة قدم، ألا تحدث فى مصر مثلاً أحداث طائفية تلهينا من وقت لآخر عن مشاكلنا الحقيقية، بل ألم تكن القضية الفلسطينية ذاتها هى أكبر تحول للأهداف ألهانا لسنوات طوال عن النمو الداخلى فى مصر، وظل الشباب يثور ويتظاهر طوال تلك السنوات من أجل فلسطين وحدها، ثم أفقنا لنجد واقع داخلى متدهور جعلنا نعيد هيكلة أهدافنا، لتخرج مظاهراتنا مرة أخرى بروح جديدة لهدف جديد اسمه "التغيير".

-----

تعليقات اخرى على نفس المقال

http://www.facebook.com/notes/shamei-assad/ayn-tq-alqdyt-alflstynyt/398256618505


---------


المقال على مجلة حريتى


-------------



المقال على موقع الأزمة


-----


المقال على الحوار المتمدن


--------

المقال على الاقباط متحدون


-------------------

Friday, January 08, 2010

عزيزى الإرهابى . . أفتقدك


الآن أدركت كم أن إرهاب التسعينيات من القرن العشرين كان إرهاباً نظيفاً، وأعتبره ـ رغم كونى قبطياً ـ من أفضل نماذج الإرهاب التى نعانى وسنظل نعانى منها كثيراً فى مصر، وقد أمارس بعض الجنون وأطالب بعودته مرة أخرى بدلاً من الإرهاب المتوفر والمتاح حالياً، فإذا لم يكن من الإرهاب بد فقد يكون من حقى أن أريده إرهاباً واضحاً معلناً عن نفسه، وأن يكون الإرهابى هو ذلك الإرهابى الواضح والمتسق جداً مع نفسه، الذى يقول لك بوضوح أنه إرهابى، أريد ذلك الإرهابى الذى تستطيع أن تواجهه أو تتحاشاه، تصطدم معه أو تهرب منه، أما ما يحدث الآن من إرهاب للأقباط على يد إرهابى مستتر تظهره التحقيقات كمعتوه أو مسجل خطر فهذا ما لا أرضاه ولا أحبه، كما أستنكر بشدة أن يتخلى الإرهابى عن شكله التقليدى النموذجى الذى كنا نراه به فى فترة التسعينيات، متمثلاً فى جلباب أبيض قصير ولحية ورشاش فى يده، كم أفتقد هذا الإرهابى الرائع، فالتعامل مع عدو واضح أفضل بكثير من أن تجد نفسك تواجه إرهابياً مختلفاً فى كل مرة، وللأسف لن تعرف مسبقاً أنه هو الإرهابى القادم، فهو الآن يأخذ صورة الرجل العادى الذى قد يكون أى أحد تراه، فقد يكون جارك وأنت لا تعلم، أو قد يكون هو ذلك الرجل الجالس بجوارك فى القطار، أو البقال الذى تتعامل معه ولا تعلم نيته، قد يكون ذلك الشخص الذى تراه هنا وهناك، وهذا هو أسوأ ما فى الأمر، فلم يعد متاحاً لك أن تدرك أنه قادم فتتجنبه، الوضوح يريح الجميع وأنا أعشق الوضوح حتى فى مثل هذه الأمور، لذلك أطلب العودة للإرهاب المتخصص الذى يمارسه الإرهابى المتخصص لا الرجل العادى، فالإرهابى المتخصص كان واضحاً وتعرف أسبابه أما الآن فنحن نسأل لماذا يقتلوننا، الإرهابى المتخصص تعرف مكانه وشكله أما الآن فلا نعرف من أين وممن ستأتى الضربة القادمة، الإرهابى المتخصص كان محدود الأثر لأنه محدود المكان أما الآن فالأمور من سىء لأسوأ والضربات عشوائية وأكثر انتشاراً ويصعب تحديد وجهتها القادمة، الإرهابى المتخصص كان يعادى الدولة والأقباط معاً، فكنا نضمن تدخل الدولة إن لم يكن لصالح الأقباط فعلى الأقل لصالحها هى نفسها، أما الآن فهو إرهاب يخص الأقباط وحدهم وعليهم وحدهم مواجهته، الإرهابى المتخصص كان من السهل جداً الحصول عليه بعد إتمام جريمته ومعاقبته وفى أحيان أوفر حظاً قبلها، أما الآن فكيف ستجد المتهم وقد عاد لتوه ليختبئ مرة أخرى خلف الوجه المحيطة التى أتى أصلاً من بينها، الإرهابى القديم ـ فى عصره الذهبى ـ كانت هناك دائماً جهة تظهر فيما بعد لتعلن مسئوليتها عن الحادث، أما الآن فالمقبوض عليهم خليطاً متساوياً من الجناة والضحايا، والمتهم دائماً لا أحد
لماذا يكرهوننا؟ سأظل أسأل ولا جواب، لماذا يقتلوننا؟ ويمضى الأمر بلا عقاب، لماذا أعانى ـ فى وطنى ـ هذا التخوف وهذا التوجس وهذا الاغتراب؟ ولماذا رغم هذا مازلت أعشق فى وطنى كل ما فيه حتى التراب؟ لماذا يجب على أن أؤكد كل حين أننى لا أملك وطناً بديلاً ولا عمراً بديلاً ولا أنوى الرحيل هرباً؟ كما لا أرغب حقاً فى أن أظل هكذا قلقاً، ولا أرغب فى أن تكون عقيدتى هى ذاتها تهمتى، كم أحسدك عزيزى المسلم لأنك لا تشعر مثلما أشعر من قلق وإحباط، وربما لا تعرف أن القلق والترقب من المشاعر التى أصبحت تحتل جزءاً لا بأس به من كيانى، كم أحسدك لأنك آمن فى مسجدك ولا تخشى منى أن أعكر صفو مزاجك يوم عيدك، فلن يدخل أحد المختلين عقلياً خلفك ليطعنك وأنت تصلى، ولن تخرج بعد صلاة العيد لتجدنى أمامك برشاشات تحصد المصلين بدلاً من تهنئتهم بعيدهم، أما عنى فلا أعرف لماذا أصبحت أخشى جارى وأتوجس خيفة من أناس لا أعرفهم ولا يعرفوننى، لماذا أشعر أن القادم أسوأ وغداً أكثر رعباً؟ أملك ألف سؤال وألف "لماذا" تتنطط كالقرود فى ذهنى، عزيزى الإرهابى القديم . . أفتقدك
* * *
* * *
واقرأ تعليقات أخرى على الفيسبوك هنا و هنا

Tuesday, December 15, 2009

حارة النصارى

عن دار دون
وبشجاعة تحسب لها
وربما لى أيضا
يصدر قريبا هذا الكتاب




انتظروه فى معرض الكتاب
* * *
للمتابعة انضم لجروب الكتاب على الفيسبوك
* * *
-----
-----
ومرة أخرى فى بص وطل
-----

Tuesday, November 24, 2009

حرب البسوس بين مصر والجزائر

أما عن حرب البسوس القديمة فتحكى القصة باختصار أن امرأة تدعى البسوس من قبيلة تدعى بكر ـ كانت من أهم قبائل العرب ـ ذهبت بناقتها فى زيارة إلى جساس ابن أختها، وأثناء تلك الزيارة كانت ناقة البسوس ترعى مع إبل جساس، وحدث أن انطلقت ناقة البسوس فى أرض رجل يدعى كليب ـ زوج جليلة أخت جساس ـ وكان من قبيلة تغلب، ولما عرف كليب أنها ناقة خالة جساس الذى لم يكن يحبه بل كان يغار منه بسبب كثرة تباهى أخته جليلة به، أمر بقتلها، فثارت البسوس واستنجدت بجساس كى يثأر لها من كليب، وبالفعل قتل جساس كليب، ثم توالت ردود الأفعال حيث جاء الزير سالم ـ أخو كليب ـ لينتقم لمقتل أخيه لتشتعل حرباً دامت حوالى أربعين عاماً

ولا شك أن من عاصر القصة كان يعرف ويدرك أسباب كل فريق أو كل قبيلة، وبالطبع كانت كل قبيلة ترى أسباباً وجيهة تدعو للقتال والثأر من الآخر، ولا شك أن جلسات المصاطب وقتها نجحت فى أن تلهب مشاعر كل فريق من خلال الحديث الملح عن الكرامة المهدورة ووجوب الانتقام ورد الاعتبار، وكان من الحماقة أن يحاول أحد التهدئة بحجة أن أصل الحكاية ناقة، بل أشك أن هناك من تذكر الناقة بعدما دارت رحى الحرب بقسوة بين القبيلتين اللتين هما أصلا أبناء عمومة، ولكن يبدو أن التاريخ هو من امتلك شجاعة ارتكاب تلك الحماقة، فظل يذكرهم بسخرية شديدة المرارة مسجلاً إياهم كأصحاب حرب اشتعلت لمدة أربعة عقود بسبب ناقة

وبعد ذلك بما يقرب من ألف وسبعمائة عام، حيث تتغير أشياء كثيرة ولا تتغير العقلية القبلية، ولأننا عصريون فى النهاية فيجب أن نعدل قليلاً فى شكل الأحداث بما يلاءم العصر الحديث بدون أن يختل المضمون والجوهر، حيث يمكن استبدال الناقة بمباراة كرة قدم، كما يجب أن تأخذ القبيلة شكلاً أكبر يسمى الآن دولة، وتتوالى الأحداث حيث سيرى كل فريق أو كل قبيلة أو كل دولة أن هناك أسباباً وجيهة للقتال والثأر، وستأخذ جلسات المصاطب شكلاً عصرياً أيضاً حيث ستذاع على الهواء من خلال برنامج "القبيلة اليوم" وستنجح فى أن تلهب مشاعر الجماهير الغفيرة من خلال نفس الحديث المستمر عن الكرامة والعزة وحتمية رد الاعتبار، ولن يستطيع أحد التهدئة بحجة أن أصل الحكاية ناقة . . عفواً ناقة . . عفواً مرة أخرى نسيت أننا استبدلنا الناقة بمباراة كرة قدم، وهذا للأسف ما سيردده التاريخ عنا
وأخيراً: إذا أردت أن تلهى طفلك أعطيه لعبة وبالمثل يمكنك أن تلهى شعبا



إقرار

أقر بأنى لست متضامناً مع هذا الردح الدائر على أشده فى كل قنواتنا وجرائدنا - وهو لا يعبر عنى ولا يمثل وجهة نظرى - بل وأعلن شديد أسفى وخجلى لأن هذا إعلامنا.

نشر المقال على موقع الأقباط متحدون
واقرا أيضا تعليقات أخرى على الفيسبوك

Friday, July 03, 2009

إنشد غناك واضرب بقوســــــك ع الوتـــــر

إنشد غناك واضرب بقوســــــك ع الوتـــــر

وارفض تقـــــــول إن الكمنجة هاتتكــــــسر

واعزف كأن الكــــون بحاله هايسمـــــــعك

واحلم بأن الليـل طويــــل وانت القمـــــــــر


* * *


ولا غنـــوة تشبـــــــه غنــــوتك لو قلتــــــها

ولا حاجة تمســـــح دمعتك غيـــر حضــنها

ولا ضى غير ضى العيــــــــون الملــــهمة

يقــدر يفجــــر جــــوة منــــــــك لحنـــــــها

* * *


انت اللى باصص للبـــــــــــــراح والمتــسع

وانت اللى رافـض مهمــــــا راح إنــك تقــع

وانت اللى كاتم جــــوة منـــــــك غنـــــوتك

والغنوة لازم ييجى يــــــــــوم وهاتتســـــمع