Sunday, June 20, 2010

أين تقع القضية الفلسطينية




للقضية الفلسطينية عوامل كثيرة جعلتها تتعقد وتتضخم ولا يبدو لها حلاً واضحاً فى الأمد القريب، من أهم هذه العوامل فى تصورى هو ما حظى به العرب من صفات سلبية قاتلة، وهى صفات كانت جديرة ليس فقط بتعقيد القضية الفلسطينية بل تسببت فى تأخر نمو وتقدم العالم العربى كله، وما حال فلسطين هنا سوى نتيجة منطقية لا تدعو أبداً للدهشة، وسأقف هنا عند ثلاث من تلك الصفات السلبية.
أول هذه الصفات هو قصور الرؤية العربية على الأمور المنظورة، بينما يتحلى العدو فى المقابل ببعد نظر كبير، ظهر ذلك فى بدايات المشكلة الفلسطينية حينما كان اليهود يشترون الأراضى الفلسطينية من الفلسطينيين أنفسهم برضا وقبول الطرفين، لم يدرك العرب وقتها أنهم بهذا يصنعون أكبر مشكلة فى تاريخهم، كل ما فكر فيه الفلسطينى هو المكسب المادى المنظور حينها، بينما على الطرف الآخر كان اليهود يخططون لمستقبلهم ويعرفون جيداً ما كانوا بصدد القيام به.
نأتى لثانى صفة عتيدة فى الشخصية العربية وهى نعرة الـ "نحن" أو الـ "أنا" التى بسببها تضخمت الذات العربية بدون اساس قوى يبرر هذا التضخم، نتج عن ذلك رغبة قوية فى الصدام مع العدو بدون استعداد حقيقى لذلك مما تسبب فى مزيد من المشاكل، تجلى ذلك فى أسوأ صورة فى حرب النكسة التى خرجنا منها بخسائر أكبر فى الأرض العربية، ثم انحصر الطموح العربى بعدها فى العودة لحدود ما قبل 67، وهذا ما يسعى له العرب حتى الآن مما جعل البعض يتساءل مؤخراً ماذا كانت المشكلة قبل 67 إذاً.
أما ثالثة الأثافى فى الصفات السلبية العربية فهى "تحول الهدف" حيث لا نتمسك بإصرار بالهدف الأساسى، بل نتركه بسهولة فى منتصف الطريق لنتحول إلى أهداف جانبية تصرفنا تماماً عن الهدف الأصلى، انظروا ما آلت إليه القضية الفلسطينية الآن التى لم يعد لها ذكر تقريباً، وتم تحويل الهدف إلى قضية أخرى فرعية اسمها "غزة"، ومع الوقت استبدلت فلسطين بغزة، ولم تعد حتى الشعارات والهتافات تردد اسم فلسطين بل غزة، لقد تحول الهدف بسهولة شديدة والتفتت الأنظار إلى غزة ونسى الجميع فلسطين أو تناسوها.
والغريب أن حتى هذا الهدف الفرعى تحول أيضاً، فقد صار الجميع يهتم بالأزمة الواقعة بين فتح وحماس، وأخذ ذلك جهد كبير ووقت أكبر واستنفذت طاقة الوسطاء ولم يصل أحد لنتيجة، وحدث ما يشبه التحول المركب للهدف، بل أننا تفوقنا على أنفسنا وتحولنا مرة ثالثة عن الهدف الأخير المستجد ودخلنا فى أزمة جديدة هى أزمة المعونات والمساعدات، واستفادات اسرائيل ـ وهذا حقها ـ من قدرتنا البارعة على التحول السريع فضربت ضربتها الأخيرة التى وجهتها لقافلة الحرية لتتضائل مرة أخرى القضية الفلسطينية التى انكمشت فى غزة وتقزمت فى قوافل المدد الغذائى، وكنت قد تعجبت وقتها كيف تتصرف اسرائيل ـ على غير عادتها ـ بهذا الغباء وتعرض نفسها لهذا النقد الدولى، ولكنها كانت أذكى مما تخيلنا، فقد كانت تعرف كيف تلهينا، وكنا نعرف نحن أيضاً كيف نلهو، بل أن لهونا وصل لدرجة أعلى بشكل يدعو للدهشة من قدرتنا مرة أخرى على الانسياق خلف كل من يحاول جرنا، حيث رفض حزب الله ان يرسل أى معونات لغزة حتى لا يعطى اسرائيل فرصة جديدة لعرقلة القوافل (وجه مبتسم)، ألهذه الدرجة نحن نطور من صفاتنا.
وهذه الصفة الأخيرة "التحول عن الهدف" لو طبقناها على قضايانا الداخلية لوجدنا ما يعضدها أكثر وأكثر، ألم تكن المشكلة المفتعلة بين مصر والجزائر هى تحول فاضح عن أهداف كانت أكثر أهمية من مباراة كرة قدم، ألا تحدث فى مصر مثلاً أحداث طائفية تلهينا من وقت لآخر عن مشاكلنا الحقيقية، بل ألم تكن القضية الفلسطينية ذاتها هى أكبر تحول للأهداف ألهانا لسنوات طوال عن النمو الداخلى فى مصر، وظل الشباب يثور ويتظاهر طوال تلك السنوات من أجل فلسطين وحدها، ثم أفقنا لنجد واقع داخلى متدهور جعلنا نعيد هيكلة أهدافنا، لتخرج مظاهراتنا مرة أخرى بروح جديدة لهدف جديد اسمه "التغيير".

-----

تعليقات اخرى على نفس المقال

http://www.facebook.com/notes/shamei-assad/ayn-tq-alqdyt-alflstynyt/398256618505


---------


المقال على مجلة حريتى


-------------



المقال على موقع الأزمة


-----


المقال على الحوار المتمدن


--------

المقال على الاقباط متحدون


-------------------

Friday, January 08, 2010

عزيزى الإرهابى . . أفتقدك


الآن أدركت كم أن إرهاب التسعينيات من القرن العشرين كان إرهاباً نظيفاً، وأعتبره ـ رغم كونى قبطياً ـ من أفضل نماذج الإرهاب التى نعانى وسنظل نعانى منها كثيراً فى مصر، وقد أمارس بعض الجنون وأطالب بعودته مرة أخرى بدلاً من الإرهاب المتوفر والمتاح حالياً، فإذا لم يكن من الإرهاب بد فقد يكون من حقى أن أريده إرهاباً واضحاً معلناً عن نفسه، وأن يكون الإرهابى هو ذلك الإرهابى الواضح والمتسق جداً مع نفسه، الذى يقول لك بوضوح أنه إرهابى، أريد ذلك الإرهابى الذى تستطيع أن تواجهه أو تتحاشاه، تصطدم معه أو تهرب منه، أما ما يحدث الآن من إرهاب للأقباط على يد إرهابى مستتر تظهره التحقيقات كمعتوه أو مسجل خطر فهذا ما لا أرضاه ولا أحبه، كما أستنكر بشدة أن يتخلى الإرهابى عن شكله التقليدى النموذجى الذى كنا نراه به فى فترة التسعينيات، متمثلاً فى جلباب أبيض قصير ولحية ورشاش فى يده، كم أفتقد هذا الإرهابى الرائع، فالتعامل مع عدو واضح أفضل بكثير من أن تجد نفسك تواجه إرهابياً مختلفاً فى كل مرة، وللأسف لن تعرف مسبقاً أنه هو الإرهابى القادم، فهو الآن يأخذ صورة الرجل العادى الذى قد يكون أى أحد تراه، فقد يكون جارك وأنت لا تعلم، أو قد يكون هو ذلك الرجل الجالس بجوارك فى القطار، أو البقال الذى تتعامل معه ولا تعلم نيته، قد يكون ذلك الشخص الذى تراه هنا وهناك، وهذا هو أسوأ ما فى الأمر، فلم يعد متاحاً لك أن تدرك أنه قادم فتتجنبه، الوضوح يريح الجميع وأنا أعشق الوضوح حتى فى مثل هذه الأمور، لذلك أطلب العودة للإرهاب المتخصص الذى يمارسه الإرهابى المتخصص لا الرجل العادى، فالإرهابى المتخصص كان واضحاً وتعرف أسبابه أما الآن فنحن نسأل لماذا يقتلوننا، الإرهابى المتخصص تعرف مكانه وشكله أما الآن فلا نعرف من أين وممن ستأتى الضربة القادمة، الإرهابى المتخصص كان محدود الأثر لأنه محدود المكان أما الآن فالأمور من سىء لأسوأ والضربات عشوائية وأكثر انتشاراً ويصعب تحديد وجهتها القادمة، الإرهابى المتخصص كان يعادى الدولة والأقباط معاً، فكنا نضمن تدخل الدولة إن لم يكن لصالح الأقباط فعلى الأقل لصالحها هى نفسها، أما الآن فهو إرهاب يخص الأقباط وحدهم وعليهم وحدهم مواجهته، الإرهابى المتخصص كان من السهل جداً الحصول عليه بعد إتمام جريمته ومعاقبته وفى أحيان أوفر حظاً قبلها، أما الآن فكيف ستجد المتهم وقد عاد لتوه ليختبئ مرة أخرى خلف الوجه المحيطة التى أتى أصلاً من بينها، الإرهابى القديم ـ فى عصره الذهبى ـ كانت هناك دائماً جهة تظهر فيما بعد لتعلن مسئوليتها عن الحادث، أما الآن فالمقبوض عليهم خليطاً متساوياً من الجناة والضحايا، والمتهم دائماً لا أحد
لماذا يكرهوننا؟ سأظل أسأل ولا جواب، لماذا يقتلوننا؟ ويمضى الأمر بلا عقاب، لماذا أعانى ـ فى وطنى ـ هذا التخوف وهذا التوجس وهذا الاغتراب؟ ولماذا رغم هذا مازلت أعشق فى وطنى كل ما فيه حتى التراب؟ لماذا يجب على أن أؤكد كل حين أننى لا أملك وطناً بديلاً ولا عمراً بديلاً ولا أنوى الرحيل هرباً؟ كما لا أرغب حقاً فى أن أظل هكذا قلقاً، ولا أرغب فى أن تكون عقيدتى هى ذاتها تهمتى، كم أحسدك عزيزى المسلم لأنك لا تشعر مثلما أشعر من قلق وإحباط، وربما لا تعرف أن القلق والترقب من المشاعر التى أصبحت تحتل جزءاً لا بأس به من كيانى، كم أحسدك لأنك آمن فى مسجدك ولا تخشى منى أن أعكر صفو مزاجك يوم عيدك، فلن يدخل أحد المختلين عقلياً خلفك ليطعنك وأنت تصلى، ولن تخرج بعد صلاة العيد لتجدنى أمامك برشاشات تحصد المصلين بدلاً من تهنئتهم بعيدهم، أما عنى فلا أعرف لماذا أصبحت أخشى جارى وأتوجس خيفة من أناس لا أعرفهم ولا يعرفوننى، لماذا أشعر أن القادم أسوأ وغداً أكثر رعباً؟ أملك ألف سؤال وألف "لماذا" تتنطط كالقرود فى ذهنى، عزيزى الإرهابى القديم . . أفتقدك
* * *
* * *
واقرأ تعليقات أخرى على الفيسبوك هنا و هنا

Tuesday, December 15, 2009

حارة النصارى

عن دار دون
وبشجاعة تحسب لها
وربما لى أيضا
يصدر قريبا هذا الكتاب




انتظروه فى معرض الكتاب
* * *
للمتابعة انضم لجروب الكتاب على الفيسبوك
* * *
-----
-----
ومرة أخرى فى بص وطل
-----

Tuesday, November 24, 2009

حرب البسوس بين مصر والجزائر

أما عن حرب البسوس القديمة فتحكى القصة باختصار أن امرأة تدعى البسوس من قبيلة تدعى بكر ـ كانت من أهم قبائل العرب ـ ذهبت بناقتها فى زيارة إلى جساس ابن أختها، وأثناء تلك الزيارة كانت ناقة البسوس ترعى مع إبل جساس، وحدث أن انطلقت ناقة البسوس فى أرض رجل يدعى كليب ـ زوج جليلة أخت جساس ـ وكان من قبيلة تغلب، ولما عرف كليب أنها ناقة خالة جساس الذى لم يكن يحبه بل كان يغار منه بسبب كثرة تباهى أخته جليلة به، أمر بقتلها، فثارت البسوس واستنجدت بجساس كى يثأر لها من كليب، وبالفعل قتل جساس كليب، ثم توالت ردود الأفعال حيث جاء الزير سالم ـ أخو كليب ـ لينتقم لمقتل أخيه لتشتعل حرباً دامت حوالى أربعين عاماً

ولا شك أن من عاصر القصة كان يعرف ويدرك أسباب كل فريق أو كل قبيلة، وبالطبع كانت كل قبيلة ترى أسباباً وجيهة تدعو للقتال والثأر من الآخر، ولا شك أن جلسات المصاطب وقتها نجحت فى أن تلهب مشاعر كل فريق من خلال الحديث الملح عن الكرامة المهدورة ووجوب الانتقام ورد الاعتبار، وكان من الحماقة أن يحاول أحد التهدئة بحجة أن أصل الحكاية ناقة، بل أشك أن هناك من تذكر الناقة بعدما دارت رحى الحرب بقسوة بين القبيلتين اللتين هما أصلا أبناء عمومة، ولكن يبدو أن التاريخ هو من امتلك شجاعة ارتكاب تلك الحماقة، فظل يذكرهم بسخرية شديدة المرارة مسجلاً إياهم كأصحاب حرب اشتعلت لمدة أربعة عقود بسبب ناقة

وبعد ذلك بما يقرب من ألف وسبعمائة عام، حيث تتغير أشياء كثيرة ولا تتغير العقلية القبلية، ولأننا عصريون فى النهاية فيجب أن نعدل قليلاً فى شكل الأحداث بما يلاءم العصر الحديث بدون أن يختل المضمون والجوهر، حيث يمكن استبدال الناقة بمباراة كرة قدم، كما يجب أن تأخذ القبيلة شكلاً أكبر يسمى الآن دولة، وتتوالى الأحداث حيث سيرى كل فريق أو كل قبيلة أو كل دولة أن هناك أسباباً وجيهة للقتال والثأر، وستأخذ جلسات المصاطب شكلاً عصرياً أيضاً حيث ستذاع على الهواء من خلال برنامج "القبيلة اليوم" وستنجح فى أن تلهب مشاعر الجماهير الغفيرة من خلال نفس الحديث المستمر عن الكرامة والعزة وحتمية رد الاعتبار، ولن يستطيع أحد التهدئة بحجة أن أصل الحكاية ناقة . . عفواً ناقة . . عفواً مرة أخرى نسيت أننا استبدلنا الناقة بمباراة كرة قدم، وهذا للأسف ما سيردده التاريخ عنا
وأخيراً: إذا أردت أن تلهى طفلك أعطيه لعبة وبالمثل يمكنك أن تلهى شعبا



إقرار

أقر بأنى لست متضامناً مع هذا الردح الدائر على أشده فى كل قنواتنا وجرائدنا - وهو لا يعبر عنى ولا يمثل وجهة نظرى - بل وأعلن شديد أسفى وخجلى لأن هذا إعلامنا.

نشر المقال على موقع الأقباط متحدون
واقرا أيضا تعليقات أخرى على الفيسبوك

Friday, July 03, 2009

إنشد غناك واضرب بقوســــــك ع الوتـــــر

إنشد غناك واضرب بقوســــــك ع الوتـــــر

وارفض تقـــــــول إن الكمنجة هاتتكــــــسر

واعزف كأن الكــــون بحاله هايسمـــــــعك

واحلم بأن الليـل طويــــل وانت القمـــــــــر


* * *


ولا غنـــوة تشبـــــــه غنــــوتك لو قلتــــــها

ولا حاجة تمســـــح دمعتك غيـــر حضــنها

ولا ضى غير ضى العيــــــــون الملــــهمة

يقــدر يفجــــر جــــوة منــــــــك لحنـــــــها

* * *


انت اللى باصص للبـــــــــــــراح والمتــسع

وانت اللى رافـض مهمــــــا راح إنــك تقــع

وانت اللى كاتم جــــوة منـــــــك غنـــــوتك

والغنوة لازم ييجى يــــــــــوم وهاتتســـــمع

Sunday, April 05, 2009

أن تكون جمال عبد الرحيم




أن تكون جمال عبد الرحيم، لن يكلفك الأمر سوى أشياء بسيطة وسهلة للغاية، تنتقل بعدها من كونك إنسان إلى جمال عبد الرحيم، ولا يحسب احداً أننى أتحدث عن تحول حيوانى أو ما شابه، كلا ففى ظنى مازالت الحيوانات كائنات جديرة بالاحترام.
لكى تكون جمال عبد الرحيم يجب أن أولاً أن تأخذ مظهراً ليس لك، وتتأنق قليلاً فليس فى ذلك حرج ولا يتعارض أبداً مع التحول العظيم الآتى
لكى تكون جمال عبد الرحيم يجب أن تصادق أشخاصاً متحولين قبلك مثل وائل الإبراشى حتى يمن عليك بالظهور فى برنامج الحريقة - وليس الحقيقة - ليرى الناس هيئتك المتحولة ويسمعونك وأنت تطالب بقتل كل من سولت له نفسه وآمن بغير ما تؤمن
لكى تكون جمال عبد الرحيم يجب أن تطمع فى أن يكون الهواء لك والماء لك وأنك وحدك صاحب حق توزيع الأوكسجين على من ترضى عنه وتحجبه عن الذى لن ترض عنه حتى يتبع ملتك
لكى تكون جمال عبد الرحيم يجب أن تشعر فى قرارة نفسك أنك أكثر حكمة وعدلاً من الله – حاشا - الذى قرر (له القوة والمجد والعزة) من أزمنة سحيقة أن تشرق شمسه على الأبرار والخطاة والمؤمنين واللذين كفروا، واليهود والبوذيين والسيخ والهندوس واللذين لا ملة محددة لهم، بل وتشرق أيضا - ويالعظيم رحمته - على جمال عبد الرحيم
لكى تكون جمال عبد الرحيم يجب أن تكتب فى مدونتك أن إهتماماتك هى حقوق الانسان - المواطنة - الصالح العام - الاعلام الهادف ثم تنسف كل هذا فى لقاءاتك التليفزيونية التى تتسبب فى إشعال الحرائق وتهجير مواطنين من منازلهم، فتصبح بذلك نموذجاً فجاً للإزدواجية، تماماً مثل نكتة الرجل الذى سألوه ماذا يكره فأجاب بثقة "العنصرية والزنوج"
لكى تكون جمال عبد الرحيم يجب أن تكتب أيضاً فى مدونتك أنك استقبلت مئات من المكالمات تشيد بشجاعتك النادرة - فى وجه الضعفاء - وتهنئك على نصرك المبين، ثم تقوم بمسح هذه التدوينة لأن التعليقات بينت كذب إدعاءاتك، بل وتغلق خاصية التعليق فى المدونة عموماً تجنباً لتلقى مئات اللعنات
لكى تكون جمال عبد الرحيم فيجب أن تحلم بعالم رائع جديد لا مكان فيه لأى وغد لا يروق لك، على أن يحرق أو يقتل أو يسحل كل من يخالفك الرأى أو الفكر أو العقيدة، وأن تجد قطيعاً من الهمج بنفذون إرادتك
ملحوظة:
هذه هى المرة الأولى التى أشخصن فيها موضوعاً فى مدونتى وربما يكون هذا شرطاً جديداً لكى تكون جمال عبد الرحيم


نشرت فى موقع الحوار المتمدن . . إضغط هنا

Saturday, February 07, 2009

فادى شمعى


جريدة روزاليوسف - عدد الثلاثاء 3 فبراير 2009

إضغط على الصورة للتكبير

Thursday, January 01, 2009

الإحتفال بصلاح جاهين على طريقة الدستور



تعمل جريدة الدستور فى اصدارها الثانى بإصرار غريب على الهبوط بمستواها، ليس فقط بتحجيم كل موضوعاتها واختزالها فى نقد الرئيس وأسرته حتى بات حرياً بها أن نصفها بأنها الجريدة ذات الموضوع الواحد، إنما تطور الأمر إلى الاستسهال فى تحرير الصفحات، ولم تكن كذلك فى إصدارها الأول عام 96 بل كانت انقلاباً وثورة عارمة فى شكل ونوعية الصحافة فى مصر، كانت مختلفة عن كل ماهو سائد وقتها ليس فقط فى الشكل بل أيضاً فى المحتوى والأسلوب الصادم الذى كان يحمل جرأة فكرية وسياسية وليست جراة جنسية مثل النبأ على سبيل المثال، بل لا عجب أن أقول أنها كانت مختلفة حتى فى اختيار إعلاناتها فقد كانت الإعلانات دائماً لمنتج ثقافى مثل إعلان عن قاموس لمصطلحات الكمبيوتر، أما الإصدار الثانى فقد ظهر فى ظروف مختلفة عن الإصدار الأول لعل أههمها ظهور جرائد كثيرة تشبه الدستور من ناحية الشكل والحجم وأسلوب الطباعة وإن اختلفت فى الروح وكان واضحاً إعتماد الكثير منها على استثمار نجاح تجربة الدستور مثل الأسبوع، وكان مطلوباً أن ينافس الإصدار الثانى كل هؤلاء رغم أنه لم يعد بنفس كتيبته القديمة، كما أن فكرة كسر التابوهات التى كان يعتمد عليها انتهجتها كثيراً من الجرائد المشابهة ساعدهم على ذلك زيادة مساحة الحريات فى الوقت الحالى بينما فعلها الدستور قديماً بشجاعة تحسب له فى وقت لم يكن متاحاً لأحد تخطى الخطوط الحمراء، أما الآن فلا يجد الدستور مايقوله حتى ابراهيم عيسى اكتفى بما يكتبه عن الرئيس حتى أصبحت كل مقالة تشبه التى قبلها ومع الوقت فقدت الجريدة نقطة تميزها وتفردها.

ثم تبنت الدستور الأخوان فصاروا يكتبون ويحررون بها أو لا أعلم تحديداً من الذى تبنى الآخر إلى أن لاحظت تغيراً طفيفاً فى موقفها من الأخوان فى فترة ما قبل الحكم فى قضية ابراهيم عيسى الأمر الذى بدا كما لو أن هناك مساومة ما لتخفيف الحكم وقد كان. وزاد الطين بلة أن أصبحت جريدة يومية فخسرت أكثر لأنها وزعت ثقلها على سبع أعداد فى الأسبوع بدلاً من عدداً واحداً.

أما عن الاستسهال فقد ظهر جلياً فى العدد الأسبوعى الصادر يوم الأربعاء 24 ديسمبر 2008 العدد رقم 197 الذى كان به ملفاً خاصاً بعنوان "عيد ميلاد صلاح جاهين" الذى تلقفته بفرحة يعرفها كل من يعشق صلاح جاهين ويتلهف لقراءة كل ما يقع تحت يده عنه، وبينما أقرأ هذا الملف تذكرت عدداً قديماً أصدرته مجلة صباح الخير عن صلاح جاهين والذى جعلنى أتذكر هذا العدد هو تشابه كثير من الموضوعات بين ملف الدستور وملف صباح الخير ولسبب ما كان محفوراً فى ذاكرتى كثيراً منها، بحثت عن هذا العدد بين كتبى القديمة حتى وجدته وهو العدد رقم 1981 الصادر يوم الخميس 23 ديسمبر 1993 والذى كان يحمل عنوان "صباح الخير يا صلاح جاهين" وقارنت بينه وبين ملف الدستور فوجدت أن محرر الملف فى الدستور قد قام بنقل أغلب ما نشره من مجلة صباح الخير بدون بذل أى جهد فى عمل ملفاً جديداً أو تقديم ما هو جديد بل اعتمد اعتماداً كلياً على ملف صباح الخير القديم ونقله نقل مسطرة كما يقولون، بل لم يذكر حتى مجلة صباح الخير كمرجع وكم كنت سأحترمه لو فعل، وهذا يفسر لماذا كانت أغلب مقالات هذا الملف بدون اسم كاتبها ربما ليعطى المحرر إيحاءاً كاذباً أنه هو الذى كتب كل هذا وهو من قابل هؤلاء الفنانين الذين تحدثوا عن ذكرياتهم مع صلاح جاهين مثل نيللى وشريف منير وابنتيه أمينة وسامية بل والراحل أحمد ذكى.

أنتقد جريدة الدستور بقسوة لأننى مازلت أحبها وخليق بمن يحب ان يقسو أحياناً، فلم تعد عين المحب عن كل عيب كليلة بل صارت عين المحب فاحصة لمن تحب سعياً ورغبة فى وصوله إلى درجة الكمال.

تحديث

اتصل بى أستاذ محمد توفيق من الدستور
وهو محرر ملف صلاح جاهين
وأبلغنى ان من اعطاه المادة كلها هو بهاء جاهين
واعطاه عدد صباح الخير المذكور
واعطاه مجلات اخرى كتبت عن والده
وانه قابل كل اسرته
ولم يتعمد النقل من صباح الخير
وانه بصدد إعداد كتاب كامل عن صلاح جاهين
سيذكر فيه كل ما هو جديد عن


Monday, September 29, 2008

فاروق وناصر ... المسلسلات لا الأشخاص




يبدو أن الانطباع ذاته تكون لدى الكثيرين حينما شاهدوا مسلسل ناصر، وهو أنه يأتى كرد فعل لمسلسل فاروق، حيث أن الأخير نجح فى تغيير الصورة الذهنية السلبية عن الملك فاروق التى رسمها وكونها ورسخها إعلام ما بعد الثورة، وعليه يعتبر مسلسل فاروق محاولة طيبة لإنصاف ملك قوم ذل، رغم أنه قدم هفواته وأخطاءه مثلما قدم حسناته، ولم يشوه الزعماء الذين كانوا رموزا فى عصره كى يظهره الأفضل والأكثر حكمة بل شاهدنا الملك فاروق وهو يمزح ويضحك ويدبر المقالب لأصدقائه، شاهدناه فى بعض المواقف خائفاً ومرتبكاً وقد يتخد قراراً خاطئاً، الأمر الذى يجعلك تراه إنساناً مجرداً من الهالة المقدسة التى نرسمها حول الملوك، ورغم ذلك كان عملاً درامياً لا بأس به قياساً على ما كان يكتب عن فاروق قبل ذلك.

أما مسلسل ناصر فالأمر مختلف تماماً، فالصورة الذهنية عنه أصلاً هى صورة البطل الزعيم، الذى أطاح بملك فاسد، وأنصف الفقراء وفجر ثورات التحرر فى أفريقيا، وكل ما فعله المسلسل ببساطة أنه قال ذلك، ولم نجد مشهداً واحداً يصطدم مع الصورة المرسومة أو يجرح تلك الهالة المقدسة، ودائماً تكون القاعدة هى أن تهبط بكل من هم حوله حتى يعلو هو ويظهر بمظهر الحكيم الذى لا ينطق عن الهوى، صورة أقرب إلى الأنبياء تجعل عصره هو الخير والرخاء والعصر الذى قبله هو عصر فساد بحت وعهد بائد.

تلك القاعدة هى خطأ شهير تقع فيه أعمالاً درامية كثيرة، مثل مسلسلات نور الشريف ويسرا وسميرة أحمد بل وفيفى عبده حيث يقدمون البطل السوبر الذى لا يخطئ أبداً ويلجأ إليه الجميع فى طلب الحكمة ولا يبخل هو طوال العمل فى تقديم المواعظ والنصح والإرشاد. أما فى حالة التعرض لحياة زعماء فتكون اللعبة هنا سلف ودين حيث يرد ناصر على فاروق ومن قبل كان فيلم الكرنك الذى صور عهد عبد الناصر كنموذج قياسى للإستبداد والفساد ويختم بنصر أكتوبر على يد السادات بينما مسلسل ناصر يصور السادات على أنه ذلك العصبى الذى يزعق دائماً ولا يقول شيئاً وهلم جرا.

طبعاً لن يخلو العمل من ميزة، فهو يساعدك على ترتيب أحداث تلك الفترة وتجميعها كخيط واحد متصل بغض النظر عن الدقة التاريخية، فتعرف أسماء وشخصيات كل من كان له دور وتأثير، ومراحل ظهورهم على مسرح الأحداث، ناهيك عن استمتاعك بأداء مجدى كامل الرائع الذى توحد مع الشخصية فأبدع فى تمثيلها.

ولأن المسلسل يريد أن يضع ناصر فى مصاف الأنبياء، فكان لابد أن يجعل من أسرته وأهله "بيت النبوة" فنشاهد ظهور أمه له فى منامه ليلة الثورة كأنها تباركه وتبارك ثورته التى ربما لهذا السبب صارت ثورة مجيدة ومباركة، ثم فى ليلة النكسة نشاهد عمه وزوجة عمه يقومان من نومهما فى حالة فزع ويستعوذان بالله أن "خير اللهم ماجعله خير" فما داموا من أسرة ناصر فلابد أن تكون لديهم شفافية استباق واستشعار الأحداث قبل وقوعها، وطوال الوقت نجد زوجته فى حالة تصوف دائمة يملأ الحزن قلبها على زوجها المهموم دائماً، رغم أن ابنتها منى عبد الناصر أكدت فى حوار لها أن أمها كانت شخصية مرحة وكانت تعزف البيانو وتساءلت لماذا لم نشاهد ذلك فى المسلسل بل لم نر بيانو مطلقاً فى منزلها، ولتسمح لى أن أجيبها بأن هذا لا يصح فلم نعهد زوجات الأنبياء يعزفن البيانو.

امتلأ المسلسل أيضاً بكثير من النصوص التبريرية التى تعفى عبد الناصر من أخطاء كثيرة وكانت تأتى بصورة غير مباشرة كأن يدور حوار حول أمر ما مثل حرب اليمن مثلاً تخلص فيه فى النهاية إلى تبرئة عبد الناصر والتماس العذر له، وعلى النقيض إن كان الأمر حسناً ومحموداً يسعى المسلسل إلى نسبه بارتياح شديد إليه حتى لو تعلق الأمر بتحطيم خط بارليف الذى حدث بعد وفاته بثلاث سنوات على يد السادات فنجد حواراً ملفقاً (كالعادة) بين اثنين مجهولين يؤكدان أن خط بارليف يمكن هدمه (بشوية مية) بحيث يعود فضل نصر أكتوبر لعبد الناصر.

أما الملفات الشائكة فتم تجاهلها تماماً ومروا عليها مر الكرام مثل وفاة عبد الحكيم عامر، فلم يناقشوا إن كان مات منتحراً أم مقتولاً، فقد اكتفوا بعرض مانشيت جريدة الأهرام يعقبه مشهد لعبد الناصر حزيناً على صديقه مسترجعاً ذكرياته معه.

وعلى ذكر عبد الحكيم عامر وعودة إلى ما قبل هزيمة يونيه نجد عبد الناصر يسأل عامر هل الجيش مستعد فيرد القائد الهمام مردداً كلمته الشهيرة "برقبتى يا ريس" وهكذا لا تخطيط ولا فكر، وفيما بعد لام الناس كلهم عبد الحكيم عامر على هذه الكلمة ولم يلم أحداً عبد الناصر على ثقته فى شخص يراهن على مصير بلد برقبته.

أما عن باقى الرفاق أى الظباط الأحرار فلم أفهم هل تعمد المسلسل الإساءة لهم لصالح عبد الناصر أم أنهم بالفعل كانوا كذلك، فهؤلاء الشباب قليلى الخبرة وجدوا أنفسهم ما بين ليلة وضحاها يملكون بلداً، ثم احتاروا ماذا يفعلون بها وظلوا على هذه الحيرة لمدة عامين، ولما احترفوا اللعبة وراجت تجارتهم صارت البلد بلدين وفتحوهم على بعض (مصر وسوريا)، ثم على مدى سنين طويلة شاهدنا الأداء الرائع لهؤلاء الأحرار الذى أوصلنا بكل سهولة إلى نكسة يونيه، ولا أجد طريقة أخرى لتقييم أدائهم سوى بتقييم النتائج، فنحن نحكم على أداء مصنع ما من خلال جودة المنتج النهائى وفى حالة ثورة يوليو كان المنتج النهائى لها بلداً مهزوماً، أى كارثة هذه وأى حظ سئ كان من نصيب مصر فى تلك الليلة.

---------------
المقالة نشرت فى موقع أبناء مصر

ونشرت أيضاً فى اليوم السابع


Thursday, September 11, 2008

وحوي . . يا حوي



-->

-->
وحوي . . يا حوي

قلبى بيحوي

ألف فانوس مليان أحلام

لما بلاقى الدنيـــــــــا حزينة

والأحلام جــــــــوايا سجينة

باخد منهم واعمـــــــل زينة

وألعب وحدى مع الأيام
. . .

وحوي . . يا حوي

قلبى بيحوي

حب بيملى الكون ويزيد

بحب اللمة واحب الضــــمة

واحب سكون الليل والضلمة

واحب النور واللون والزحمة


واحب الدنيا فى لبس العيد

. . .

وحوي يا وحوي

ف نومي وصحوي

بحارب ألف عدو جبان

بحارب كسلي ووخمي وجهلي

وأقاوح لما النوم يندهلي

ولما بحاول أفرح أهلي

بيطلع منى شغل جنان


Saturday, July 12, 2008

مبادرة المدونين لرفع الوصم عن مريض الأيدز - صراحة




وقفنا نحن مجموعة من المدونين فى معهد الصحافة الإقليمي التابع لمؤسسة الأهرام يوم الجمعة الرابع من يوليو 2008 أمام حشد لا بأس به من الصحفيين والإعلاميين ورجال الدين من الجانبين بدعوة من البرنامج الإقليمي للأيدز في الدول العربية والتابع للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة لقراءة نص مبادرة المدونين والمبدعين المستقلين العرب للتجاوب مع مرض الأيدز في المنطقة العربية ورفع الوصم والتمييز عن المتعايشين مع فيروسه تحت عنوان

صراحة

وكان نصها كالتالى

نحن مجموعه من المدونين والإعلاميين المستقلين في المنطقة العربية، اتيح لنا مؤخرا الاطلاع على جملة من الحقائق و المعلومات حول (فيروس نقص المناعة البشري/ الأيدز) ، كما توفر لنا فرصة معايشة عدد من المتعايشين مع هذا المرض، قررنا إطلاق مبادرة لدعم وحماية حقوق المتعايشين مع الأيدز في دولنا العربية


وإنه مع ما نتمتع به من خصوصية امتلاك أقلام مستقلة، و منابر إعلامية حرة غير خاضعة لسلطان المؤسسات ورقابة الهيئات ، و مع اختلاف أرائنا ومشاربنا وخلفياتنا الفكرية والإبداعية والثقافية وكذا عقائدنا وقناعاتنا، وإدراكا منا لأهمية الاتفاق على بنود هذه المبادرة بما تمثله من نقطة التقاء حول ثقافة إزالة الوصم


وإذ نثمن إعلان القاهرة للقادة الدينيين (2004) من مسلمين ومسيحيين من مختلف الطوائف في البلاد العربية وكذا إعلان طرابلس للقائدات الدينيات في البلاد العربية (2006) ونؤكد على ما جاء فيهما من نقاط مهمة بخصوص (فيروس نقص المناعة البشري / الأيدز) والأشخاص المتعايشين معه، وخاصة الفقرات التالية


إن الذين يعيشون مع فيروس نقص المناعة المكتسب الأيدز/السيدا وأسرهم، بصرف النظرعن كونهم مسئولين عن مرضهم أم لا، يستحقون الرعاية والعلاج والعناية والتعليم. وننادي بأن تمد مؤسساتنا الدينية لهم يد العون الروحي والنفسي وتأمين العون الإقتصادي لهم بالتعاون مع أطراف أخرى. كما نحضهم على عدم القنوط من رحمة الله، والإصرار على الحياة المنتجة المثمرة إلى آخر لحظة، ومواجهة المصير بقلب مؤمن شجاع" .... " التأكيد على ضرورة إزالة ورفض كل أشكال التمييز والإقصاء والتهميش والوصم عن الذين يعيشون مع فيروس نقص المناعة المكتسب الأيدز/السيدا، والتأكيد على ضرورة تمتعهم بكافة حقوق الإنسان والحريات الأساسية

وإننا إذ ندرك أن المتعايش مع الأيدز له كل الحقوق في العلاج والرعاية والتأهيل بإعتباره إنسانا ويجب أن يتمتع بكافة الحقوق الضامنة لكرامة الإنسان ورفاهته وحياته وحمايته من الوصم والتمييز والانتهاك أيا كان، وخصوصا إذا كان بسبب وضعه كمتعايش مع (فيروس نقص المناعة البشري/ الأيدز)، فلقد اتفقنا على إطلاق ميثاق خاص بالمدونين والمبدعين المستقلين في الوطن العربي ينص على الالتزام بالبنود التالية

1- توعية من نستطيع الوصول إليه بحقيقة مرض الأيدز وتوفير المعلومات العلمية الصحيحة والإحصائيات الموثقة

2- محاربة الوصم المتعلق بمرض الأيدز والدعوة المستمرة إلى ضمان الحقوق الإنسانية للمتعايشين معه

3- التوعية بأوضاع الفئات الأكثر عرضة للإصابة وتيسير الوصول إليهم من أجل تقليل معدلات الإصابة بالمرض ومحاولة الحد من انتشاره

4- اتقفت المجموعة على أن للإبداع خصوصية معينة وأنه وفي حالة التعرض أو تناول موضوع مرض الأيدز وكل ما يتعلق به من قضايا يجب أن نتحرى الدقة وصحة المعلومات ضمن النص الإبداعي

5- إطلاق حملات مشتركة تأخذ طابع الاستمرارية ، حيث يتم الاتفاق على إطلاق حملات نوعية في حال حصول انتهاكات لمتعايشين مع الأيدز وخصوصا الانتهاكات الواصمة والتمييزية

6- تبادل المعلومات الصحيحة فيما يخص مرض الأيدز و بما يخدم أهداف المبادرة

7- أهمية توصيل حقيقة أن الأيدز مرض مثل سائر الأمراض يستطيع المتعايش معه العيش حياة طبيعية بما يكفل حقوق وواجبات المتعايشين مع المرض

8- اتفق القائمون على المبادرة على أن تتولى إطلاق حملات ضغط ومناصرة عبر منابرها لدعم لقضايا المتعايشين على المستوى المحلي والقطري

9- يشجع القائمون على المبادرة كل شخص وأسرته على الذهاب إلى مراكز الفحص الطوعي للاطمئنان من خلوه من فيروس مرض نقص المناعة البشري

10- يدعم القائمون على المبادرة أي ناشط في حال تعرضه للضرر نتيجة دعمه لحقوق المتعايشين مع الأيدز، من خلال التضامن معه والوقوف إلى جانبه

11- نلتزم بالقيام كلنا بعمل الفحص الطوعي يوم الجمعة الموافق 4 من يوليو لعام 2008 وذلك في حضور زمرة من الإعلاميين والصحفيين ورجالات الدين، وندعو من خلال ذلك الحدث كل الشباب العربي ومن مختلف الفئات والأعمار بالقيام بالفحص الطوعي والمتوفر مجانا في كثير من الدول العربية وذلك بغية حماية أنفسهم ومن يحبون، ومن ثم التحصل علي العلاج في أحسن الظروف في حالة إصابتهم بالفيروس، كما نعلن الالتزام بالوقوف إلي جانبهم في كل الظروف

والله الموفق
الرابع من يوليو لعام 2008 – القاهرة

Friday, June 13, 2008

حوار مع دكتور أسامة القفاش حول فكرة إنهيار الحضارة

طرحت فى التدوينة السابقة أسئلة عن الأسباب المتوقعة لانهيار الحضارة ثم دار حوار حول تلك الفكرة مع دكتور أسامة القفاش وهذا الفكر منتشر جداً هذه الأيام فى الغرب حتى أن هناك من بدأ فعلا فى الاستعداد لذلك باعتزال الحياة العصرية والعودة للحياة البدائية أو على أقل تقدير التوقف عن عادات كثيرة وتقليل نمط الاستهلاك للنصف وتخزين الغذاء تحسباً لمجاعة محتملة بل وتخزين سلاح بجانب الطعام للدفاع عن أنفسهم ضد هجمات الجوعى وقتها وكان أول من حدثنى فى ذلك ولا يزال هو صديقى مجدى حليم الباحث والمؤلف الموسيقى وحدثنى أيضاً عن المباراة التى يصورها البعض بين الاحتباس الحرارى ونقص البترول كما لو كان كل منها فريق ينافس الآخر فيمن ينهى الحضارة أولاً ويضيف عليهما مجدى حليم فكرة الانهيار الفكرى وهو غير الانهيار الأخلاقى بالطبع حتى لا يختلط الأمر على البعض


شمعى: ازيك يا دكتور

دكتور أسامة: صباح الفل يا باشمهندس

شمعى: قريت اخر بوست

شمعى: بتاع انهيار الحضارة؟

دكتور أسامة: اه بس يا باشمهندس الموضوع مش بسيط

دكتور أسامة: يعني سعادتك لا الاحتباس الحراري ولا اسعار الوقود هما المشكلة

دكتور أسامة: و بعدين مشاكل مصر غير مشاكل اوروبا و امريكا

شمعى: انا حبيت اجس النبض لان لى صديق متخصص فى الموضوع ده

شمعى: هو باحث بس معتكف وواخد الموضوع بجدية

دكتور أسامة: الموضوع ده مكسر الدنيا في اوروبا وامريكا

شمعى: هو بيكلمنى عنه من عشر سنين وعنده نظريات كتيرة فيه

شمعى: بس هو عامل زى جمال حمدان معتكف وعازف عن الدنيا

دكتور أسامة: هو على اي حال الموضوع ده كبير جدا وبيتراوح ما بين التشاؤمية الشديدة والخيال العلمي الكارثي ذو الطابع الابوكاليبسي

دكتور أسامة: و ما بين ان الحكاية برضه وراها مصالح و بلاوي زرقا

شمعى: طب راى حضرتك ان النهاية فعلا قريبة

دكتور أسامة: لا انا غير متشائم وبعدين في مشكلة اساسية في تقديري ان السؤال غلط

دكتور أسامة: يعني نهاية ايه و بداية ايه هو فيلم ولا رواية

شمعى: انهيار

دكتور أسامة: بص الحضارة بشكلها الحداثي داخلة في مرحلة ازمة حقيقية الخروج منها ليس بالشكل الكارثي

شمعى: http://carolynbaker.net

شمعى: ادخل حضرتك على اللينك ده ده موقع متخصص فى الموضوع ده

دكتور أسامة: شوف باشمهندس انا صحيح طبيب بشري اساسا لكن الدكتوراة بتاعتي في الفلسفة

شمعى: جميل

دكتور أسامة: اول ما تلاقي حد بيقول لك انا بقول الحقيقة تقول له الحقيقة المرة على رأي فؤاد المهندس

دكتور أسامة: زي ما بحبش الرؤى الابوكاليبسية مبحبش كمان الرؤى الماشيحانية

شمعى: يعنى ايه الماشيحانية

دكتور أسامة: يعني الخلاصية اللي بتحمل نظريات بتاعة واحد او واحدة فاكرين نفسهم المهدي المنتظر او المسيح يبعث

شمعى: ممكن تكون مشتقة من مسيح

شمعى: بمعنى الممسوح من الله لهداية الناس

دكتور أسامة: ايوه

شمعى: بحاول اخمن

دكتور أسامة: هي كده مسيح بالعربية وبالارامية والعبرية ماشيح

شمعى: تمام

شمعى: بخمن برده ان الابوكاليبسية من كولابس انهيار يعنى

دكتور أسامة: لا ابو كاليبوس يعني نهاية العالم زي في سفر الرؤيا

شمعى: اه عارف بس بفكر فى الاشتقاق اللغوى

دكتور أسامة: لا خالص

شمعى: اصل كولابس قريبة من الابوكاليبسية

دكتور أسامة: دي كلمة اغريقية

دكتور أسامة: كولابس هي اللي مشتقة من ابو كاليبوس او تمت لها بصلة

شمعى: اها المهم انهم قرايب :) اصل صعب ميكونش لهم صلة ببعض

دكتور أسامة: مفيش مشكلة هم عيلة مش كويسة

شمعى: ههههههههههههههه

شمعى: بس هو موضوع مرعب خلانى متشائم لدرجة انى كنت خايف من فكرة اجيب طفل تانى

دكتور أسامة: يا باشمهندس

دكتور أسامة: المواضيع دي برضه استرزاق

دكتور أسامة: يعني ايه؟

دكتور أسامة: يعني سعادتك في ناس بتاكل عيش من الموضوع ده بالجامد

شمعى: مجدى حليم صاحبى الباحث محسسنى ان الدنيا هاتخلص كمان شهرين

دكتور أسامة: لكن ببساطة مشكلة المشاكل تظل هي الفرد

دكتور أسامة: هو بس الاستاذ مجدي محبكها حبتين متخلص ولا تتنيل انت بتتصرف على اساس قناعات فردية و ايمان داخل النفس

دكتور أسامة: يعني بصراحة لازم الواحد يبقى حاسس بان دوره يكون نفسه اولا

دكتور أسامة: هنا في مشكلة كبرى زي ما قال كيركجارد

شمعى: مجدى شايف ان الانهيار القادم هايوصل الناس للانهيار الفكرى

شمعى: والسبب ان الناس هاتتصدم فى العقيدة والدين لان مفهوم يوم القيامة هاينهار لان الانهيار هايحصل بشكل مختلف عن اللى بتقوله الاديان

دكتور أسامة: بص ده كلام غير دقيق على اقل تقدير يعني مفيش حاجة في اي دين عن يوم القيامة بتقول كلام محدد بشكل محدد كل حاجة تأويلات وقراءات

شمعى: بالظبط

دكتور أسامة: الناس مبتأمنش بالميتافيزيقا عشان يوم القيامة لان الموضوع غير كده خالص

شمعى: هو وصل لمرحلة انه محدد كمان شهرين تقريبا ويحصل تداعيات كبيرة

دكتور أسامة: ده برضه شبه جنان

شمعى: وتبدا الازمة بس هو بانيها على دراسات

دكتور أسامة: ياعم الحاج ارحمني دراسات ايه بس

شمعى: هو كمان راسل فوكاياما وانتقد نظريته وفوكاياما رد عليه فى خطاب وقاله انت عندك حق وان ده اهم نقد جاله لنظريته

دكتور أسامة: فوكوياما لا يعتبر مرجع ولا اي حاجة

شمعى: انا فى تصورى انه كان حيلة امريكانى عشان تضرب السوفيت

دكتور أسامة: لا هو ارزقي

شمعى: نوع من الحرب النفسية

دكتور أسامة: طلع في وقت استرزاق

دكتور أسامة: محدش كان واخده جد خالص

دكتور أسامة: اقصد محدش محترم

دكتور أسامة: يعني مرة بقول لتشومسكي اني بهدلت فوكوياما قام ضحك وقال لي تاعب نفسك على الفاضي وضيعت وقتك لانه اتفه من ان تخصص له وقتا لنقده

شمعى: ياه للدرجاتى

دكتور أسامة: على فكرة انا مش بنخع على سعادتك دي حاجات مسجلة في جوابات متبادلة

شمعى: هو عموما انا جبت سيرته من باب انى بكلمك عن مجدى حليم ومستواه

شمعى: وانا مقتنع انه البروباجنده هى اللى فرقعته

دكتور أسامة: الاستاذ مجدي واضح انه قاعد في شرنقة من صنعه و بالتالي بيسمع نفسه

شمعى: غالبا كلامك صح

شمعى: ميرسى يا دكتور على وقتك والحوار الممتع ده بس انا كنت محتاج افكار مقاومة لافكار مجدى

دكتور أسامة: انا تحت امرك

شمعى: ربنا يخليك

دكتور أسامة: شوف سعادتك موضوع كيركجارد

شمعى: حاضر

دكتور أسامة: انا بعت لسعادتك اللينك بتاعه

شمعى: ممكن أنشر الحوار ده فى مدونتى

دكتور أسامة: تحت امر سعادتك

شمعى: شكراً يا دكتور