
تعمل جريدة الدستور فى اصدارها الثانى بإصرار غريب على الهبوط بمستواها، ليس فقط بتحجيم كل موضوعاتها واختزالها فى نقد الرئيس وأسرته حتى بات حرياً بها أن نصفها بأنها الجريدة ذات الموضوع الواحد، إنما تطور الأمر إلى الاستسهال فى تحرير الصفحات، ولم تكن كذلك فى إصدارها الأول عام 96 بل كانت انقلاباً وثورة عارمة فى شكل ونوعية الصحافة فى مصر، كانت مختلفة عن كل ماهو سائد وقتها ليس فقط فى الشكل بل أيضاً فى المحتوى والأسلوب الصادم الذى كان يحمل جرأة فكرية وسياسية وليست جراة جنسية مثل النبأ على سبيل المثال، بل لا عجب أن أقول أنها كانت مختلفة حتى فى اختيار إعلاناتها فقد كانت الإعلانات دائماً لمنتج ثقافى مثل إعلان عن قاموس لمصطلحات الكمبيوتر، أما الإصدار الثانى فقد ظهر فى ظروف مختلفة عن الإصدار الأول لعل أههمها ظهور جرائد كثيرة تشبه الدستور من ناحية الشكل والحجم وأسلوب الطباعة وإن اختلفت فى الروح وكان واضحاً إعتماد الكثير منها على استثمار نجاح تجربة الدستور مثل الأسبوع، وكان مطلوباً أن ينافس الإصدار الثانى كل هؤلاء رغم أنه لم يعد بنفس كتيبته القديمة، كما أن فكرة كسر التابوهات التى كان يعتمد عليها انتهجتها كثيراً من الجرائد المشابهة ساعدهم على ذلك زيادة مساحة الحريات فى الوقت الحالى بينما فعلها الدستور قديماً بشجاعة تحسب له فى وقت لم يكن متاحاً لأحد تخطى الخطوط الحمراء، أما الآن فلا يجد الدستور مايقوله حتى ابراهيم عيسى اكتفى بما يكتبه عن الرئيس حتى أصبحت كل مقالة تشبه التى قبلها ومع الوقت فقدت الجريدة نقطة تميزها وتفردها.
ثم تبنت الدستور الأخوان فصاروا يكتبون ويحررون بها أو لا أعلم تحديداً من الذى تبنى الآخر إلى أن لاحظت تغيراً طفيفاً فى موقفها من الأخوان فى فترة ما قبل الحكم فى قضية ابراهيم عيسى الأمر الذى بدا كما لو أن هناك مساومة ما لتخفيف الحكم وقد كان. وزاد الطين بلة أن أصبحت جريدة يومية فخسرت أكثر لأنها وزعت ثقلها على سبع أعداد فى الأسبوع بدلاً من عدداً واحداً.
أما عن الاستسهال فقد ظهر جلياً فى العدد الأسبوعى الصادر يوم الأربعاء 24 ديسمبر 2008 العدد رقم 197 الذى كان به ملفاً خاصاً بعنوان "عيد ميلاد صلاح جاهين" الذى تلقفته بفرحة يعرفها كل من يعشق صلاح جاهين ويتلهف لقراءة كل ما يقع تحت يده عنه، وبينما أقرأ هذا الملف تذكرت عدداً قديماً أصدرته مجلة صباح الخير عن صلاح جاهين والذى جعلنى أتذكر هذا العدد هو تشابه كثير من الموضوعات بين ملف الدستور وملف صباح الخير ولسبب ما كان محفوراً فى ذاكرتى كثيراً منها، بحثت عن هذا العدد بين كتبى القديمة حتى وجدته وهو العدد رقم 1981 الصادر يوم الخميس 23 ديسمبر 1993 والذى كان يحمل عنوان "صباح الخير يا صلاح جاهين" وقارنت بينه وبين ملف الدستور فوجدت أن محرر الملف فى الدستور قد قام بنقل أغلب ما نشره من مجلة صباح الخير بدون بذل أى جهد فى عمل ملفاً جديداً أو تقديم ما هو جديد بل اعتمد اعتماداً كلياً على ملف صباح الخير القديم ونقله نقل مسطرة كما يقولون، بل لم يذكر حتى مجلة صباح الخير كمرجع وكم كنت سأحترمه لو فعل، وهذا يفسر لماذا كانت أغلب مقالات هذا الملف بدون اسم كاتبها ربما ليعطى المحرر إيحاءاً كاذباً أنه هو الذى كتب كل هذا وهو من قابل هؤلاء الفنانين الذين تحدثوا عن ذكرياتهم مع صلاح جاهين مثل نيللى وشريف منير وابنتيه أمينة وسامية بل والراحل أحمد ذكى.
أنتقد جريدة الدستور بقسوة لأننى مازلت أحبها وخليق بمن يحب ان يقسو أحياناً، فلم تعد عين المحب عن كل عيب كليلة بل صارت عين المحب فاحصة لمن تحب سعياً ورغبة فى وصوله إلى درجة الكمال.
تحديث
اتصل بى أستاذ محمد توفيق من الدستور
وهو محرر ملف صلاح جاهين
وأبلغنى ان من اعطاه المادة كلها هو بهاء جاهين
واعطاه عدد صباح الخير المذكور
واعطاه مجلات اخرى كتبت عن والده
وانه قابل كل اسرته
ولم يتعمد النقل من صباح الخير
وانه بصدد إعداد كتاب كامل عن صلاح جاهين
سيذكر فيه كل ما هو جديد عن
صديقي المهندس شمعي /
ReplyDeleteكعادتك لك عين فاحصة و ذاكرة ثقافية مميزة - ما شاء الله - أتفق معك في هبوط جريدة الدستور كثيرا جدا و صراحة أنا لا أختارها من ضمن أفضل 3 جرائد في مصر عام 2008 و ربما اقول 5 جرائد.
شكرا على ملاحظتك هذه ، و لا أندهش انها تخرج من مدقق مثلك .
تقبل تحياتي .
عبدالرحمن يوسف - الإسكندرية
تعليقك بيدل على انك حد بيفهم
ReplyDeleteوبيتكلم بوعى
وحد فى نفس الوقت بيحب الدستور عشان كده مستاء من وضعها
يمكن عشان انا مبقراش الدستور لا زمان ولا دلوقتى
فمش هقدر اشاركك فى نقدك فيها
تحياتى لعينك الناقده
لا أملك الا التصفيق لك
ReplyDeleteالسيد الأستاذ/ شمعي أسعد
ReplyDeleteصاحب مدونة / قصاقيص ورق
اعتذر عن الخروج من موضوع التدوينة لقد أرسلت لك الجزء الثاني من الاستمارة (7صفحات)، أرجو منك إرسال رسالة توضح أن الجزء قد وصلك بالفعل وأنه ليس هناك من مشكلة في إرساله أحالت وصله لسيادتك .
تحياتي وتقديري
شيماء إسماعيل
باحث ماجستير- كلية الآداب جامعة القاهرة.
يا شمعى الدستور انتهت من زمان
ReplyDeleteو انا نفسى بقى يقفلولها و يريحونا
ايون ايون ايووووووووووووون هو دة الكلام يا ناس اخييييييرا حد شايف اللى انا شايفاه وبيقول نفس الكلام ...فخورة بيك فعلا
ReplyDeleteلك التحية على مجهودك
ReplyDeleteربما يكون معك حق فى فكرة الاستسهال
ولكن فى فكرة أن تنشر الجريدة عن الاخوان
وبا قلام الاخوان
فهذا أمر عادى جدا
أن يسعى كل انسان لنشر فكره
وارجو أن تنشر لنا بوست ساخن
عن اليوم السابع وحكايتها مع أقباط المهجر
ولك كل التحية
حق التعليق والرد
ReplyDeleteاتصل بى أستاذ محمد توفيق من الدستور
وهو محرر ملف صلاح جاهين
وأبلغنى ان من اعطاه المادة كلها هو بهاء جاهين
واعطاه عدد صباح الخير المذكور
واعطاه مجلات اخرى كتبت عن والده
وانه قابل كل اسرته
ولم يتعمد النقل من صباح الخير
وانه بصدد إعداد كتاب كامل عن صلاح جاهين
سيذكر فيه كل ما هو جديد عنه
فينك يا شمعى من زمان ؟؟
ReplyDeleteأنت عارف أنى متفقة معاك فى نقطة أن كان ليها تيار مع الاخوان بس ده كان لفترة , و ده شىء أنا مش ضده فى حالة أن يتم اعلان ده فعلا , لكن المحاباة لفئة معينة ثم انكار ذلك شىء يثير التساؤل . و لكن أعتقد ما قد دفعهم لهذا الانحياز هو:
أولا: الدستور بتحب تركب الهوجة شوية
ثانيا : لأن مش معقولة يبقوا مهاجمين للنظام بكل أجهزته - و هم صادقين فى ده بالمناسبة- و يهاجموا كمان الأحزاب السياسية كلها , و فوقيهم الاخوان.
أما عن الدستور فى اصدارها القديم , عايزاك مرة تسلفنى الأعداد اللى عندك أبص فيهم . سلم لى على كل اللى عندك
و الصراحة تحليل متميز كعادتك
تحياتى
العب يا شمعي يا حبيب قلبي انا اتكيفت جدا
ReplyDeleteمن الافضل اظهار رد المحرر كتحديث فى البوست يا أستاذ شمعى
ReplyDeleteولا انت رأيك ايه؟
تحياتى
ياريتك كنت تاخد صور ليها على السكانر، وان كنت مصدقك من غير صور، اشكرك على نشر البوست ده
ReplyDeleteعبدالرحمن يوسف
ReplyDelete------------------
بل انا من يشكرك على هذا الاطراء
كرانيش
--------------
فعلا النقد منبعه حب للجرنال
Ahmed Al-Sabbagh
--------------------
شرف ليا يا احمد
بدراوى
---------
مش لدرجة يقفلوها يا احمد
انت عايز تفرح الاسبوع ولا ايه
enjy
------
انا برده سعيد انى الاقى حد معابا
أحمد مصطفى
-----------
يكتبوا اه
يسيطروا لا
الاخوان ماليين الحيطان كتابة
سارة نجاتى
ReplyDelete-----------
للاسف يا سارة
اتخلصت منهم
لانهم كانوا تلفوا واصفروا
وبعد كدة ندمت
محمد الكومي
-----------------
اى خدمة يا باشا
mido
------
علم يافندم
وتم التنفيذ
Abdou Basha
------------------
عمليا كان صعب
بس اكتفيت بذكر رقم العدد
دا انت غايب من كل الأماكن بقى
ReplyDeleteيارب يكون خير ياعم الحاج
طمنا عليك طيب
تشرفت بمقابلة حضرتك
ReplyDeleteحقا من اروع المدوانت التى شاهدتها
ReplyDeleteتحيه وتقدير منى لك
موقع الزمالك
موقع جوجو الشامل
موقع الاهلى المصرى 101
موقع اخبار الكورة المصرية,الاوربية,العالمية,الاهلى
موقع النادى الاسماعيلى ,اخبار الاسماعيلى
موقع تعليم الفوركس للمبتدئين اون لاين
موقع شباب بيك
Believe me, there's a lot of stuff that goes unrewarded in a lot of professions- not just the media.
ReplyDelete-charm D & G jewelry
شكراً لكم ع الموضوعات المتنوعة ... موفقين :)
ReplyDelete